مفهوم العقيده في نشر محاسن الإسلام بين الناس

افتراضي مفهوم العقيده في نشر محاسن الإسلام بين الناس
الحمد لله الذي بيده الخير وبفضله تتم الفضائل وبمراقبته تسكن الأجساد وتطمئن القلوب حمداً كما ينبغي لجلال سلطانه وعظمته حمداً على النفس المؤمنه التي طابت بهداه سبحانه الهادئ إلى سواء السبيل وأصلي وأسلم على علم الهدى وإمام الأنبياء وقرة عين المحبين ونوال الصحبه والمحبه في القلوب ابن عبدالله محمداً صلى الله عليه وعلى أزواجه و آله وصبحه وسلم تسليماً كثيرا.. وبعد



أخواني ... أخواتي الكرام

أوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل سراً وعلنا فإن التقوى سبيل الهدى وروح الإيمان والسكناء في الخلوات
فالإسلام عظيم برسالته وعبادة قوام للنفس وبالإخلاص تعلو رواسخ هذا القوام الموحد لله عز وجل
فنحن المسلمين قدوتنا النبي صلى الله عليه وسلم وقدوة الإقتاد تنشر الرساله الإسلاميه كما أنزلها الله في كتابه العظيم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. فالكثير يتجاهل عن مفهوم العقيده في الإسلام فالإعتقاد هو الإتباع والإيمان و الإطمئنان قولاً وعملا
فنحن المسلمين نحتاج أن نجعل من عقيدتنا المظهر المقابل لمكنون عقيدتنا الإسلاميه
فقد قال الله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ).فقد قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآيه (إخبار منه تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم اللّه به في كل حين، حتى ختموا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى اللّه عليه وسلم، فمن لقي اللّه بعد بعثة محمد صلى اللّه عليه وسلم بدين على غير شريعته فليس بمتقبل) إنتهى كلامه رحمه الله..... هذا نص صريح لا شك فيه بعد هذه الحجه التي أضاءت قلوب المسلمين بإتباعها والإيمان بها. فالإسلام دين والدين هو الإسلام كما قيل في اللغه بمعنى الفرديه (دين) ( دان لفلان أي خضع له وذل)..... وهنا الدلاله راسخه ومبينه بما تقتدي بالحجه التي لها شرعية حق وبرهان .. ومقصدي لا ينحصر فيما ذكرت وهذا تبيان أنزله الله في كتابه وقد أحببت أن أبتغي مفهوم موضوعي بهذه البدايه الشرعيه في الواجب وإتباعه والأصل ومعرفته حتى أستطيع أن أتدارك الإفاده فيما أطرحه لكم ..

فالمفهوم أننا دعاه موكلين من عند الله أن ننشر هذه الواجبات الشرعيه بأدق النقل الصحيح وإفادة الغافلين عن عظمة هذا الإسلام العظيم الذي يتداركه الكثير من الناس فمنهم من ثبته الله على الهدايه ومنهم من ضل عن طريق الحق بعد الهدايه لأسباب كانت أبلغ مؤثر على قلوبهم كما أن هناك من الناس لا يعرفون عن الإسلام لفساد عقيدة المجتمعات التي تُحيط بهم ونحن المسلمين والواجب علينا وبعقيدتنا التي أكرمنا الله بها وأنعمنا فيها حتى ثبتت قلوبنا ولله الحمد على الهدى والبصيره فالواجب علينا أن نسعى في نشر هذه الرساله الإسلاميه بشتى الوسائل الدعويه التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر...
كما قال تعالى(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)..
فنحن نحتاج أن نتمسك بكتاب الله ونقتدي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقتدي بنا الجاهلين والغافلين عن عظمة الإسلام
فليس بكثرة الكلام أو إثارة الفتن أو التعديات على حقوق الأخرين أو إجبار النفوس على التمسك بالدين دون صلاح عقديتهم التي تحتاج إرشاد وإقناع حتى يتقبلها الآخرين بكل إخلاص وبصيره
فحن الآن في زمن كثر فيه المسلمين الذين يعكسون عظمة الإسلام بالطرق التي تُرهب الأنفس وتشتت الأمن والإيمان في قلوب الأخرين كما أن القتل أصبح وسيلة إرهاب واسعه في قلوب من يحتاج أن تسكن العقيده الإسلاميه في نفوسهم بكل سلام ورفق ولين فالأخلاق والصبر على الآذى هو ما نحتاجه في إثبات الحق أمام الغافلين والمحرومين من فرص الهدايه والإصلاح والتمسك بالمعروف
فنحن المسلمين يجب علينا أن نتدرج في إصلاح الناس وإعطاء لهم الحقوق الكافيه حتى إظهار الحق المطمئن لقوبهم دون عنف ولا تشدد ولا غلو في دين الله
فقد قال تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأمر فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).... فهذا أمر الله جل جلاله وهذه أخلاق النبي صلى صلى الله عليه وسلم في دعوته للناس ونحن أحق بعد النبي صلى الله عليه وسلم أن نتخطى على خُطاه بين الناس في دعوة الناس للرساله الإسلاميه بأفضل الطرق التي تجعل الإقبال لهذا الدين بكل رغبه وثبات على دين الله العظيم
وللأسف كثرة مظاهر الفساد من بعض المجموعات الإرهابيه التي أرهبت الناس ونفرتهم من دين الحق والسلام تجار الدين كثيرون وعباد الدين قليلون فالعقيده يجب أن تتنور في قلوب الناس حتى يتبعوها بكل رغبه لها كيان إيمان ثابت في معرفتهم لها
فالحديث يكثر والمجال يكبر ولكن بهذا القدر أكتفي ولعل الله يجعل فيما كتبتهُ الإخلاص والسداد يارب

والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله وصحبة وسلم


بقلمي/
خادم الدعوه إلى الله / أبوأفنان العربي