ضاع الامل

كُنتُ أُناجيك فلم تسمعني
كُنتُ لك حصنا فآثرت البعاد عني
كُنتُ قد وهبتك قلبا فلم تشعر بنبضي
يا سيدي
يا سيد الأفلاك
يا تاج على رأسي
وعمرا منفي في قلبي
أكنت ككل النساء ؟
كم من نساء لديك ؟
كم من غيري تقطن هناك لديك ؟
فعلا لست ككل النساء
أنا امرأة لا تقبل في مسكنها شريك
أنا امرأة صبت من قالب كبرياء وكرامة
أنا إن احببتك لم أقل أنك ككل الرجال عندي
فرجل واحد في حياتي هو انت تكفيني
لست ككل النساء في حبي
حبي يسموا ويعلو ويبقى في قلبي رغم كل الآلام
حبي عصفورا طائرا يحلق بك دوما في السماء
ليس لي اقنعة غير قناع قلبي الذي كنت أنت تغلفه
ولست بحاجة لأن أتجمل بمكياج فحبي لا يحتاج إلى تجميل وتصنع
هو كذلك صافيا نقيا إن قبلته فهو لك
وإن رفضته فلست خسرانة بل كسبانة
يا سيدي
يا مالكا في القلب مكان
لم أعد اقوى على التجريح
فأيامي كلها ثقوب لم تعد تتحمل الهجران
فدعني اصارحك
بأنني لن انطقها ولن اقولها
بل سألزم الصمت وإن لم تشعر بها
فتلك مصيبة
وإن شعرت بها فالمصيبة أكبر
عندما لا تستطيع حيالها الوصول إلى قرارا