المهجورة وكر للرذيلة والمجهولين!!!

يضع سكان حي شمال المطار بحائل أيديهم على قلوبهم جراء الانهيارات المتتالية لمنزل هنا او جدار هناك.. معظم الخدمات الحيوية متوفرة بالحي غير ان ثمة اعدادا من البيوت القديمة التي أكل الدهر عليها وشرب واصبحت مرتعا للحيوانات السائبة وملاذا للمشردين، وما يثير قلق الاهالي انها آيلة للسقوط في أي لحظة غير آبهة بضحيتها سواء كان طفلا او شيخا او حتى سيارة.

هذه المنازل المهجورة تهدد السكان من عدة جهات واضافة الى ذلك تمثل منظرا سيئا يشوه جمال الحي ويخدش الذوق العام ما يشعر الزائر له بانه في احدى القرى النائية البعيدة التي لم تمر بها عجلة التنمية.
بيوت سرطانية
محمد سعد الحربي وصف هذه البيوت المهجورة بالاورام السرطانية التي يجب ان تستأصل حفاظا على الحياة، وقال ان التنبؤ بسقوط احداها غير ممكن، ففجأة وأنت تسير بجوار منزل منها قد يسقط على رأسك جدار او سقف، ولا تملك حينها سوى ان تندب حظك الذي قادك للمرور من هناك في تلك اللحظة، مؤملا من أمانة منطقة حائل بأن تكون حازمة في معالجة المشكلة وازالة هذه البيوت المهجورة.
محيميد عايض قال: بعض هذه المنازل انهارت بالكامل والآخر منها ينتظر ريحاً قوية او ارتطام بسيط من احدى السيارات كي يتساوى بالارض ويضم صوته الى اصوات بقية السكان مبديا قلقه من حدوث كارثة قريبا.. خاصة وان الاطفال يلهون ويلعبون قريبا من جدران تلك الاشباح الواقفة معرضين ارواحهم للخطر.

المهجورة تماثل المأهولة
ويلفت مشوح العنزي الى ان عدد المنازل الآيلة للسقوط والمهجورة بالحي تماثل عدد نظيراتها من المأهولة بالسكان، ما يستدعي التدخل السريع من قبل الجهات المختصة، فيما راح كل من عبدالرحمن الشمري، وناصر عبدالرحمن الى ايضاح كون هذه البيوت تمثل بيئات خصبة لذوي النفوس المريضة لممارسة رذائلهم، عطفا عن استخدامها كملاذ آمن للمجهولين والفارين من قبضة رجال الامن، وتكفي زيارة واحدة لملاحظة الآثار التي تكشف حقيقة ما يدور بداخلها، ففي احدها هناك اماكن مهيئة للنوم، واخرى شهدت معارك دامية، وبقايا سجائر، وشيشة، وغيرها من الدلائل التي تملأ المكان رغم خطورة سقوطها في أي لحظة ويقترح الاخير تقسيم البيوت القديمة الى «3» اقسام الاول: متهالكة ومصيرها الازالة لعدم الجدوى من بقائها، الثاني: التي تحتاج لاعادة ترميم، وهذا النوع يجب الاسراع بمعالجته، اما الاخير: فالتي بقيت صامدة، فهي تشكل وعاء تاريخي للبيت الحائلي.

الاستثمار السياحي
مصدر في بلدية حائل رمى بالكرة في ملعب ادارة السياحة عقب تلقيها خطابا من الاخيرة يفيد بالتوقف عن معالجة الآيلة للسقوط وذلك للرغبة في استثمارها سياحيا.
ومن جهته مدير ادارة السياحة المهندس مبارك السلامة أبان انه تم تحديد البيوت التي تحوي ميزة تاريخية او أثرية او معمارية لعمل دراسة عليها ورفع النتائج للجنة التوجيهية برئاسة سمو أمير المنطقة واعضاء من الجهات الحكومية و «8» من القطاع الخاص وبدورها حذرت ادارة الدفاع المدني بحائل اكثر من مرة خطورة الآيلة للسقوط وضرورة الاسراع في التعامل معها.

عكاظ

JOKAR