طاقم طبي لكبار السن بنفي

نفي - سعد العازمي
بدأ مستشفى نفي العام بإقامة برنامج طبي دوري يستهدف كبار السن والاشخاص المعاقين بمركز نفي خلال يوم من كل شهر حيث يقوم طاقم طبي من مستشفى نفي العام بزيارة الاشخاص المسجلين في البرنامج وعمل الفحص الطبي اللازم لهم والاطمئنان على صحتهم.
اوضح ذلك الدكتور احمد تراحيب المهيدلي مدير مستشفى نفي العام الذي طلب ممن لديه الرغبة لتسجيل اقاربه الحضور لتعبئة النموذج الخاص لدى مدير الاسعاف والطوارئ بالمستشفى .من جهة اخرى اشاد بعض من اهالي نفي بهذه المبادرة الطبية من المستشفى حيث اعرب الأستاذ مرزوق هايف عن عميق شكره لادارة المستشفى على هذه الزيارة التي لها الاثر النفسي والصحي الايجابي على المريض مما ينعكس بمشيئة الله على تحسن صحة المريض وهذا ما لاحظناه أثناء زيارة الطاقم الطبي الى اخي عبدالله في المنزل راجيا من الله ان يحفظ قيادتنا وبلادنا من كل مكروه.

لفت انتباهي خلال تصفح جريدة «الرياض» في الاسبوع الماضي خبر استوقفني كثيراً حيث انه كان يخص فئة غالية علينا وهم كبار السن وكان مفاد الخبر ان مستشفى نفي العام بدأ بإقامة برنامج طبي يخدم ويستهدف كبار السن والاشخاص المعاقين خلال يوم في الشهر يتم خلاله متابعة هؤلاء المحتاجين للخدمة الطبية في منازلهم ويتم ذلك عن طريق طاقم طبي من المستشفى ويعمل لهم الفحص الطبي اللازم والاطمئنان عليهم وعلى صحتهم.

وانا شخصياً اعتبر هذا العمل من الخطوات الرائدة التي يجب على المستشفيات تبنيه والحرص عليه فالزيارات المنزلية لها العديد من الفوائد وخاصة اذا كانت تأتي من جهة حكومية ومتخصصة ومن الفوائد التي يمكن ان تجنى من هذا العمل ما يلي:

اولاً: كما نعلم جميعاً ان كبير السن قد يكون من الصعوبة ان يذهب الى المستشفى مباشرة بل نجد انه يختلق الاعذار في التهرب من الذهاب لذلك فالزيارات المنزلية له سوف يكون لها دور كبير في اكتشاف اي بداية لاي مرض او اعراض يستطيع الفريق المعالج اكتشافه مبكرا والحد منه ومن مضاعفاته.

ثانياً: ان مثل هذه الزيارات سوف يكون لها مردود كبير على نفسية هذه الشريحة ولن تحس انها مهملة او منسية بل سوف تكون سعيدة بهذه الزيارة وقد يستفيد الفريق الطبي وخاصة اذا كان يحتوي على اخصائية نفسية او اجتماعية لمعرفة اسباب قد تكون محيطة بالمريض ليس لها علاقة بالمرض فهذه الزيارات سوف يكون لها دور كبير في الدعم النفسي لكبار السن والمعاقين مما يساهم في الحد من المشاكل الصحية والنفسية لهم.

ثالثاً: ان مثل هذه الزيارات للمنازل سوف تقلل الضغوط على المستشفيات بل سيكون لها دور كبير في حل المشكلة بشكل ميسر في المنزل وتقديم النصح لكبير السن بشكل واضح وتحت ظروف تناسبه دون احداث اي ضغوط عليه واي متاعب وخاصة ان ذهاب كبار السن او المسنين الى المستشفى سوف يكون فيه نوع من الضغوط والعناء عليهم لذلك فتقديم هذه الزيارات لهم سوف يقلل من المعاناة ويحد من تفاقم العبء عليهم.

رابعاً: اقترح ان يكون من ضمن طاقم الفريق الطبي اخصائي او اخصائية تغذية والتي سوف يكون لهم دور كبير في معرفة نوع وكمية الطعام الذي يتناوله كبير السن او المعاق وبتالي يمكن وضع برنامج غذائي مناسب لهم وكما نعلم ان للغذاء دورا كبيرا في امداد الجميع بالعناصر الاساسية التي تساعدنا على الاستمرارية وخاصة كبير السن والمعاق هم اكثر احتياجا للبرامج الغذائية المناسبة التي تساهم في دعمهم وتقويتهم.

وأخيراً احب ان اشكر وزارة الصحة واخص بالشكر القائمين على مستشفى نفي العام لقيامهم بهذا البرنامج الطبي واحث المسؤولين في الوزارة على دعم هذا البرنامج وتوفير جميع المساعدة لانجاحه والحرص على دراسته ومعرفة عوامل النجاح ودعمها والعوامل السلبية وتذليل جميع الصعوبات كما انه يمكن تعميم هذه الفكرة فالوزارة متمثلة بوزيرها والمسؤولين فيها حريصون على رفع المستوى الصحي لابناء هذا الوطن وخاصة المسنين والمعاقين وسوف تعود الفائدة للجميع وللوزارة والمواطن.

الرياااااااااااااااااااااااااااض