أحيانًا يمُر الشخص بفترة مزاجية لا يعلم ماهي وَ ما سببها ،
ليس متضايقًا وَ ليس حزينًا وَ لكنه فيها ، لا يطيق محادثة أحد وَ لا يريد سوى أن يبقى وحيدًا فَ التمسوا له العُذر .. لعلَّ صدره يحوي ما لا يستطيع البوح به ..! :127: |
رجوتُك يّ الله ، ألا أصبّ وضوحي مع شخص يشح عليّ بَ الإجابات ،
وَ ألا تتلاشى مَحبتي في أمكنة لا تستحقني ، ألا أبدو مثل رفٍ إحتياطيّ لشخص علّقتُ عليه أحلامي وَ مسراتي وَ حياتي يّ الله ، أن يكون حَصادي مُثمراً حيثُ غَرست ، وَ أن تُبلل برحمتِك جفافي وَ تهبني من لدُنك ما يغنيني وَ يكفيني عن العالمين ..! :127: |
هدَأت روحي ، لم أعد أستعجل الأشياء وَ أصّر على حدوثها ،
تركتُ كل ما يلزمني أن أتنازع معه ليصبح لي ، أريد أن أشعر كما لو أنه يسعى لي كل ما أسعى له ، بكل حبٍ وَ خفّة ، وَ بالرغبة نفسها ..! :127: |
مُخيفة جدًا فواجع الأقدار وَ كيف أن الله قادر على تغيير قدرك برمشة عين ،
وَ من الممكن أن تُدمر حياتك وَ كل مستقبلك في لحظة ، اللهم أصلِح حالنا ..! :127: |
تأملت في النعم فوجدت أن من أعظم النعم التي قد لا يتفطن لها الكثير ،
نعمة الانشغال بالنفس وَ عدم الانشغال بما عند الناس ، نعمة إقالة العثرة وَ حبّ الستر عليهم ، نعمة تمنّي الخير لهم وَ كف الأذى عنهم .. وَ إن من أكبر الدلائل على صحة إيمان المرء أن يُحبّ لأخيه ما يُحب لنفسه ..! :127: |
وَ القلبْ لمّ يُخلق ليقف بَ المُنتصف بلّ
ليميل إلى وجهة واحِدة .. فاللهُم إليك ..! :127: |
حديثكَ الرقيق ، حروفكَ السّهلة ، كلامك الليّن المتواضع .. لا تظّن أنه يَذهب هباءً أدراج الرياح ،
بل ترتفع به إلى نعيم لا يدركه إلا القلّة من أهل الجنة .. قال ﷺ : " إنّ الجنة غرفًا ترى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها .. فقام أعرابي فقال : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : لمن أطاب الكلام .." :127: |
قد يتغيّر كُل شيء في أقل من ثانية ، ليس لشيء ، فقط لأنَّ الله يُريد ،
فلا تقُل مستحِيل لِما تتمنى ، قال تعالى : ( إنما أمرهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لهُ كُن فيكون ) :127: |
لا أُحسن تمويه عواطفي ، إن أحببت امرئ من الأنام عرف بإقبالي عليه
وَ أُنسي به وَ انشراح لغتي بين يديه ، وإن لم ؛ فحظّه مني حظ السّلام على أهل الإسلام ، وَ لا أصانع في هذا وَ لا أداهن وَ لا أحمّل نفسي فوق ما تحتمل ..! :127: |
وَ يمضي العمر .. وَ غاية مرادنا هي السّكينة في كل شيءٍ نقصده ،
في الأماكن وَ في الرّفقة وَ في الأيّام ، أن لا يمسّنا فزعٌ وَ لا شكٌ وَ لا خيبة ، أن تغمر الطّمأنينة قلوبنا وَ تحفّه كشيءٍ يحميه .. كان دعاؤنا في كل وقت ..! :127: |
وَ الله لا شيء يعدل الاطمئنان الذي تناله بعد أن تخلع من قلبك التعلّق بالأسباب الدنيوية ،
وَ توقن حقَّ اليقين أن الأمر كُله بيد العزيز الحكيم ، وَ أنه إذا شاء شيئًا وَ قدّره فما الخلق إلا وسائلٌ تجري من خلالهم إرادته ..! :127: |
القرآن وضَّح كيف نحمي قلوبنا من أثَر الكلمة السيئة
وَ أشار إليها في ثلاثة مواضع : -١- سورة الحجر: ٩٧،٩٨ { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين } -٢- سورة ق: ٣٩ { فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } -٣- سورة طه: ١٣٠ { فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } التسبيح يحْمي القلب من أثر الكلام السيء وَ يورثك شعور الرّضا وَ يستقرُ في القلب ..! :127: |
ما دُمت تُصلّي فروضك في وقتها فأنت بخير ،
ما دمت في كل ليلة تضع رأسك على وسادتك وَ تتذكّر أنك لم تُقصِّر في الصلوات الخمس فأنت في أمان من الله ! كل ما ينقصك من الدنيا له عوض وَ أجور وَ تكفير للسيئات ، إلا التقصير في الفرائض هو الابتلاء الذي ليس له عوض وَ لا بديل ..! :127: |
تُدار البيوتُ بالودِّ لا بالندّ ، وَ تسيرُ مراكبها بالاحترام المتبادل لا بالهجر وَ التأديب ،
وَ يستمرُ قوامها بالتغافلِ وَ التنازل لا بالتناطحِ وَ الكِبر ، وَ تعيشُ على الحبِّ وَ التسامح لا على الإهمالِ وَ العناد ، وَ تكبُر بالكلمةِ الحلوةِ وَ التضحيةِ لا بالتجاهل وَ الأنانية ..! :127: |
اعوذ بالله من سوء الظن الذي بكل اسف اصبح صفة و شعار لـ اغلب البشر اللهم طهر قلوبنا وعقولنا من هذه الصفة الشنيعة |
الساعة الآن 10:05 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir