الحمد لله الذي يُجازي على الصدق ، وَ سلامة القلب ، وَ صفاء النيّة ،
وَ حُب الخير للغير .. الحمد لله الذي لا يُؤاخذ بالعيب ، وَ لا يقطع الرزق على ذنب ، وَ لا يعيّر وإن تكرّر ، وَ لا ينسى إن غفلنا .. الحمد لله أنه الله ..! :127: |
قلق النّفس لا يزول إلا بالتمعّن في ألطاف الله ، وَ كربُ القلب لا يبعُد إلا باليقين في سعَة رحمة الله ،
وَ ضربات الأيام الموجعة وَ آلامها المتجدّدة لا يُكمّدها إلا الأُنس بالدعاء وَ الركون إلى مُناجاة الله حتى تفيض المآقي بالدموع ؛ لن تهلك إذ فاضَ قلبك باليقين أن الله سيُدبّرك أحسن تدبير ..! :127: |
ما كان يُرهِقنا أمس أو يُؤلمنا ، نجد أنفسنا اليوم قادرين على التعامل معه بهدوء أو تجاوزه تماماً ..
وَ هذا دليل على قدرتنا على التغلُّب وَ التقدُّم ، فَ الزمن يعالج الجروح وَ يمنحنا الخبرة التي تساعدنا في مواجهة التحديات ..؛ لذا فإن تذكُّر الماضي الأليم قد يكون بمثابة تعزيز لثقتنا بأنفسنا ..! :127: |
« وَ في الله عوضٌ عن كُلّ فائت »
يُسلِّيك هذا المعنى كثيرًا ، تمُرّ غمامته المُمطرة على يباب قلبك فيُصبح مُخضرًّا مُزهرًا ، تبقى العلاقة مع الله هي السلوى وَ الجبر إن فاتك شيء من هذه الدُّنيا ، َ ولله نَحنُ وَ إليه راجعون ..! :127: |
ملامِح الوجه تدلُّ على مافي القلب ، وَ ما أبطن إنسان سريرةً إلا أظهرها الله على صفحات وجهه ،
وَ فلَتات لسانه ، وَ مهما كتَم الإنسان ، فلا بدَّ أن يُظْهِرَ الله عيْبه أو كماله على وجهِه ، وَ الوجه صفحة القلبِ ، وَ مِرءآته ..! ابن عثيمين .. :127: |
{ قل إنّ الأمر كُلّه لله }
كلّه لا بعضه ! حتى أمرك الذي تيسيره بيد أحد من البشر هو بيد الله أولاً ، مرضك الذي عجز الأطباء عنه بيد الله قبل كل شيء ، كل الأمور التي أقلقتك وَ أوجعتك مهما كانت عظيمة هي بيد الله وَ بأمره تخفيفها وَ تهوينها ..؛ فَ فوّض أمرك لله وَ لا تقلق فإليه يُرجع الأمر كله ..! :127: |
سبحان من جعل الكلمة الطيبة صدقة ، يُلهم بها خلقه ،
ثم يجعلها محسوسة في قلوبهم قبل أن يجريها حنانًا رقراقًا وَ مودة صافية على ألسنتهم ، سبحان من جعل استشعار الكلمة الطيبة بردًا في روح قائلها ، وَ بهجة على لسانه ، وَ أُنسًا يحف اسمه لدى سامعيه ، الكلمة الطيبة رزق ؛ صدقة ، وَ اختيار الله لقائلها ..! :127: |
لن تجد أحنّ من نفسك عليك ، وَ لن تجد سندًا صلب بقدر حجم صلابتك ،
مهما ظننت عكس ذلك تذكّر أنّك الشخص الوحيد الذي سيقف معك ، حتى في أسوأ أحوالك ، تعلّم أن تُصبح سندك الوحيد ..! :127: |
يولدُ الإنسان من جديد بعد ليلةٍ توقع أنها لن تمرّ وَ مرّت ،
بعد دموع وَ تساؤلات لم يجد لها ردًا ، بعدما شكّ في نفسه وَ كل شيء من حوله في لحظة عجزٍ عن التصديق وَ رفضٍ تام من هول الخيبة ، يولد بقناعات مختلفة وَ شخصية أنضج ، يولد إنسان يسعى أن يكون جديرًا بالثقة لأنه لا يريد لغيره أن يذوق ما ذاق ..! :127: |
وجود الله مريح ، من حيث أنّ هنالك دومًا شيء ما أعلى من الإنسان ،
قوة كبيرة تتخطاه ، عادلة وَ رحيمة ، وَ في الوقت ذاته جبّارة ..! :127: |
صباح الخير ، وَ بَعد :
كُلّما أحاط بك اليأس تذكّر أنك الآن تمتلك أشياءً كنت تطلبها من الله سابقًا ..! :127: |
أن يُكرم الإنسان نفسه يعني أن يختار لها ما يليقُ بِها من كل شيء ،
من الرِفقة أطيبها ، وَ من الحُب أرقاه ، وَ من المجالسِ أرحبها ..! :127: |
أدركتُ مؤخرًا بأنَّ الشخص السخيّ ، يحاوط عامته بهذه الصِفة ..
لا تشعر بعطاء بعضه دون بعض ، إن كان سخيًّا عاطفيًا فَتليه ماديًا ثم معنويًا وَ فكريًا ، كأنه كامل وَ الكَمالُ لله ..؛ لذلك يُقال : " السخيّ قريبٌ من الله ، قريبٌ من الجنَّة ، قريبٌ من الناس ..! :127: |
إنَّ الله دائمًا يُحَقِّق المستحيلات بالطريقة الأكثر استحالة ، فاطمئِن ..!
:127: |
اللُطفُ معدي، وَ الفرحَة معديَة ، وَ البهجَة تُتناقلُ أسرعَ من ذبذباتِ التشاؤمِ وَ الحزَن ،
أتخيّلُ طبيعة الإختيار البشري في الفرحة وَ البهجة ..؛ لأنكَ تستطيع إشعارَ الآخرين بحزنِك وَ ضيقك وَ غضبِك ، لكن عوضًا عنه تختارُ أن تُبهج نفسك ، وَ تبهجَ الآخر بحنوّكَ وَ لُطفك ، وَ هذه هي فضيلةُ الإحسان ..! :127: |
الساعة الآن 01:42 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir