[grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082 FFA500"]شرف وعبادة .... وليست عادة
إن أوامر الله ونواهيه فى القرآن والسنة الصحيحة غير قابلة للنقاش والتأويل .
فلا تنسى أنك لو ناقشت إنما تناقش الله سبحانه وتعالى وحاشا لله ان يناقش أو
يبدى فى كلامه رأى ممن خلق من عبيده .
لايسأل عما يفعل وهم يسألون .صدق الله العظيم
فإن سلمنا بهذه القاعدة فنحن مسلمون .
أما من يريد تشغيل عقله فى أحكام وحدود الله فهو غير معنى بهذا الكلام .
فمن لايرضى بالله وقضاءه فليخرج من تحت سماءه وليبحث عن رب سواه .
لاإله إلا الله .. محمد رسول الله .
حديث " صنفان من أهل النار لم أرهما.....نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها...." وما واجب المرأة تجاه هذا الحديث أي كيف تطبقه المرأة المسلمة لكي تحذر من هذا الوعيد؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأما الحديث المشار إليه فهو صحيح أخرجه مسلم في صحيحه، وقد فسرت هذه الألفاظ الواردة بعدة تفسيرات.
وأشهر ما فسر به قوله كاسيات عاريات، هو أنهن كاسيات لبعض أجسادهن، عاريات لبعضها إظهاراً للجمال، أو لابسات ثياباً رقاقاً تصف ما تحتها، فهن كاسيات في الظاهر عاريات في الحقيقة، أو كاسيات من نعم الله تعالى عاريات من شكرها.
ولا شك أنه إن كان المقصود المعنيين الأولين فإنه لا حرج في أن تفعل ذلك المرأة في بيتها أمام زوجها، بشرط أن لا يراها غيره ممن لا يحل له النظر إليها.
وأما المعنى الثالث فهو محرم مذموم على كل حالٍ.
وأشهر ما فسر به قوله: (مائلات مميلات) هو أنهن مائلات متبخترات في مشيتهن، مميلات أكتافهن وأعطافهن وأردافهنَّ.
وهذا المعنى لا حرج في أن تفعله المرأة أمام زوجها. وقيل المعنى أنهن مائلات عن طاعة الله تعالى وما يلزمهن من حفظ فروجهن، مميلات غيرهن إلى مثل فعلهن.
أو مائلات عن الحق مميلات لأزواجهن عنه. والمعنيان متقاربان.
وقيل مائلات يمتشطن المشطة الميلاء ـ وهي مشطة البغايا ـ مميلات غيرهن إلى تلك المشطة.
وهذه المعاني كلها مذمومة محرمة، لا يخفى ذلك على أحد.
والله أعلم.
واليكن أخواتى هذه الهدية وأدعو الله أن تفيدكن
وإعلمن أنها شرف وعبادة وليست عرف وعادة[/grade]