طبطبة من الروح الى الروح..
 

هي طبطبة تضمك دون أن تدرك،
تخطفك من عالمك وتُسكنك في عالمها،
عالم لا يحتاج إلى تفسير،
فهو فقط يتنفس في تفاصيلك، وتنفذ في تفاصيلها.:127:

طبطبة من الروح إلى الروح، كهمسة دافئة تزيل برد الأيام عن القلب، وكأن الحنين قرر أن يمد يديه ليخفف من ثقل المسافات.
هي تلك اللحظة التي تلتقي فيها الأرواح دون موعد، كأنما كان الفقد يحتاج فقط لمسة من الحب ليهدأ.
طبطبة من الروح إلى الروح، ليست مجرد كلمة، بل أمان عميق يفيض، واحتواء يعيد ترتيب الفوضى في الداخل..

يزول تعب الإنتظار إن كان في آخر الليلة لقاء يشفي القلوب!

على يقين بـ أني سوف ألقاه
وَ سوف نمشي وَ في يسراي يُمناه
:127:

طبطبة من الروح إلى الروح هي، ببساطة، أن تشعر أن هناك من يفهمك دون أن تحتاج أن تشرح، يشعر بما تشعر به، ويُطمئن قلبك بأقل ما يمكن من الكلام. هي أكثر من مجرد لمسة، إنها دعاء صامت، ورغبةٌ عميقة في أن تكون بخير، مهما كانت الأحوال.

تستدل بإحساسك فيصيب ويعاندهُ قلبك بالأمل

ستحدث معك أمور كثيرة في حياتك لاحقًا ،
ستتعامل معها بهدوء تام بينما كنت تهزّ الدنيا لها ..
الأيام تربِّي على الهدوء ..!
:127:

هناك شيءٌ في الكلمات حين تُقال من القلب، كأنها تضمّك دون أن تلمسك، تربّت على كتفك الخفيّ، تهدهد روحك المتعبة، وكأنها تخبرك: “لستَ وحدك.”

نحن نحتاج أحيانًا إلى همسة صادقة، إلى جملةٍ تأتي في وقتها تمامًا، إلى حضورٍ لا يُشترط أن يكون مرئيًا، يكفي أن نشعر به في العمق. بعض الأرواح تجيد الطبطبة دون أن تُرهق نفسها بالكثير، يكفي أنها تفهم، أنها ترى ما خلف الكلمات، وما بين السطور.

فإذا وجدتَ روحًا تواسي روحك دون أن تطلب، فاعلم أنك تملك كنزًا لا يُقدّر بثمن.

استعنت بالله على خيبات اليوم ، وَ هزائم الأمس ، وَ رهبة الآتي ..!
:127:

استعنت بالله على خيبات اليوم ، وَ هزائم الأمس ، وَ رهبة الآتي ..!
:127: