ابتكار جهاز غسيل كلوي للرضع
ابتكار جهاز غسيل كلوي للرضع
علماء إيطاليون يصمّمون جهازا لغسيل الكلى مخصصا للأطفال يسمح باستخدام قسطرة أصغر حجما من المعتاد، لتجنّب تدمير الأوعية الدموية عند الطفل.
الجهاز مخصص للرضع البالغ وزنهم ما بين اثنين إلى 10 كيلوغرامات
روما - صمّم علماء إيطاليون جهازا لغسيل الكلى مخصصا للأطفال الرضع المصابين بالقصور الكلوي، بعد اكتشاف أن أجهزة غسيل الكلى المخصصة للبالغين تسبّب مضاعفات لدى الأطفال.
وذكرت دراسة نشرتها مجلة “لانسيت العلمية” (بريطانية)، أن الجهاز الجديد، الذي أطلق عليه اسم “كاربي دييَم”، يمكنه أن يحسن العلاج، بعد اختباره على طفلة حديثة الولادة، تعاني من عجز في عدة أعضاء بجسدها، واستعادت كليتاها القدرة على العمل بعد 30 يوما.
والقصور الكلوي هو مصطلح طبي يطلق على حالات فشل الكلى في تأدية وظائفها، مما يؤدّي إلى اختلال عام في جسم الإنسان.
وصمم الطبيب الإيطالي “كلوديو رونكو”، من المعهد الدولي للبحوث الكلوية، بمستشفى سان بورتولو في مدينة فيتشنزا، شمال إيطاليا، الجهاز الجديد لعلاج الرضع الذين يبلغ وزنهم ما بين اثنين إلى 10 كيلوغرامات.
ونقلت المجلة عن رونكو قوله إن “أجهزة غسيل الكلى للبالغين غير دقيقة، وقد تكون غير آمنة عند استخدامها للأطفال".
وغسيل الكلى هو تقنية تهدف إلى إزالة الفضلات والمواد السامة من الجسم وتعويض قصور عمل الكلى.
وأضاف “تميل أجهزة الغسيل الكلوي للكبار إلى سحب كمية زائدة من السوائل لدى الطفل، مما يؤدّي إلى الجفاف، وانخفاض ضغط الدم، أو سحب القليل جدا من السوائل مما يسبّب ارتفاع ضغط الدم، وأورام الأوديما".
ويقوم الجهاز الجديد بإزالة السوائل والبول الزائد من الجسم، عبر الأوعية الدموية، ممّا يعيد العمل إلى الكلى.
وأشارت الدراسة إلى أن الجهاز الجديد يسمح باستخدام قسطرة أصغر حجما من المعتاد، لتجنّب تدمير الأوعية الدموية عند الأطفال.
وكانت طفلة قد جاءت بعد ولادة مبكرة في أغسطس 2013، بمستشفى سان بورتولو في إيطاليا، وكانت تزن 2.9 كيلوغراما، هي أول طفلة تعالج باستخدام ذلك الجهاز. وكانت تعاني من عجز في وظائف عدة أعضاء منها الكلى، بعد مخاض عسير، لكن بعد 30 يوما من العلاج باستخدام ذلك الجهاز استطاع الأطباء التوقف عن إجراء غسيل كلوي لها، واستعادت أعضاء الطفلة عملها، وغادرت المستشفى بعد 50 يوما.
وأشارت الدراسة إلى أن 18 بالمئة من المواليد منخفضي الوزن عند الولادة، يتأثرون بالإصابة بقصور حاد في وظائف الكلى، مما يؤدّي إلى اختلال عام في الجسم.
|