محمد الجهني ـ المدينة المنورة
أرجعت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية النشاط الزلزالي ـ الذي شهدته ولازالت قرى العيص غرب المدينة المنورة إلى حشود بركانية في مناطق الحرات، وأشارت الهيئة إلى أن هذا النشاط لازال مستمرا، وأنها تعمل على توفير البيانات الجيولوجية والشواهد العلمية لمتابعة هذا النشاط، كما تواصل التنسيق وإبلاغ الدفاع المدني بالهزات، غير أن الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في المدينة المنورة ـ الذي وصف هزات الأمس بأنها الأقوى ـ نفي بشدة ورود أي بلاغ من الهيئة حول هذه الهزات.
وكان يوم أمس شهد هزات أرضية في قرى العيص «غرب المدينة المنورة».
وفي تعليقه على ما شهدته المنطقة، أكد مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني بن محمود زهران لـ «عكاظ»، حدوث هزات أرضية شعر بها أهالي العيص يومي الخميس والجمعة الماضيين، مشيرا إلى أن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة «لونيير» بدأ اعتبارا من يوم 22 من الشهر المنصرم الموافق 18/4/2009 م، وما زال هذا النشاط مستمرا حتى الآن لكنه بدا ضعيفا، وقد تراوحت قوى الهزات المسجلة ما بين 0.78 إلى أقل من درجتين على مقياس ريختر، ثم بدأ النشاط في الزيادة بشكل ملحوظ من حيث العدد والقوة، حيث بلغ أقصى قدر زلزالي خلال الفترة السابقة وحتى الآن 3.7 درجات على مقياس ريختر خلال الأيام الماضية، وقد بلغ عدد الهزات ما يزيد عن 1200 هزة أرضية، ولكن غالبيتها العظمى ضعيفة جدا، وقد شعر المواطنون بـ 6 هزات أرضية منها في قريتي هدمة والقراصة، و كل من هجرة العميد، الفرع، والسهلة ، وعلى الفور أبلغت الهيئة الجهات ذات الصلة، ومنها المديرية العامة للدفاع المدني.
وأوضح المهندس زهران أن الهيئة سارعت منذ بداية النشاط الزلزالي بإرسال الفرق الفنية المتخصصة؛ لإجراء قياسات حرارية في المنطقة، لمعرفة هل هناك علاقة بين النشاط الزلزالي والنشاط الحراري في حرة الشاقة، كما قامت الهيئة بإنشاء وتركيب وتشغيل محطة رصد زلزالي في منطقة النشاط الزلزالي خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى محطات الشبكة الوطنية؛ وذلك لزيادة قدرة المحطات في تسجيل الهزات الأرضية الضعيفة وكذا زيادة الدقة في معاملات الزلازل المسجلة والمحللة في محطات الشبكة الوطنية، مؤكدا أن الهيئة لازالت تتابع هذا النشاط عن كثب من خلال المتابعة المستمرة على مدار الأربع والعشرين ساعة والتبليغ الفوري لمديرية الدفاع المدني، انطلاقا من حرص الهيئة على سلامة المواطنين وبث روح الطمأنينة بينهم، معربا عن شكره لمسؤولي الدفاع المدني على هذا التنسيق الرائع مع الهيئة منذ بداية النشاط الزلزالي في حرة الشاقة.
وأضاف أن الهيئة تعمل حاليا على تجميع وتوفير كافة البيانات سواء الجيولوجية والتركيبية أوالقياسات الحرارية المستمرة، وكذا الشواهد العلمية في المنطقة للربط بينها جميعا؛ لفهم طبيعة هذا النشاط ومدى ارتباطه بالنشاط البركاني لحرة الشاقة، حيث تعتبر هذه الحرة من أحدث الحرات التي ثارت حديثا، مشيرا إلى أن هذا النوع من النشاط عادة ما يحدث في مناطق الحرات البركانية، نتيجة حركة الصهارة تحت السطحية، وهو ما يسمى بالحشود البركانية.
من جهته، نفى الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في المدينة المنورة العقيد منصور بطيحان الجهني ورود أي بلاغ عن ذلك من قبل هيئة المساحة الجيولوجية، واصفا الهزات الأرضية التي وقعت صباح أمس بأنها أقوى من غيرها، حيث سمع قرع الأواني والصحون في المطابخ، وبدأت بعض الأثاثات الصغيرة بالتحرك من مكانها، كما لوحظ اضطراب حركة الدواب وجريانها بشكل ملفت
علمت "سبق" أن هيئة المساحة الجيولوجية بجدة تنبأت بحدوث هزات أرضية في المنطقة الغربية من المملكة قريباً، إلا أنها غير خطرة ولا تدعوا إلى القلق.
وأوضح مصدر في هيئة المساحة ، أن الهيئة أطلعت الدفاع المدني بالمنطقة عن الهزات الأرضية المتوقعة ، مؤكداً بأنه الأمر غير مقلق وهناك العديد من الهزات الأرضية والزلازل تحدث ولا يحس بها الناس ، كما أنه يتم تزويد الدفاع المدني بشكل مستمر ببيانات النشاط الزلزالي وهو عمل روتيني واعتيادي .
وأضاف بأن هناك تعاون بين هيئة المساحة الجيولوجية والدفاع المدني والأمانات في المنطقة الغربية حول توعية الناس بهذه الهزات وكيفية التصرف في حال حدوث هزات قوية لا سمح الله ، كما أن الهيئة تطالب الأمانة بفرض مواد بناء قابلة لتحمل الهزات الأرضية والزلازل تحسباً لاي طارئ .
و قد سبق وأن تعرضت عدد من مدن المملكة لهزات أرضية وزلازل منها مدينة جازان والمدينة المنورة والليث وبلجرشي ومكة المكرمة التي تعرضت في 12 سبتمبر من عام 2005 لهزات أرضية امتدت من الساعة الثانية فجراً وحتى الساعة الحادية عشر و45 دقيقة ظهراً ، وشعر بها سكان حي العتيبية وبعض الأحياء القريبة منها وبدأت الهزة الاولى بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر .
وكانت هيئة المساحة الجيولوجية أصدرت بياناً بذلك ، وأوضحت بان تلك الهزات والزلازل ليست الأولى في تاريخ المنطقة وهي هزات خفيفة إنما بعض السكان أصابهم الذعر جراء المفاجاة غير المتوقعة ، ورصدت تلك الهزات محطتي المدينة والشعيبة للرصد الزلزالي.
ومعظم الزلازل التي تضرب المنطقة الغربية ناتجة عن الصدوع في البحر الأحمر، وهذه الصدوع حديثة ويقدر عددها بثمانية صدوع بإتجاه شمال شرقي وجنوب غربي، ويوجد 3 صدوع نشطة ما بين مكة وجدة منها صدع قديم اسمه صدع «الدام» وهو يمتد شمال شرق ما بين مكة والطائف ويمتد حتى اليابسة، وعند حصول أي أمر بقرب هذا الصدع في البحر الأحمر تنشط المنطقة. والدلالة على ذلك الزلزال القوي الذي حدث في عام 1967، وشعر به السكان في كل من مكة والطائف وجدة، وكذلك الزلزال القوي في عام 1993، كانت درجته 6.7 إلا أن السكان لم يشعروا به بالرغم من قوته لأنه وقع في عمق البحر الأحمر وسجلته محطات الرصد 70 كيلومترا جنوب غرب مدينة جدة .
يُشار إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تنظم اليوم الاثنين الملتقى الجيولوجي العالمي الثامن، بالتعاون مع وكالة وزارة البترول والثروة المعدنية وجامعة الملك عبدالعزيز والجمعية السعودية لعلوم الأرض وذلك بفندق هيلتون جدة .
وتستمر فعاليات الملتقى لمدة أربعة أيام تتضمن ورش عمل ورحلات علمية إلى موقع حرة رهط بالمدينة المنورة للتعرف على طبيعة البراكين في المنطقة وكذلك رحلات بحرية إلى شرم أبحر تنظمها هيئة المساحة وأخرى لخور الخرار بمحافظة رابغ.
ويهدف اللقاء إلى تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بعلوم الأرض بين جميع علماء دول العالم المتخصصين في هذا المجال وتحقيق التواصل العلمي بالإضافة إلى تطوير الأداء العلمي والمهني وتنمية الفكر وكذلك التعرف على أحدث ما توصلت إليه التقنية في مختلف مجالات علوم الأرض.
كما أن اللجنة المنظمة حرصت على استخدام علم الأرض للتعريف بالدين الإسلامي والحقائق القرآنية في هذا المجال من خلال المحاضرة التي سيقدمها الدكتور زغلول النجار عن الإعجاز العلمي لعلم الجيولوجيا في القرآن وذلك لإِطلاع الكثير من المشاركين على عجائب الدين الإسلامي الحنيف
الله يكفينا شر الزلازل والكوارث ،،
ولو آنها هزات ضعيفة لازم يأخدوا الحيطة والحذر ،،
الله يحفظنا ويستر علينا من كل مكروه ،،
][ قناص ][
يعطيك العافية ،، عل خبرية ،،
وبعض المعلومات آول مره آعرفها ،،
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض العادي
