إذا لم يخبروك فلا تسأل ، وَ إذا لم تكن مدعوًّا فلا تذهب ، وَ إذا أتتك الدعوة مُتأخرة فقم بَ الرفض يّ صديقي ،
لأنّهم أجلسوك على مقاعد الإحتياط منذ البداية ، في هذه الحياة إما أن تكون أساسيًا أو لا تكون .. وَ أنت حُر ..! :127: |
لا شيء يُمكن أن يُقارَن بلُطف الله في كل مرّة يُحزنك فيها شيء ما .. سيقابلك الله بعوضهِ الكبير فَ ابتسم ،
فما من شيءٍ في عُمرك المُزهر يستحق أن تبكي من أجله إن كان يُعوّضه الله لك أضعاف ، ما من شيءٍ في هذه الدنيا يستحقّ حُزنك ما دام قلبك أمانة عند الله ..! :127: |
لك الحمد ربِّي على ليالٍ مرَّت وَ لا أدري كيف مرَّت لولا لُطفك وَ جبرك ، وَ قوَّتي بك ،
كنت يارب مؤنسي وَ نوري الذي أمشي به في ظلمات الحزن ، كنت ظنّي الذي أعيش بهِ حلمًا سيتحقق بقدرتك ، ثم تحقق بفضلك فلك الحمد يارب ..! :127: |
وَ أحبّ ذاتك بعثراتك وَ خفقاتك ، وَ لا تجعل طهر مَبسمك يذبل لأجل أحد ،
وَ لا تتشبَّث بمَن أراد الرَّحيل ، وَ لا تُبرِّر لِمَن أساء الظَّن .. فإنَّك لن تصل إلى الله وَ أنت تَجلد ذاتك لأجل الآخرين ، وَ اعلم أنَّهُ لا بأس أن تَخرُج مِن الدُّنيا وَ زادك هو [ القَلب السَّليم ] ..! :127: |
لا تُعاتب .. طالمَا الطرق التي تؤدي إلى رضاك معروفة ، وَ شرحتها بأكثر من موقف ..!
:127: |
أحيانًا يمُر الشخص بفترة مزاجية لا يعلم ماهي وَ ما سببها ،
ليس متضايقًا وَ ليس حزينًا وَ لكنه فيها ، لا يطيق محادثة أحد وَ لا يريد سوى أن يبقى وحيدًا فَ التمسوا له العُذر .. لعلَّ صدره يحوي ما لا يستطيع البوح به ..! :127: |
رجوتُك يّ الله ، ألا أصبّ وضوحي مع شخص يشح عليّ بَ الإجابات ،
وَ ألا تتلاشى مَحبتي في أمكنة لا تستحقني ، ألا أبدو مثل رفٍ إحتياطيّ لشخص علّقتُ عليه أحلامي وَ مسراتي وَ حياتي يّ الله ، أن يكون حَصادي مُثمراً حيثُ غَرست ، وَ أن تُبلل برحمتِك جفافي وَ تهبني من لدُنك ما يغنيني وَ يكفيني عن العالمين ..! :127: |
هدَأت روحي ، لم أعد أستعجل الأشياء وَ أصّر على حدوثها ،
تركتُ كل ما يلزمني أن أتنازع معه ليصبح لي ، أريد أن أشعر كما لو أنه يسعى لي كل ما أسعى له ، بكل حبٍ وَ خفّة ، وَ بالرغبة نفسها ..! :127: |
مُخيفة جدًا فواجع الأقدار وَ كيف أن الله قادر على تغيير قدرك برمشة عين ،
وَ من الممكن أن تُدمر حياتك وَ كل مستقبلك في لحظة ، اللهم أصلِح حالنا ..! :127: |
تأملت في النعم فوجدت أن من أعظم النعم التي قد لا يتفطن لها الكثير ،
نعمة الانشغال بالنفس وَ عدم الانشغال بما عند الناس ، نعمة إقالة العثرة وَ حبّ الستر عليهم ، نعمة تمنّي الخير لهم وَ كف الأذى عنهم .. وَ إن من أكبر الدلائل على صحة إيمان المرء أن يُحبّ لأخيه ما يُحب لنفسه ..! :127: |
وَ القلبْ لمّ يُخلق ليقف بَ المُنتصف بلّ
ليميل إلى وجهة واحِدة .. فاللهُم إليك ..! :127: |
حديثكَ الرقيق ، حروفكَ السّهلة ، كلامك الليّن المتواضع .. لا تظّن أنه يَذهب هباءً أدراج الرياح ،
بل ترتفع به إلى نعيم لا يدركه إلا القلّة من أهل الجنة .. قال ﷺ : " إنّ الجنة غرفًا ترى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها .. فقام أعرابي فقال : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : لمن أطاب الكلام .." :127: |
قد يتغيّر كُل شيء في أقل من ثانية ، ليس لشيء ، فقط لأنَّ الله يُريد ،
فلا تقُل مستحِيل لِما تتمنى ، قال تعالى : ( إنما أمرهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لهُ كُن فيكون ) :127: |
لا أُحسن تمويه عواطفي ، إن أحببت امرئ من الأنام عرف بإقبالي عليه
وَ أُنسي به وَ انشراح لغتي بين يديه ، وإن لم ؛ فحظّه مني حظ السّلام على أهل الإسلام ، وَ لا أصانع في هذا وَ لا أداهن وَ لا أحمّل نفسي فوق ما تحتمل ..! :127: |
وَ يمضي العمر .. وَ غاية مرادنا هي السّكينة في كل شيءٍ نقصده ،
في الأماكن وَ في الرّفقة وَ في الأيّام ، أن لا يمسّنا فزعٌ وَ لا شكٌ وَ لا خيبة ، أن تغمر الطّمأنينة قلوبنا وَ تحفّه كشيءٍ يحميه .. كان دعاؤنا في كل وقت ..! :127: |
وَ الله لا شيء يعدل الاطمئنان الذي تناله بعد أن تخلع من قلبك التعلّق بالأسباب الدنيوية ،
وَ توقن حقَّ اليقين أن الأمر كُله بيد العزيز الحكيم ، وَ أنه إذا شاء شيئًا وَ قدّره فما الخلق إلا وسائلٌ تجري من خلالهم إرادته ..! :127: |
القرآن وضَّح كيف نحمي قلوبنا من أثَر الكلمة السيئة
وَ أشار إليها في ثلاثة مواضع : -١- سورة الحجر: ٩٧،٩٨ { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين } -٢- سورة ق: ٣٩ { فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } -٣- سورة طه: ١٣٠ { فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } التسبيح يحْمي القلب من أثر الكلام السيء وَ يورثك شعور الرّضا وَ يستقرُ في القلب ..! :127: |
ما دُمت تُصلّي فروضك في وقتها فأنت بخير ،
ما دمت في كل ليلة تضع رأسك على وسادتك وَ تتذكّر أنك لم تُقصِّر في الصلوات الخمس فأنت في أمان من الله ! كل ما ينقصك من الدنيا له عوض وَ أجور وَ تكفير للسيئات ، إلا التقصير في الفرائض هو الابتلاء الذي ليس له عوض وَ لا بديل ..! :127: |
تُدار البيوتُ بالودِّ لا بالندّ ، وَ تسيرُ مراكبها بالاحترام المتبادل لا بالهجر وَ التأديب ،
وَ يستمرُ قوامها بالتغافلِ وَ التنازل لا بالتناطحِ وَ الكِبر ، وَ تعيشُ على الحبِّ وَ التسامح لا على الإهمالِ وَ العناد ، وَ تكبُر بالكلمةِ الحلوةِ وَ التضحيةِ لا بالتجاهل وَ الأنانية ..! :127: |
اعوذ بالله من سوء الظن الذي بكل اسف اصبح صفة و شعار لـ اغلب البشر اللهم طهر قلوبنا وعقولنا من هذه الصفة الشنيعة |
أعظم لَفتة حنونة ممكن يقدمها لك إبن آدم إنه يخصّك في دعواته
فما بالك وَ أنت في أَمَسّ حاجتك لها ، الله يحفّنا بَ الناس المُسخّرة لنا ما حيينا ..! :127: |
في كلّ يوم تُؤنسني مقولة الرافعي :
" يجعلُ الله الهموم مُقدّماتٍ لنعمٍ مخبوءة " :127: |
وَ عرفت أنّي سأمضي عمري بأكمله ممتنًا ،
امتنان كامل لأنّي على الأقل استطعت أن أمنحك أيامًا جيدة ، وَ كل ما في روحي يعرف أنّك لن تنسى ..! :127: |
لستُ متعجلًا على عوَض الله ،
وَ أعلم أن هذه العين في يومٍ ما - بإذن الله - ستذرف الدمع فرحًا وحمدًا ..! :127: |
ستخرج من قوقعتك ، وَ تُغادر تلك البُقعة المُظلمة التي ظننت أنّها مَثواك الأخير ،
سيدخُل النور إلى قلبك ، وَ تتسلل الحياة إلى جذورك من جديد ، ستعود ثمار الشّغف إلى أشجارك ، وَ ستغدو صحراءك خضراءَ مُزهِرة ، إنّها ليست إلّا فترة قصيرة يزورك فيها الخريف ، حتى تتجدد وَ تنتعش وَ تُخرج أجمل ما بداخلك ..! :127: |
اللهم حين تُواجهني الحياة بما لا أحب حبّب إليَ ما اخترت لي وَ علمني الرضا ،
وَ مرر الأيام بحيث لا أدرك أذاها وَ لا أشعر بعُتمتها ..! :127: |
يأتي كل شيء في توقيته الذي يراه الله مناسبًا لنا وَ تجهله محدودية بصيرتنا ،
فكل شيء بميعاد ، وَ عندما يأتي الوقت المناسب ستجد كل شيء يحدث بأدنى حد من المجهود ، ما قُدّر له الانتهاء سينتهي ، وَ ما قُدّر له البدء سيبدأ ، وَ ما قُدّر له النسيان ستنساه ، وَ كل شيء سيأخذ مساره الصحيح ..! :127: |
الحمد لله أننا مُؤمنين نُسلّم الأمر بيقينٍ وَ إيمان لمن يُحسن التدبير اللطيفُ الرحيم ،
ثم ننام بهناء وَ راحة لأن أمرنا رفعناه للقادر ..! :127: |
أُمنيتي الوحيدة من بين كلّ الأشياء في حياتي ؛
أن أموت موتة طيبة في مكان طيب على حال طيب وَ يُرضي الله عزّ وجل .. أتمنى فعلاً بأن الله يسخّر لي بعد موتي ناس تدعي لي بِلا مَلل أو كلَل وَ تتصدّق عني وتكون سيرتي حَسَنة بين الناس ، أسأل الله أن يرحمني وَ إياكم فوق الأرض وَ تحت الأرض وَ يوم العرض ..! :127: |
تخيّل أنك وُضعت في قبرك وَ عادت لك روحك ثم وسّع لك في قبرك
وَ رأيت مقعدك من الجنة وَ فرش لك من فراش الجنة وَ يغشى النور ذلك الظّلام ، وَ تُبشر برضوان من الله وَ جنّته ، ثم تعلم ! أن وضعك هذا وَ الكمّ الهائل من النعيم كان من أسبابه : قيامك آخر الليل وَ خلواتك مع الله فتحمد الله أنك لم تتكاسل عن الوتر ..! :127: |
فيه قوة خارقة اسمها " اليقين بالله "
نتخطّى بها أزماتنا ، وَ نستمر في الدُعاء حتى لو كانت كل الأبواب مغلقة وَ الظروف ليست مُيسرة ، وَ كل الأسباب توحي بعكس مانتمنى لكننا على يقين أن الله سيصلح كل شيء في الوقت المناسب ، وَ لأننا نؤمن بالله وَ تدبيره ، فاللهم اجعلنا ممن يؤمنون بقدرتك وَ يطمئنون بجوارك ..! :127: |
تنام خفيفًا حينما تؤمن أن الغدّ وَ ما بعده وَ الحياة كلّها لله ،
تخافُ ممّن وَ قد سلّمتَ كلّ شيء للحكيم ؟ وَ أسلمتُ نفسي إليك وَ فوّضت أمري إليك ..! :127: |
لا مستحيل أبدًا على الله ، كل شيء في نظر البشرية صعب .؛
الله قادر أن يأتي به إليك في غمضة عين ! نحن لا نحتاج لسرد معجزات تحقّقت بالدعاء ، فالله لا يعجزه شيء في الأرض وَ السماء ، نحن نحتاج أن نُجدّد الإيمان بقدرة الله وَ اليقين به .. فثمَّ البُشرى ..! :127: |
من اعتاد التعقيدات ظنَّ أن اليُسر كمين ..!
:127: |
" من شهِدَ منكم الحُب فليصنه "
أما من كان منكم مكسورًا أو مكلومًا فعدته صَبرٌ وَ بِر، إلى أن يأتيه العوض الجميل من الله ، وَ من سكن منكم القلب فليُحسن سكناه ، وَ إلا فليُعرِض وَ ليبتغِ غير قلوب الناس سبيلاً ليعيث فيه خرابًا ..! :127: |
صباح الخير ، أمَّا بعد : " فيكَ الرّجاء سُبحانك وَ إنّ ضلَّ السَّعي وَ انسدّت الطُّرق وَ انقطعت حبال الأسباب ،
اللهمّ إنّ في تدبيرك ما يُغني عن الحيَل ، وَ في كرمك ما هو فوق الأمل ، أصلح لنا شأننا كلّه وَ لا تَكِلنا لأنفسنا طرفة عين " :127: |
لا تسمح لنفسك بأن تعيش خيبة البابِ المُغلق وَ العثرة التي لا نهوضَ بعدها ؛
مادام يقينك بالله قويًا ، ثِق بأنّ قَدَرًا جميلاً في طريقه إليك وَ أنّ الله قادر على تغيير واقعك في لحظة ، فلا تُؤخر الفرج بطولِ الجزع وَ لا تستبطئ الإجابة مع الدُعاء ..! { لا تدري لعلَّ الله يُحدثُ بَعد ذلك أمرًا } :127: |
صباح الخير ، أمّا بعد :
في أوقاتكم الثقيلة تذكّروا دائمًا مقولة ابن القيم : لو كشفَ الله الغطاء لعبده ، وَ أظهر له كيف يُدبر له أموره ، وَ كيف أن الله أكثر حرصًا على مصلحة العبد من العبد نفسه ، وَ كيف أنّه أرحم به من أمه لذاب قلب العبد محبةً لله ، وَ لتقطّع قلبه شكرًا لله ..! :127: |
الليلة قرأتُ اقتباسًا يقول :
" لا ترحل قبل أن تملأ فراغات الأجوبة ، لا تعذب أحدًا بهذه الطريقة ، حتى لو كان عدوّك " حقيقة ! لا تكن أنانيًا وَ تنسحب دون أن توضّح الدافع الذي جعلك تبتعد ، لا تجعل همّك إشباع رغبتك العاطفية فقط ، انتبه أن تجعل الطرف الآخر يتساءل ما الخطأ الذي ارتكبته لكي يهجرني؟ ..! :127: |
الأصل الثابت في المحبّة الحقيقية هي أن تصبح كرامتك من كرامة مُحبّك ،
غير ذلك ماهي إلا وهمٌ وقتيّ مُتبادل ..! :127: |
الساعة الآن 05:06 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir