بين رغبات الجسد وطهارة الروح تكون الغربة ...!!!

موضوع مهم ورائع ..

الانسان مخلوق على حب الحياه وتكمن في داخله رغبات وهذه الرغبات
فطريه وضعها خالقه فيه .. ويسعى المرء الى تحقيقها ..
فنجد بعضهم يطلق العنان لتلك الرغبات دون اي كابح يجمح هذه الرغبات
فيفقد السيطره عليها ولا يتوقف ..
والبعض يستطيع السيطره على هذه الرغبات وتشذيبها وتهديبها والسير بها
وفق مايريد وبحدود ما يبتغي ..

فمن لايسيطر على رغباته يشعر بغربه وهي غربة الروح لانها غير
ما جلبت عليه من نقاء وسمو وطهاره فنجده داخل نفسه غير راضٍ
عنها ويعيش بصراع نفسي ليسمو بروحه ويرتقي بها عن حياة البهائم
التي لا ترتضيها فطرته ..
ومن سما بروحه وسحق تلك الرغبات فايضا سيعاني لانه كذلك خالف فطرته
وطبيعته البشريه ..
فالحل يكمن بالوسطيه ولاضرر ولا ضرار واعطائها صفة الشرعيه
لارضاء فطرته وروحه الساميه ..
فالغربه لا تكون الا بشعوره انه على خطأ او عجزه عن تحقيق ما تريده تلك النفس وتميل اليه
وخصوصا بالحب .. تلك المشاعر النبيله التي اذا سمى بها الانسان
كان اصدق ما يكون وترفع عن ما يدنسه ويقلق تلك الروح الطاهره ..

حاتم حائل
طبت وطاب حرفك وفكرك ..

(يستحق التميز
وتم النسخ لابدعات الاعضاء ..)