يبدو ان التمارين الرياضية، مثل الهرولة، هي السبيل الأكثر فعالية لمكافحة آثار الشيخوخة والتقدم في السن والعيش لفترة أطول.
هذا ما تؤكده نتائج دراسة أجراها باحثون في المدرسة الطبية في جامعة ستانفورد، ونشرت في مجلة «أرشيف الطب الداخلي»، بعد متابعتهم، وخلال ربع قرن، أشخاصا تزيد أعمارهم على خمسين سنة في الولايات المتحدة.
وقال باحثون ان المسنين الذين يمارسون رياضة الهرولة يوميا يعيشون لفترة أطول من نظرائهم الذين يفضلون الحياة الخالية من النشاط والحركة. فالركض، عدا كونه صحيا للجسم، فإنه يطيل العمر.
وقالت الأستاذة ماريكا أوري المتخصصة في السلوك الصحي والاجتماعي في الجامعة إن الرسالة التي تنقلها هذه الدراسة إلينا هي «انك إذا مارست رياضة الركض أو المشي وكنت نشطا فسوف ينخفض احتمال إصابتك بالإعاقة الجسدية وتزيد فرصة بقائك على قيد الحياة».
وكان الدكتور جايمس فرايز الأستاذ في الجامعة أعد دراسة في ثمانينات القرن الماضي مثيرة للجدل شجع فيها المسنين على ممارسة رياضة الركض ولكن باحثين عارضوا ذلك بزعم أن فوائد هذه التمارين قد تكون أقل من أضرارها لأنها قد تصيب هؤلاء بكسور في مفاصلهم وعظامهم.
وذكر موقع «هيلث داي» أمس أن 284 شخصا مارسوا رياضة الركض و156 آخرين لم يبذلوا أي جهد بدني ملأوا استمارات على مدى 21 سنة.
وأضاف إن أعمار المشاركين في الدراسة عند البدء فيها كانوا في الخمسينات واعتادت المجموعة النشطة بدنيا على الركض لحوالي 4 ساعات أسبوعيا، مشيرا إلى أنه عند الانتهاء منها كان هؤلاء في السبعينات أو الثمانينات أو أكثر وكانوا يركضون لحوالي 76 دقيقة أسبوعيا.
وخلصت الدراسة إلى أنه بعد مضي 19 سنة على البدء في الدراسة توفي 15% من الذين مارسوا رياضة الركض فيما بلغت نسبة الذين لم يمارسوا الرياضة 34%.
القبس
العرض المتطور
