والصلاة والسلام على رسول الله
كيف تكون من الذاكرين الله كثيرا
وقد أمرنا الله بكثرة ذكره فقال
(( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله كثيرا ))
أي عند الصباح والمساء...
أخي المسلم وأختي المسلمة:
إذا أحببت أن تكون من الذاكرين الله كثيرا, فعليك بإتباع الخطوات التالية:
اختلف السلف في ذلك:
v فعن ابن عباس رضي الله عنه:
أنه قال: المراد يذكرون الله أدبار الصلوات
وغدوا وعشيا, وفي المضاجع, وكلما استيقظ من نومه,
وكلما غدا أو راح من منزله ذكرا الله تعالى..
v وقال مجاهد رحمه الله:
لا يكون الذاكرين الله كثيرا والذاكرات حتى يذكر الله قائما ومضطجعا..
v سئل أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله:
عن القدر الذي يصير به العبد من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات؟ فقال:
إذا واظب على الأذكار المأثورة المثبتة صباحا ومساء,
في الأوقات والأحوال المختلفة,ليلا ونهارا,
كان من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات..
v ومن صفة هؤلاء الصلاة بالليل:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : قال :قال صلى الله عليه وسلم
(( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا ,
أو صلى ركعتين جميعا, كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ))
رواه أبو داود..
الله أكبر..تستيقظ من الليل وتصلي ركعتين.
لا تأخذان من وقتك خمس دقائق تكتب من الذاكرين الله كثيرا.
v إن الذاكرين الله كثيرا والذاكرات:
هم المفردون السابقون على الخيرات بأرفع الدرجات وأعلى المقامات.
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال:
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكه,
فمر على جبل يقال له حمدان فقال:" سيروا هذا حمدان,
سبق المفردون, قالوا وما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات"))
وأصل المفردون:ـ كما يقول ابن قتيبة وغيره ـ:
الذين هلك أقرانهم وانفردوا عنهم, فبقوا يذكرون الله تعالى..
وقال إبراهيم الجنيد:
كان يقال: من علامات المحب لله دوام الذكر بالقلب واللسان..
وقال ابن القيم رحمه الله: من أكثر ذكر الله برئ من النفاق..
وقال النووي: الذكر يكون في القلب,
ويكون باللسان,
والأفضل ما كان بالقلب واللسان جميعا, فان اقتصر على احدهما فالقلب أفضل...
ثم لا ينبغي:
أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء
بل يذكر بها جميعا ويقصد به وجه الله تعالى...
هذا والله اعلم ونسأل الله ان نكون منهم
العرض المتطور
