مقالات اليوم( الجمعه 26/4/1426هـ)

مافيا الربا الإسلامي
محمد عبدالله السويّد ٭
منذ فترة ليست بالبعيدة خرج علينا أشخاص أو مؤسسات يقومون بإدارة الأموال (الأصول) بشكل غير نظامي وبدون ترخيص من الجهات المختصة (وهذا طبعا عائد لخلل النظام المالي المحلي) واستمرت بعض هذه المجموعات في العمل لسنين عديدة معتمدين على حجم أرباح يوزعونه بشكل شهري وثابت، وأشهرهم ما سمعنا عنهم في المنطقة الشرقية والتي تم إيقافها قبل أكثر من سنة.

نشاط هذه المجموعات بدأ ينشط مرة أخرى وأصبحت هذه المجموعات تتنافس على نسب الأرباح التي تقدمها للمستثمرين حتى أن إحدى هذه المجموعات أصبحت تعطي عوائد شهرية تزيد على 50٪ شهريا كعائد على رأس المال مدعية بأنها إما تعمل في الأسهم السعودية أو في البورصات العالمية.

المعروف عن الاستثمار في أسواق رأس المال سواء الأسهم أو العملات أو حتى السلع بأنه خطر جدا، ولا يمكنك أن تحقق نسبة معينة بشكل مستمر، بالإضافة أن أفضل مدراء المحافظ في العالم لا يتجاوز حجم أدائهم السنوي 40٪ مع العلم أنهم أناس محترفون جدا ويملكون من القدرات التي نعجز نحن في العالم العربي أن نملك مثلها.

إذا علمنا هذه المعلومات فكيف تستطيع هذه المجموعات على تقديم عوائد لمستثمريها يتجاوز 5٪ شهريا وبشكل مستمر بدون أن يكون هناك خسائر أو ما شابه كما نعهده في مثل هذه الأسواق، هل لديهم خلطة سحرية تجعلهم يكسبون هذا القدر من الأرباح، أم أنهم منخرطون في أعمال مشبوهة كغسيل الأموال.

الحقيقة المفجعة هي أنهم مرابون من الدرجة الأولى، نعم مرابون يحاربون الله ورسوله مع أنهم يظهر عليهم علامات الصلاح والطهارة، فهم كالبنوك تماما يستقبلون ودائع المستثمرين مدعين استثمارها في مختلف المجالات ومن ثم يعطون عوائد شهرية أو ربع سنوية مع أن استثماراتهم خاسرة، إلى درجة أن إحدى هذه المجموعات لديهم خسارة في محفظتهم أكثر من 40٪ ولكنهم مازالوا يصرفون للمستثمرين عوائد بنسبة 10٪ شهريا مستفيدين من المودعين الجدد ومستغلين عدم وجود رقابة من أنظمة البلد، والبعض الآخر منهم يستخدم أموال المودعين لاستخراج ضمانات بنكية يقوم باستخدامها أيضا لاقتراض مبالغ ضخمة بفوائد ربوية صريحة متجاهلين ما يظهرونه لعملائهم.

نعم أخي القارئ من المفجع أن نكتشف أن نظامنا المالي في الطريق لأن يصبح ربويا بواجهة إسلامية إلى درجة أن بعض هذه المجموعات تقوم بدعم نشاطاتهم بفتاوى وشخصيات دينية متجاهلين أن ما يقومون به هو عين الربا، وأثق بأنه لن تكون لديهم الشجاعة بأن يصرحوا بذلك لأن هذا يعني انهيار أعمالهم الخاصة بمختلف مسمياتهم والنشاطات التي يدعونها سواء في جدة أو الرياض أو المنطقة الشرقية.

أعتقد أن الوقت يداهم مؤسسة أو هيئة سوق المال بهذا الخصوص حيث ان هذه المجموعات بدأت تنتشر مثل النار في الهشيم، فعلى الأقل يفترض أن يتم الكشف عن نشاطات هذه المجموعات ومطالبتهم بتقارير رسمية عن نشاطاتهم وحقيقة استثماراتهم التي يدعون أنها توفر لهم عوائد تتجاوز 1٪ شهريا وبشكل ثابت وغير منطقي، أو توفير تراخيص بنكية لهم لكي ينظموا عملهم بشكل واضح وصريح بدون التمويه على المستثمرين.

أتمنى ألا أرى ما حدث مع المجموعات التي تم تجميدها في المنطقة الشرقية يحدث في المجموعات الأخرى في بقية المناطق في بلدنا الحبيب، فمثل هذا الأمر من الممكن أن يعرض نظامنا المالي إلى فوضى ويسهل المجال لشركات النصب والاحتيال الدولية ويتركنا لقمة سائغة لهم، فحسب ما وصلني مؤخرا أن هناك شخصا عربيا في المنطقة الغربية يروج لطريقة يضمن بها الاحتيال على المستثمرين هنا بشكل نظامي.
محلل مالي
----------------------------------
المؤشر في نهاية 2005م: إلى أين؟

في بدايات عام 2005م كانت ال 10,000 نقطة بمثابة حلما يراود غالبية المتعاملين في السوق..أما اليوم فهذه النقطة أصبحت أسفل السافلين..
مسيرة المؤشر المظفرة منذ اطلالة هذا العام كانت كاسحة لكافة التوقعات ما عدا «توقع» من أحد كبار المضاربين حيث قرر في بعض الأحاديث الشخصية أن المؤشر سيصل إلى 15,000 نقطة..

والآن تجد التوقعات بالوصول إلى 15,000 نقطة للمؤشر نفس المصير من الرمي بالمبالغة والمجازفة في التقدير.. ولكن هل تأتي بقية هذه السنة بتطورات وحوافز جديدة تجعل الرقم 15,000 نقطة مسألة وقت.

العام الماضي وفي معمعة كابوس مايو (الشهر الأحمر) أطلق ابراهيم الراجحي تصريحه الشهير معلناً أن جميع الظروف الاقتصادية وجميع الحوافز المتوقعة ستدفع بالمؤشر إلى 8500 نقطة في عام 2004م.. عندها استبعد بعض المراقبين هذه النظرة التفاؤلية وعلقوا بأن بعض الأرقام الواردة خرافية نوعاً ما ولكن جاءت الأيام لتثبت أن الرقم 8500 نقطة لم يكن بعيداً جداً في ظل حوافز نمو حقيقية للسوق.

ولاستشفاف آراء القراء نأمل منكم المشاركة بطرح توقعاتكم عن الرقم الذي سيصله المؤشر بنهاية عام 2005م مع ابداء الأسباب والظروف التي تدعم توقعاتكم؟؟

في اتصال سريع ببعض المستثمرين أبدوا توقعات متفاوتة مع حذر شديد وفي الأسبوع القادم سنأخذ بعض توقعات عدد من المحللين وكبار المستثمرين.


الأرقام تتحدث:

عبدالعزيز الموسى أحد المستثمرين في السوق لا يخفي تفاؤله بخصوص الرقم الذي من المحتمل أن يصل إليه المؤشر بدون أن يقحم نفسه بتحديد رقم معين ويقول ان مجرد النظر إلى تحليل الاتجاهات واستخدام أساليب التنبؤ المعروفة (trend analysis) لسلوك المؤشر منذ بداية العام يولد إشارات واضحة على امكانية الوصول إلى أرقام جيدة للغاية ولكنه يؤكد أن رقم المؤشر في حد ذاته قد لا يكون مهماً للمضاربين الذين يستطيعون في أحيان كثيرة تحقيق أرباح ممتازة في حالات نزول المؤشر كما في حالات صعوده.

من ناحية أخرى يتوقع ناصر المزيد أن يراوح المؤشر ما بين 11000 و13000 نقطة ما لم تحدث محفزات قوية كمثل ارتفاع أسعار النفط أو تجزئة الأسهم بدون إغفال تأثير الاكتتابات الجديدة المتوقعة خاصة اكتتاب البنك الأهلي.

وفي هذه المسألة، يقرر ناصر أن تجزئة الأسهم لو تمت أو أعلنت أو وضعت لها جدولة واضحة لساهمت بالدفع إلى أرقام تبدو اليوم وكأنها «أحلام يقظة».
-------------------------------------------------

مقتطفات من المنتديات

٭ «الموجة الشقية»:
أكثر المقالات شعبية

مقال الموجة الشقية بقلم (بنت النور) في منتديات أعمال الخليج يستحق أن يكون أكثر المقالات شعبية لسبب بسيط وذلك أنه يلامس عين الحقيقة في وصف الوضع الحالي لسوق الأسهم الذي يتصف بالمضاربات المسعورة على الأسهم الصغيرة (إذا صدق الوصف). تشعر الكاتبة (بنت النور) أن السوق قد غير في سلوكه وبدل الموجة الذكية حيث الصعود الخرافي للأسهم القيادية بالموجة الشقية حيث التذبذب الشديد صعوداً وهبوطاً في الأسهم الأقل شأناً.

وقد تحققت مصداقية المقال مع تبديل واضح في أحوال سوق الأسهم حيث تحافظ أسهم العوائد على مستويات سعرية معينة كما هو إلى مع سابك والاتصالات في حين تتحرك أسهم الخدمات والزراعة والصناعيات الصغيرة بأسلوب مضاربة من الطراز الأول.

٭ طبخة اسمها الشائعة!

على رائحة الشائعات التي راجت مع نهاية الأسبوع المنصرم والتي خبطت بالمؤشر صبيحة يوم الأربعاء فجعلته «كعصف مأكول» كتب (KiKi0002) في منتدى المستثمر مقالاً جميلاً عن طبخة اسمها الشائعة قال فيه:

عناصر طبخة الشائعات ثلاثة:

1 - الطباخون.

2 - الناقلون.

3 - المصدقون.

وختم المقال بمطالب تركز على تنمية الوعي لدى المستثمرين كبارهم وصغارهم حتى لا يركب الأولون مركب الشائعات في سباقهم المحموم لجمع الثروة من أفواه الجياع وحتى لا ينخدع الآخرون فيرمون لقمتهم سائغة بدون اطلاع على حقائق الأمور. يقول «نريد مجتمعاً أكثر وعياً، وهو ليس بالمطلب الصعب، فديننا الحنيف هو من دعانا إلى ذلك، بل إن ركائز الإسلام مبنية على الوعي والتفكير والنضج السليم في التصرف والتفكير المنهجي الواعي والعقلاني».


٭ محللون من كل شكل ولون:

كما هي الفضائيات تمتلئ المنتديات الاقتصادية بالمحللين (الفاضين) بعضهم ينفخ في أسهم لا تستحق لحذفها في جيوب المساكين وبعضهم يغمطون أسهم حقها في سبيل التقاطها من الأسفل. كل هذا لا يعني أن هناك عدداً من المحللين الجيدين يبذلون جهوداً جبارة ويقدمون تحليلات في غاية الروعة ومنتهى المصداقية ولكن في جانب الغث حدث ولا حرج!! وفي خانة السوابق توجد العديد من الأمثلة عن كتاب في المنتديات يخدعون القراء بأخبار وتحليلات بعيدة عن الواقع والمعقول ثم عندما انبرى أحد الكُتَّاب لكشف عوارهم انصبت عليه الردود والشت..!! وكأنه قد نطق كلمة الكفر. في أحد المنتديات تم إيقاف واحد من هؤلاء المحللين المطبلين لأن مواضيعه كانت كمثل الحفر العميقة في طريق عام ونعتقد أن هذا تصرف محمود وتبقى مسؤولية المشرفين على المنتديات الاقتصادية ضرورية جداً لضبط التحليل والمشاركات لضمان عدم الانجراف إلى شكل المنتديات الصبيانية كما هو الحال في منتديات الرياضة والفن وغيرها.


٭ ماذا يعني السعر العادل؟

في منتديات أعمال الخليج جاء شرح مختصر ومهم لمفهوم السعر العادل نورده كالتالي:

يستعمل اصطلاح السعر العادل لتقدير القيمة السوقية لسهم يتم تداوله في السوق وذلك بناءً على عوامل عديدة لعل أهمها ربح الشركة المعنية وقدرة الشركة على زيادة هذه الأرباح. ولكن يجب الأخذ في عين الاعتبار أن هذا السعر العادل لا يمثل إلا السعر النظري للسهم بينما في الحقيقة يتم تحديد السعر في السوق على أساس عوامل العرض والطلب والتي قد تكون مصطنعة أحياناً. كما أن السعر السوقي يتحدد في كثير من الأحيان على حسب حركة تدفق الأموال إلى السوق أو خروجها وعلى حسب نفسيات المتعاطين وحساباتهم التي قد تكون خاطئة أو صحيحة. وعلى هذا الأساس فإن السعر العادل يجب أن لا يؤخذ وكأنه سعر حتمي وإنما يستعمل كأداة استرشادية لتحديد اتجاه السعر في المستقبل، فمثلاً إذا كان السعر العادل أعلى من السعر السوقي فإن هذا يعني أن هناك فرصة طيبة لتحقيق أرباح رأسمالية في المستقبل عند شراء هذا السهم والعكس صحيح فعندما يكون السعر العادل أقل من السعر السوقي فإن هذا يعني أن فرصة تحقيق أرباح رأسمالية تصبح أقل.
-----------------------------------

أسرار التداول

٭ الانطلاق المثير!!
إذا انطلق سهم فجأة فيجب أن تنتظر فليس في الأمر «فرصة وطارت» وليست المسألة ارتفاعا مستمرا ولكن عليك تحديد سبب الانطلاق وتحليل أهداف المضارب من هذه الحركة.
أولاً: راجع حجم الكميات المنفذة والتي ستكون إما أقل من اليوم السابق ومعنى ذلك أن للارتفاع بقية أو ستكون كميات عالية جداً من الكميات السابقة ومدلول ذلك أن المضارب سيجني أرباحه.

ثانياً: إذا تقرر لديك من الكميات المنفذة أن السهم سيعود أدراجه فيجب إجراء تحليل إضافي للتيقن من أمرين محتملين:

٭ هل الأمر (هبة أو حفلة) وانتهت وعليه يجب الابتعاد عن السهم إلى حين.

٭ أم أن في الموضوع تعديلا مؤقتا للمستوى السعري والاستعداد للانطلاقة الكبيرة لوجود مؤشرات ايجابية.

والفيصل في هذا التحليل يكون بمراجعة المتوسطات المتحركة ومراقبة كميات التنفيذ لمدة معينة (متوسط حجم الصفقات) وتقصي التوقعات عن الأرباح أو الأخبار وملاحظة عدم وجود تصريف كثيف بعد هذه الحركة.

٭ كيف تعرف التجميع؟

واحدة من أكثر حالات أسعار الأسهم إدهاشاً هي «مرحلة التجميع» والتي تكون عادة قبيل مرحلة انطلاق مثير وارتفاع مفرح.

الذي يراقب سهماً معيناً ويكتشف هذه المرحلة ويستغلها سوف يجني أرباحاً هائلة لسبب واحد بسيط وهو أنه سار على درب المضارب وعرف نواياه وقديماً قيل (من سار على الدرب وصل)!!

يستدل على مرحلة التجميع بالنظر إلى عاملين السعر والكميات فاستقرار سعر السهم في مدى معين لفترة طويلة (أسبوع فأكثر) هي إشارة للتجميع خاصة إذا كان السعر يرتد إلى مداه التجميعي هذا بعد عمليات جني الأرباح أو الحركات التصحيحية التي تحدث في السوق.

بالنسبة للكميات، فإن تحسين متوسط حجم النفقات وارتفاع حجم التداول والبدء في الشراء من العرض بكميات عالية كلها مؤشرات لقرب انتهاء مرحلة التجميع والبدء في الانطلاق.
----------------------------------