غدًا سيرزقك الله بالعوض الذي يجعلك تتعجّب كيف تغيّر بك الحال !
كيف أشرقت رُوحك بعد كل هذا الظلام ! كيف ارتفعتَ من وحشة الأرض لرِحابة السّماء وَ كأن فوقك سحابة مَطَر تهطُل على روحك صدّقني أن الله سيعوّضك عن كُل شيءٍ فقدته وَ تركته لوجههِ الكريم ، وَ دائمًا عوضُ الله عظيم ..؛ اطمئن ..! :127: |
لك الحمدُ في منعٍ وَ في عطاء ، وَ لك الحمدُ في حزنٍ وَ في فرح ،
وَ لك الحمدُ على جميل تدبيرك وَ لطيف أقدارك ، وَ لك الحمدُ يا ربّنا أنك ربّنا ، مالك أمرنا ، وَ ململم شعثنا ، وَ مستقرّ دعائنا ، وَ ملجأنا وَ ملاذنا ..! :127: |
الله قادر على تغيير كل مُعادلات الحياة لأجلِ عبداً واثقًا بهِ مُحسنَ الظّن فيه
يدعوهُ وَ لا يملّ يدعوهُ رُغم الظروف وَ الصعاب التي يمر بها ، الله قادر أن يجعل دعوته واقعًا له برحمته وَ قدرته ثم بفضلِ استمراره بالدعاء وَ يقينه التامّ بالله ..! :127: |
إن أرادوا ضرك ، وَ أراد الله منفعتك .. سيجعل الله في ضرهم نفعك ..!
:127: |
الحمدلله على نعمة الآخرة ! تلك الحياة الأبدية ، التي تهوّن علينا ما نلاقيه هنا ،
فإن تعبنا هنا ، فهناك آخرة ، وَ إن فرحنا أو حزننا هنا ، فهناك آخرة .. وَ إن ظَلمنا أو ظُلمنا هنا ، فهناكَ آخرة .. وَ إن اشتقنا ، وَ إن بكينا ، وَ إن سعينا ، وَ إن سمَونا ، وَ إن عثرنا ، فهناك آخرة ..! :127: |
وَ الله أن المَرء لينال بالدُعاء مالا يناله بجُهده وَ لا سيره وَ لا عزمه ..!
:127: |
أعلى درجات التّعافي أن يُصبح المَرء معالجًا ذاتيًا لنفسه ..
فيكون هو المنقذ لها وَ خط الدفاع الأول لها عندما تتهاوى وَ تتعثّر ، وَ كما يقال : من لم يكن نورًا لنفسه لن تسعفه كل أضواء الكون ..! :127: |
يُؤجِّلها وَ لا ينساها ، ليصنعها لك على الشكل الذي تتمنّاه ، ليُلبِسك ثيابها على المقاس الذي يليق بروحك ،
لتُقبِل عليك باسمة في الوقت المُقَدَّر لها ، فآمالك الصادقة في أمان ، عند اللّطيف ، الكريم ، الوهّاب ، الذي يهب ما يشاء إلى مَن يشاء ، وَ أنت جُزء يسير من مشيئته العُظمى ..! :127: |
كل الأنبياء كانت بدايات حياتهم ابتلاءات ثم انتصارات !
أنت لا تدري ماذا سيصنع بك الابتلاء الذي تعيشه الآن ؟ ماذا سيفتح لك من دروب الخير التي قد لا يتصورها عقلك ! البدايات المؤلمة .. نهاياتها مشرقة وَ ستدرك هذا وَ لو بعدَ حين ..! :127: |
العافيه نعيم مترف .. عين ترى وَ لسان ينطق وَ نوم هنيء
فَ الحمدلله دائماً وَ أبداً ..! :127: |
لا يُشترط أن يَكون العِوض مَحسوسًا ، وَ لا مِن جنس المَفقود ،
قد يعوّض الله بالسّكينة وَ الرِّضا ، وَ فِهم رتب الأشياء ، وَ التقاط آثار الرَّحمَة ، وَ اسْتِذكار النِّعَم ؛ وَ الحمدُلله ..! :127: |
ان كنت تمر الآن بأوقاتٍ صعبة ، وَ ليالٍ متعبة ، وَ كل أمورك تأخذ بالتعقيد أكثر فأكثر ،
فتأكد بأنك ستجد في قادم أيامك من الرحابة وَ الاتساع ما لا يمكن لعقلك أن يتخيله ، وَ اعلم أنها لا تضيق إلّا لتُفرج ، وَ أن بعد الليالي المظلمة لابُد من شروقٍ ساحر للشم .. هدّئ قلبك وَ طمئن قلقك وَ توكّل على الله ..! :127: |
شيء واحد لا تندم عليه أبدًا هو حسن خلقك مع الناس ..؛
حتى وَ إن قابلوك بالاساءة فإن أفضل المؤمنين عند الله أحسنهم خلقًا ..! :127: |
اللَّهم انّي استودعتَك مستقبلاً لا اعلم خفاياه ..؛
وَ لكني اعلم انك خير مدبر وَ خير من أودعت له الودائع ..! :127: |
ظننتُ أنها لن تمضي ، وَ برحمة الله مضت ..!
