ثم يأتي عوض الله ، الذي تُشرق به الظلمات ، وَ يُمحى به أثر الندب ،
وَ يغسل الله القلب ، وَ يتيسّر ماتعسّر وَ ينفتح ماتسكّر ، وَ يُقبل عليك الخير من كل إتجاه ، هو الكريم لا يأتي جبره عاديًا أبداً ..! :127: |
أقداركم تُؤخذ من أفواهكم ، فإن دعوت الله بالنجاح ستنجح ،
وإن دعوته بالتيسير سيُيسّر لك أمورك كلها ، كما أن الله لن يلهمك الدعاء بشيء لا يريده لك بل يلهمك لأنه يريدك أن تأخذ ما تتمنى بإذنه ، فتفاءل بالخير تجده ، واعلم أن مادام الله ألهمك الدُعاء ، فأمنيتك لك ..! :127: |
صباح الخير
عسى أن ينشرح صدر كل شخص متضايق كانشراح الأرض حين تشرق الشّمس :127: |
لا إله الا انت سبحانك اني كُنت من الظالمين .
|
الصدمات التي تعيشها الآن لم تكن بسبب الآخرين ،
سببها الأساسي تصوّراتك المثالية ، تخيلاتك الجميلة وَ معتقداتك أن الجميع يشبهك ، بالتالي أنت من زرع بذرة الصدمة من الأساس وَ جعلتها تنمو أمامك حتى صُدمت بالواقع ، لا ترفع سقف توقعاتك وَ كن منفتح للاحتمالات .. توقع كل شيء لكي لا تكسر قلبك بيدك ..! |
بَين المُستحِيل وَ المُمكِن
أمر الله ..! :127: |
تعوّدوا على الصدقة
اجعلوها جُزء من حياتكم ويَومكم ولو بشيءٍ بسيط ويسير تصدّقوا لله، وعند الله لا شيء يضيع رُبَما بهذا الشيء البسيط تُفتح لكم أبواب كثيرة ..! :127: |
عندما تلتقي بالشخص الصحيح ستفهم لماذا لم تسير الأمور على مايرام فيما مضى ،
لا تطيلوا الندم وَ العتب على أنفسكم وَ القهر على مافات فَ الخير دائمًا في المُقبلات ..! :127: |
أضاءَ الصباحُ ، فكُن مثلهُ
كريمًا بنوركَ للمُظلمين :127: |
ما أجمل العلاقات المبنيَّة على الاحترام ! حيث مهما اشتدَّ الخِلاف ،
لا تخشى سماع إهانات أو كلمات بذيئة .. حتى في مَبلغ ساعات الخصام ، لا تجد إلا ردود أفعال ودّية وراقية لا تترُك أثرًا سيّئًا في نفسك .. حيثما وُجد الاحترام حُلت أغلب وأصعب المشاكل .. الاحترام أهم وأسمَى قيمةً من الحُب ..! :127: |
﴿ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾.
|
- مَنْ جَبَر جُبِر
﴿ لينفق ذو سعة من سعته ﴾ ولم يَقُل لينفق ذو مالٍ من ماله ؛ فإن كانت سِعتك في الكلمة الطيّبة فأنفق منها ، وإن كانت سِعتك في البسمة الصافية فأنفِق منها ، وإن كانت سعتك في معاونة الآخرين فأنفق منها ، وإن كانت سعتك في جبر الخواطر فأنفق منها ، فالإنفاق ليس مالاً فقط ..! :127: |
اللهم إن السِّعة تكون بأمرك، فاجعل عيشنا بسِعة وانشراح
وهناء وارتياح، وأذقنا نعيم الدنيا والآخرة |
" الإنسان مأجور على أحزان قلبه "
وَ على وِحدته وَ على تحمّله للأذى مأجور حتى على ابتسامته المكتومة التي يرسمها بين أهله ليوهمهم بسعادته حتى لا يبتئسوا .. مأجور حتى على حُزنه عند فعل المعاصي ، مأجور على دموع سالت في خلوته وَ يجهل معيّة الله التي تُلازمه في كل حالاته ..! :127: |
عاهدتُ نفسي أن أغير بعضًا من أطباعي ، أن أصمت أكثر مثلًا ،
أن لا أبادر بالسؤال دائمًا وَ لا أُبرر لغيابي ، أن أوسع للعزلة مكانًا أكبر ، أن أقلل من العلاقات وَ التكلف ، أن أظهر بشكل سعيد دائمًا مهما اشتعلت الحرائق في صدري ..! :127: |
مع الوقت أصبحتُ أؤمن أكثر بمقولة مي زيادة :
"إنّما حَياة الإنسانِ على الأرض جهادٌ مستمر" فهي جهادٌ في كلٌ التفاصيل وَ أدقّها ، في البيت ، العائلة ، العمل ، بين الأصدقاء ، علاقاتنا مع الآخرين ، فيما نُريد وما لا نُريد ، في سعينا إلى الرزق .. لا شيء يأتي بسهولة ، ولا يومَ يمرّ بسهولة أبدًا ..! :127: |
- قالت العرب ستة إذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم :
• الذاهب إلى مائدة لم يُدعَ إليها • وطالب الفضل من اللّئام • والداخل بين اثنين في حديثهما من غير أن يُدخِلاه فيه • والمُستخِفّ بالسلطان • والجالس مجلسًا ليس له بأهل • والمقبل بحديثه على من لا يسمع منه ولا يصغي إليه ..! :127: |
ونعوذ بك من تغيُّر القلوب بدون حجّة،
ومن عداوةٍ تأتي بعد المحبّة، ومن الخيبة فيمن أحسنّا يومًا الظن بهم . |
لو يعلمُ الإنسان ماذا أخفى الله له خلف أسوار حزنه ،
وَ ماذا أعدّ له من أحداثٍ تجبر قلبه ؛ لعرفَ يقينًا أن ألطاف الله تسبق أقدارهُ ، وَ لوجدَ البشائر منهُ سبحانه ترويهِ بين جوانب أكداره ..! :127: |
يضيق بنا أمرًا فنجد التيسير في غيره بدون أي تخطيط منّا ،
تنتهي قصّة وَ تنطوي صفحة ، لتبدأ صفحة جديدة يحفّها عوض الله ، يُغلق أمامنا باب وَ يفتح الله لنا أبواب خير من عنده ، نسائم رحمته تهب علينا كلما ضاقت بنا ، فالحمد لله على لُطفه وَ رحمته وَ خيره الواسع الذي لا ينحصر في وقت وَ زمان وَ مكان ..! :127: |
ربّما أعذب طريقة للتعبير عن المحبّة تجاه الآخر هي الرغبة في قضاء أكبر وقت ممكن معه ،
وَ بما أن الوقت جزء من العمر .. فأنت تُعطيه أجزاءً من عمرك ؟؟! :127: |
قال أحد السّلف : كُنا نُصبح ، فَنجد ما سجدنا لأجله في الليّل ..!
:127: |
على المطمئِن أن يحترم خوفَ الخائِف ..!
:127: |
وَ لِيغلبنّ لُطفهُ
شتات أمري وَ خوفي ..! :127: |
أتساءلُ كيف سيكون شعور النهاية السعيدة لشخص أعتاد أن يخذله الطريق ،
كيف هي العلاقات الآمنة بالنسبة لإنسان قضى عمره مرتجفا ، كيف هو النوم بلا محاربة الأرق ، وَ كيف هو اليوم بدون رعشة اليدين ! أود أن أعيش هذه اللحظة عندما تعطينا الحياة فرصة حقيقية لنحيا ، لا أن نتظاهر بأننا على قيد الحياة ..! :127: |
كسرة النفس في الدعاء عزيزة عند الله جداً !
فاستغل دائمًا لحظة انكسار قلبك في أي موقف تواجهه في حياتك - باللجوء للدعاء - إياك أن تجعل هذه المشاعر حبيسة الصدر ، إياك أن تمضي دون أن تتقرّب بها إلى الله ، افرش سجادتك واذهب بهذا الكسر لمن عنده الجبر وإنّ الله عند المنكسرة قلوبهم لأجله ..! :127: |
أعلم بأنّك واجهت مصاعب لا تُحتمل وَ تحملت ، خُذلت من مكانٍ لم تتوقعه وَ صبرت ،
وَ صلت إلى حدّ الانهيار وَ نهضت ، هزّتك أحداث تهد الحيل وَ صمدت ، أنهكتك الهزائم وَ لم تنهزم ، وَ لأن الحياة بطبعها دوارة سيأتيك الخير كله محملًا بكل مامنحته غيرك وَ لم تنل جزاءه ، وَ ستنال كل ماحلمت به جزاء صبرك قوةً وَ حياة طيبة ..! :127: |
" فالمُحافظة على صلاة الفجر وَ العصر
من أسباب رؤية الله في الجنة " الإمام ابن باز -يرحمه الله- :127: |
أتعرف
ما المُخيف ؟ أن يمدحكَ الناس شرقًا وَ غربًا وَ أنت عند الله لا شيء ..! :127: |
أنت لا تدري كيف سيغيّر الله المشهد لأجلك وَ كيف سيعيد ترتيب الأقدار لأجل ندائك وَ رجائك !
{فاستجبنا له} هذه لوحدها كفيلة بأن تجعل من المستحيل واقع وَ من الصعب سهل وَ من البعيد قريب .. فَ أبشر يا مَن لجأت لمن أراد شيئًا قال له كن فيكون ..! :127: |
في الفترة الأخيرة تيقنت أن الأمور المتروكة لله مضمونة ،
يمكنني أن أرتب وَ أجهز وَ أخطط وَ أسفك كل طاقتي لأجل شيء ما وَ لا أبلغ ..؛ وَ في اللحظة التي أقول فيها يارب استودعتك مابنفسي ، وَ أطلب منه أن يأخذ بيدي تسير كل الأمور بجمال أكثر مما توقعت وَ خططت ، يارب دبر لي أمري فأني لا أحسن التدبير ..! :127: |
حُسن الظن الذي تداريه خلف يأسك سيكون نجاتك ، لا شيء يضيع عند الله ..
تعبك ، يأسك ، مجاهدتك ، صبرك .. كل ذلك يُقرِّب لك الشيء الذي تنتظره لو كان خيرًا لك .. ربما انتهت الأسباب لكن لا تنسى أنك مع ربّ الأسباب ..! :127: |
من بواعث الشّقاء في هذه الدنيا أن يكون المرء رقيقَ القلب ،
متوهجَ الحس في عالم غلب على أهله جفاء القلوب وَ فظاظة الأرواح .. تجده يداري المشاعر وَ يراعي الخواطر وَ يتهيب كسر القلوب كما يتهيب ضرب الرقاب ، فَ يضاعف الهموم على نفسه ، وَ يسلط الأحزان على قلبه ، وَ يكون الناس منه في راحة وَ هو منهم في عناء ..! :127: |
ربنا آتنا أصدقاءً إن عاهدوا أتمّوا ، وَ إن رافقوا أَحسنوا ، وَ إن غابوا حنوا ، وَ إن تعلقنا بهم لا يرحلون ..!
:127: |
لا شي أثمن من أن تمضي في الحياة وأنت نقيّ السريرة..سليم الفؤاد
باذلًا للمعروف ما أمكنك لم تخدش قلبًا..ولم تنثر شوكاً ؛ فتمر على هذه الأرض وقد كنت خفيف العبور عظيم الأثر. |
وَ امنُن عليّ براحةٍ تكفيني شر القلق ، وَ دبّر لي قادم الأيام ، وَ اشرح صدري لها ،
وَ آتني من فضلك وَ الكرم ، وَ كُن معي ، وَ اجعلني مطمئنًا يارب ، وَ أسكن قلبي وَ ما حوَى، وَ بشّره بما تُحبه وَ ترضاه ، وَ أخرجني من ضيق التّفكير لسعة التّدبير ، وَ من ظل الخوف إلى شروق الرَجاء ..! :127: |
الإنشغال نعمة ، وَ الوقت المليان نعمة ، وَ ترتيب المهام نعمة ،
وَ وجود أهداف يحققها الإنسان في يومه نعمة ، وَ العمل نعمة ، لأنّ الفراغ أكبر نقمة قد يواجهها المرء في حياته ..! :127: |
سيمر كُل مُر ، سيُمهّد الله الطريق وَ يطوي تعب الأيام ،
وَ تشرق شمس الفرح في حياتنا ، فما بعدَ العسر إلا اليُسر، وَ ما بعد الصبر إلا الجبْر ..! :127: |
يودُّ المرءُ لو أنَّ الله يَقبلُهُ ، وكُلُّ ما دُونَ ذلكَ دُون ..!
:127: |
من أجمل المشاعر اللي ممكن تعيشها ، هي مشاعر الفرج بعد الضيق ..
وَ خصوصًا لما تعاني من أمر ما لوحدك دون أن يعلم عنه أحد ، تصارعه يوميًا وَ يغلبك في كلّ مرّة ، للدرجة اللي من قوّة اليأس تختار التنازل عن هذا العِراك وَ تستسلم .. وَ فجأة .. ؛يفتحها الله بوجهك ، وَ تجلس من بعيد وَ تتأمل كيف قاعدة تتيسّر ..! :127: |
الساعة الآن 08:49 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir