ليتك تقرأ…
لا الحروف فقط، بل ما بينها…
تلك المسافات الصامتة التي أزرع فيها قلبي خفيّة،
وتلك النقاط الثلاث التي تُمثّل كلّ ما عجزتُ عن قوله.
ليتك تقرأ كيف أكتفي بكلمة “مرحبًا” منك،
وكأنها شمس في صباحٍ بارد،
أو نجاة صغيرة في وسط ضجيجٍ لا يُطاق.
ليتك تقرأ وجعي حين أصمت،
وحبي حين أبدو عاديًا،
واشتياقي حين أقول لك: “كن بخير.”
ليتك تقرأ…
فأنا أكتب إليك كل يوم،
بطريقتي.
في حديثي مع نفسي،
في تأمّلي للسماء،
وفي اختياراتي للموسيقى…
كلها رسائل لا تحمل اسمك،
لكنها منك، ولك
|