:127: |
كل المكتوب من الله خير ، وَ كل ما امتنعنا عنه بَ الرّضا وَ القناعة سيهبنا الله أفضل منه ..!
:127: |
سبحان الله كيف توقيت رمضان متزامن مع طاقتك النفسية وَ الجسدية ،
يعني بالوقت من السنة اللي تحس طاقتك أوشَكت على النفاذ وَ بحاجة كبيرة لروحانية تلاقي رمضان على الأبواب .. ربي يبلغنا وَ إياكم وَ نحنا بأتم الصحة وَ بأفضل وَ أحسن حال ..! :127: |
قد يُكرِمُ الدهرُ إنسانًا فيحرِمهُ ..
من يُحرَم الشيء أحيانًا فقد وُهِبا ..! :127: |
يا الله أتمنى ألا ينتهي شهر رمضان إلا وَ قلبي مُطمئن ،
وَ عقلي هادئ ، وَ أفكاري مرتبة ، وَ خُططي واضحة ولدي طاقة جديدة لمواصلة السعي ، أتمنى أن تعمر هذه الأجواء الخراب الذي بداخلنا وَ أن تملئ حياتنا بالسعادة وَ الفرح وَ عسى أن نجد أمنياتنا في هذا الشهر وَ أن نخرج منه بنفوس راضية وَ قلوب مجبورة ..؛ آمين ..! :127: |
اجبروا الخواطر ، وَ راعوا المشاعر ، وَ انتقوا كلماتكم ، وَ تلطفوا بأفعالكم ،
وَ تذكروا العشرة ، وَ لا تؤلموا أحدًا ، وَ قولوا للناس حُسْنًا ، وَ عيشوا أنقياء أصفياء ..؛ فهذا نهج الأنبياء ، وَ أخلاق النبلاء ..! :127: |
وَ في أول جمعة في رمضان أدعوك وَ أنتَ حسبي
وَ كُل ما لَدي ألا أنطفئ وَ ألا يضعَف يقيني وَ ألا تتوه مسارات أيامي وَ أنتَ عَليمٌ بِما في الصُّدورِ ..! :127: |
يارب عبدك ضائع
لا شيءٍ يتسع له سوى رحمتك ..! :127: |
الخير الذي زرعته في طريقك بصِدق ، وَ دافعك فيه حُب الخير لا أكثر ،
وَ العثرة التي أقَلْتها ، وَ النفس الكسيرة التي رمّمتها ، وَ الكرب الذي فرّجته بما تستطيع ، وَ الجانب السَمح الذي بذلته لرسم بسمة على وجهِ بائس ؛ ستعود إليك يومًا لتُمطِر أراضيك وَ تُحيِيك في وقتٍ تكون فيه بأشدّ الحاجة لقطرة مطر ..! :127: |
اطلبوا من الله تمام الفرح وَ المسرّة ، وَ أن لا يعقبها خيبة الأمل وَ الحسرة ،
أن تتم السعادة وَ تصحبها العافية ، أن تنشرح الصدور فلا تضيق أبدًا ، وَ يرتاح البال وَ لا يتكدّر ..! :127: |
تُدرك بعد مُضيّ الزمان أن تلك الأسباب القاطعة لم تكن في حقيقتها إلا أسبابًا واصلة ،
وَ أن ما ظننتهُ شرًّا كان في حقيقته رحمة ، وَ أن ذلك الطريق المكروه قد انتهى بك إلى غايةٍ ما خطرت على قلبك لحظة ، وَ أن عطاء الكريم قد أنساك مرارة التيه وَ لوعة الابتلاء ..! :127: |
وَ اعلم أن فرارك من قلةِ الحيلة
إلى رحابِ الدعاء ..؛ هو كل الحلول وَ أقواها وَ أقومها سبيلاً ..! :127: |
تُرزَق بقدر ما تحمل في داخلك من نوايا طيّبة ،
وَ بقدر ما تحرص أن تكون دروبك صادقة ، وَ بقدر ما تغضّ طرفك عن الإنشغال بالاخرين وَ الإنشغال بنفسك فقط ، وَ ستجد الخير يُمطِرك عندما تتمنّى لغيرك الخير ؛ فأعماقك عندما تكون طاهرة بيضاء تنهمر عليك عطايا السماء ، وَ هذا سِرّ الأنقياء ..! :127: |
ارزقنا يالله صُحبة الهيّن اللّين ، ممتد الود رحيم الجوار ،
مؤتمن الجانبّ طيب الذكر ، بشوش الوجه يسير المعشر ، كثير النفع قليل المنة ، واسع الفهم رحب الأفق ، سريع الفطنة متمهل الخطوة ، من نلمس فيه المستراح وَ المستقر وَ لا يحول بيننا وَ بينه الفزع أبدًا ، إنّك على كل شيءٍ قدير ..! :127: |
وَ أعوذُ بكَ من أن أدلُّ النّاس عليكَ وَ أهديهم في الحياة ،
وَ أضلُّ أنا طريقي أو أُلقى في النّار ..! :127: |
عندي قناعة أن كل شخص له طاقة تأثر على مُحيطه وَ الأشخاص من حوله ،
وَ هذا يفسّر شعورنا بالراحة لأشخاص معينين بخلاف آخرين ، وَ كيف إن فيه أشخاص وجودهم وَ حضورهم في الأماكن وَ في حياة غيرهم يحدث فارق كبير وَ تغييرات تكون للأفضل أو للأسوأ حسب طاقة الشخص ، بعضهم يزرع ورد وَ آخرين يشعلون حرائق ..! :127: |
يا ربُّ حمدًا دائمًا مُتتابعًا
متدافعًا ربي كقطراتِ المطر :127: |
أنا على يقينٍ تام ..؛ بأنّ الله يرعى قلب من يُراعي قلوب خلقِه ..!
:127: |
أدعو الله دائمًا أن يرزقني أدب النعمة ، ألّا أفخر بها على من فقدها ،
وَ لا أعلو بها على من يتمناها ، وَ لا أنسى شكره في كل حين ..؛ ربي لك الحمد على نعمٍ أزيد تقصيرًا في شكرها ، فتزدني منها تفضلًا وَ رحمة ..! :127: |
وَ أسأل الله أن يتعافى كل حزين من حزنه الذي يكتمه عن الناس ،
وَ أن يجبر كلّ مكسور يتظاهر بقوته لغيره ، وَ أن يُفرّج كربة كلّ مكروب يدعو الله سرًا وَ علانية ..! :127: |
نعمة التخطّي عظيمة ، تخطي الأخطاء وَ المشاعر وَ الظنون ،
تخطي الناس وَ كل مايسرق منك الحياة وَ الشغف ، انتصار عظيم لنفسك على نفسك وَ ضعفها ، التخطي يخليك تشوف النور بعد الظلام وَ كأن جبلاً سقط من ظهرك ، تخطيًا يُزيح سطوة تأثير الأشياء فيك حتى تمر بما كان يحزنك وَ لا تحزن ..؛ الحياة كلها في التخطي ..! :127: |
الصوت الداخلي الذي يخبرك بما هو صحيح يأتِ من الله ..!
:127: |
لا تحسدوا الناس على راحة ظاهرة ..؛ فإنَّ نصيبهم من الابتلاء لم يُرى ..!
:127: |
لديّ يقين كبير بأن أيامي بعد عرفة ستكون نعيمًا وَ بستانًا لا تذبل زهوره ،
وَ حقولًا من المسَرات تتناثر في أيامي ، فَ عسى ياربّ أن تملأ حياتي بمسَرات عديدة وَ أيامًا هنيّة ..! :127: |
يعود الإنسان نهاية اليوم إلى روحه ، إلى نبعِه الخاص ،
فَ يغسل قلبه من أثقال الحياة ، وَ يرتمي على هواياته ، فَ يتجدد الحُب في قلبه وَ يعلم في تلك اللحظة أن القادم أجمل بإذن الله ..! :127: |
نعجز فنستعين بالذي لا يُعجزه شيء ..؛ فنطمئن ..!
:127: |
الساعة الآن 08:13 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir