سوق الاسهم يقلص خسائره

بعد ان وصل المؤشر الى حاجز 13847 نقطة

سوق الاسهم يقلص خسائره بمقدار 22 في المائة
وبوادر الارتفاع تظهر من جديد

واصل المؤشر العام لسوق الاسهم المحلية وخلال الجلسة الصباحية ليوم أمس (الأحد) تراجعه وبمقدار 335 نقطة او بما يعادل 3,53 في المائة ليقف عند 12951,81 نقطة, مواصلا في الوقت نفسه, البحث عن ارض صلبة ينطلق منها, حيث تشير المؤشرات الفنية الى انها ستكون ما بين 12750 و13800 نقطة, وان كانت الثانية هي الاصعب وتحتاج الى سيولة قوية لاتقل عن 15 مليار ريال, حيث بدأت الصورة تتضح أكثر, فمن المحتمل ان نرى قريبا تراجع شركات سبق وان حذرنا من الدخول فيها وانها مشروع تعليقه.
اجمالا السوق ازداد تعقيدا, واصبحت فيه المضاربة أكثر صعوبة ويحتاج الى جدية وتركيز اكثر من الايام السابقة وان يتم الشراء بالتدرج وبأقل من 20 في المائة, ونرى قطاعات الاسمنت والصناعة والاتصالات هم الاكثر فرصة للدخول حاليا, وهذا يتبين من المحاولات المتكررة لكسر حاجز 12951 نقطة, حيث هناك مضاربون خارج السوق ولديهم سيولة كبيرة وفي انتظار ارتفاع واستقرار السوق والشركات القيادية على وجه التحديد.
في بداية الفترة المسائية تراجع السوق حتى وصل نقطة 13800 ليرتد منها ولكنه كان يحتاج الى سيولة كبيرة ليواصل ارتفاعه الى 13120 نقطة ولو على الاقل بمقدار 7 مليارات ريال حيث كانت السيولة حينها لاتتجاوز 5 مليارات ريال حيث كانت هناك سيولة بداخل السوق ولكنها ليست واضحة اضافة الى عملية البيع الجماعي وجميع هذه المؤشرات سلبية كادت تؤدي بالسوق الى حاجز 12515 نقطة وهي نقطة الدعم الرابعة بعد ان كسر نقاط الدعم الاولى والثانية واقترب من نقطة الدعم الثالثة والبالغة 12853 نقطة.
من النقاط الايجابية التي شهدها السوق أمس (الاحد) ان معظم الشركات التي تراجعت كانت قيادية في الوقت الذي كان عليها تجميع ما يعني ان العملية مفتعلة ورغم النزول في الفترة الصباحية لم نشاهد اي شركة تغلق على النسبة وهذا مؤشر ثان على ان السوق يسيطر عليه صناعه وبإحكام, حيث ارتد السوق ولكن على استحياء وكان الهدف منه جذب اكبر عدد من صغار المستثمرين للتخلص من اسهمهم.
من المحتمل ان يشهد السوق وفي اي لحظة ارتدادا, كما من المحتمل ان ترتفع بعض اسعار الشركات اليوم (الاثنين) ولكنها شركات غير مؤثرة في المؤشر العام, يعني معظمها من قطاع الزراعة وجزء منها من قطاع الخدمات خاصة وان السوق شهد خلال تعاملاته امس كل الوان الطيف حيث كانت هناك شركات تصرف واخرى عليها تجمع وثالثة بيع وشراء حقيقي, مما يعني ان الفترة القادمة تحتاج الى تركيز وعناية قبل شراء السهم علماً بأن السوق افرز امس العديد من الفرص الاستثمارية الجيدة وبأسعار مغرية وتبقى مسؤولية اختيار السهم قرارا فرديا.
من ابرز الشركات التي ساهمت في ارتداد المؤشر هي الاتصالات بالدرجة الاولى وبعض اسهم قطاع البنوك, ورغم ان السيولة كانت متجهة الى قطاع الصناعة وهذا يؤكد ان الاتصالات ستقود السوق في المرحلة القادمة, رغم ان السوق كان يحتاج الى تحرك قطاع الاسمنت وهذا متوقع في الفترة القادمة حيث يمر بفترة تجميع كبيرة وعليه شراء حقيقية.
واجه المؤشر العام للسوق امس وبالذات في الفترة المسائية ضغطا عنيفا وتحديداً من قبل سابك التي كسرت حاجز المقاومة الاول والبالغ 1191 ريالاً لينتقل الضغط وفي اخر الفترة على سهم الاتصالات والكهرباء, حيث حاولت سابك اختراق مقاومة 1184 ريالاً ولم تنجح نتيجة الضغط المستمر.
من الملاحظ ان تراجع الاسعار في الفترة السابقة لم يكن سريعاً بل كان بشكل تدريجي حيت خُيل للبعض ان اسهمه تنسل من بين يديه, مما اثار الفزع في نفوس صغار المتداولين ليتدافعوا على البيع الجماعي, الامر الذي زاد السوق تعقيداً اكثر وقلقا, فمن متطلبات المرحلة القادمة الابتعاد عن الاسهم الصغيرة والدخول في الشركات القيادية, فسوف يستمر المؤشر متذبذباً حتى يتم الانتهاء من اعلان نتائج الربع الثاني, ومن الممكن ان تزيد الشركات الصغيرة السوق صعوبة في حال اعلانها عن خسائر اكثر من الخسائر في الربع الاول.
اجمالاً نتوقع ان يشهد السوق اليوم (الاثنين) ارتفاعاً وان يصل المؤشر الى مستوى 13450 نقطة وكذلك ارتفاع اسعار بعض الاسهم وبالذات القطاع الزراعي بشرط ان تزيد السيولة عن 10 مليارات ريال مع الاخذ في الاعتبار ان الفترة القادمة تحتاج الى مضارب محترف ولديه وسيلة تنفيذ سريعة, فموقف سابك اصبح الان صعبا نوعا ما خاصة بعد ان كسرت حاجز 1190 ريالا حتى وصلت الى 1155 ريالا وقد حاولت كثيرا ان تخترق حاجز 1184 ريالا ولم تنجح, حيث تم تثبيتها عند حاجز 1181 ريالا ولفترة طويلة قبل ان تقفل على سعر 1185 ريالا.
اغلق المؤشر العام عند مستوى 52031 نقطة ليكون بذلك ارتد ما يقارب 22 في المائة من عملية التصحيح, ونتوقع ان يواصل ارتفاعه في الايام القادمة ولكن ببطء, علما انه كان من الافضل ان يقفل فوق 13120 نقطة, وبلغت القيمة الاجمالية نحو 10 مليار ريال ووصلت كمية الاسهم المنفذة نحو 32 مليون سهم جاءت موزعة على 141 صفقة ارتفعت اسعار اسهم 8 شركات وتراجعت اسعار اسهم 66 شركة من بين 75 شركة تم تداول اسهمها خلال الفترة وقد تراجعت جميع القطاعات باستثناء قطاع الزراعة, في حين تصدرت سدافكو قائمة الشركات الاعلى ارتفاعا وكان آخر سعر للسهم بلغ 593,75 ريالا ورافقتها كل من نادك واللجين والاحساء وتبوك وجيزان.