العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
إضافة رد
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-2021, 01:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مشرفة

 
الصورة الرمزية نسمات
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

نسمات غير متصل


Flash شتات الأمر وانفراطه

.
.
.
| شتات الأمر وانفراطه
.
.
روي أن النبيﷺ كان يستعيذ من "شتات الأمر"، يعني: تفرقه وعدم انضباطه؛ أن تخبط في حياتك خبط عشواء، تنشغل عما ينفعك بما لا ينفعك، وتقدم ما حقه التأخير، وتؤخر ما حقه التقديم، يتناثر وقتك الذي هو بعضك فيما لا طائل تحته، وذلك في أمرك كله؛ في العلم والعمل والعلاقات والاهتمامات والأوقات.

يشبه هذا الشتات للأمر تعبيرٌ قرآني آخر، وهو: (انفراط الأمر) قال الله: ﴿ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا﴾، قال السعدي: ﴿وَكَانَ أَمْرُهُ﴾ أي: مصالح دينه ودنياه ﴿فُرُطًا﴾ أي: ضائعة معطلة!

وأعظم ما ينتظم به الأمر ولا يتشتت= وضوح المعنى الكبير في هذه الحياة (=العبودية) واستشعاره على الدوام. معرفةُ غاية الخلق الهدفُ الذي تتجه له كل الأهداف الأخرى وتنتظم به.
وأعظم أدواء هذا الاستحضار: الغفلة، واتباع الهوى. ودواؤهما: الذكر والتذكير؛ تأمل:﴿أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه﴾.

دوام الذكر والتذكير تحصل به يقظة القلب للإنسان، وتندفع به الغفلة المسببة لهذا الداء، ويتفطن به مواضع الهوى من مواضع الحق. قال ابن عثيمين، رحمه الله، في وصف هذا الذي انفرط عليه أمره: "تجده يبقى الساعات الطويلة وهو لم يحصِّل شيئًا، لكن لو كان قلبه مع الله لحصلت له البركة في جميع أعماله".

طبيعة الهوى واتّباعه: التفرقُ وعدم الانتظام؛ لأن شهوات النفس وإراداتها متقلبة تقلبًا كبيرًا، ولا يضبطها ضابط. وطبيعة الدوران مع الحق حيث دار وإرادته: الانسجام والانتظام؛ حينما يكون "نجم الشمال" بالنسبة لكل خياراتك: موقع هذا الاختيار من إرادة الله تعالى؛ هكذا تنتظم أمورك ولا تنفرط.

ويزيد حالة الشتات هذه إذا انضاف لها مع شهوات النفس وأهوائها= أهواءُ غيرها من الناس، وهؤلاء -سلمك الله- هم من أشقى الناس.
- وهل يتتبع أحد أهواء غيره؟
- نعم، ألست ترى اليوم -مثلا- ما تخلقه الحياة المادية، في تمظهراتها المختلفة، في شبكات التواصل وغيرها= من مشاكلة لرغبات الآخرين وأفكارهم وقناعاتهم؟!

- طيب، حالة التذكر والاستشعار الدائم لغاية الخلق وللمعنى الكبير من هذه الحياة كيف تتحقق؟
- أعظم ما يحققها التعرض المستمر والمتكرر للقرآن العظيم. سُمِّي القرآن "ذِكْرًا" لهذا المعنى، القرآن ينتشلك من الشتات والانفراط في كل مرة تتغشاك فيها سُحُب الغفلة، ويذكرك من أنت وإلى أين تسير!

القرآن لا يُجَرّب، بل حقه الإقبال عليه بيقين؛ لكن تجوّزًا أقول: ألست طرقت كل باب تبحث فيه عن صفاء الروح وإشراقها وعُدتَ صِفرَ اليدين؟! جرِّب أن تتعرض للقرآن، تعرض الموقن أنه كلام الله، تعرضا مستمرا متكررا، وحدثني بعدها عن صفاء الصورة التي ترى بها الأشياء، واتضاح الغاية، واستشعار المعنى!
.
.
.







رد مع اقتباس
قديم 08-06-2021, 05:11 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اداري
 
الصورة الرمزية هدوء الجوري
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

هدوء الجوري متصل الآن


شتات الامور من اصعب ماتمر به
الحياة عند انسان ..
فلذلك عندما تستقم الامور ترتاح النفوس
وتهدأ الحياة ومتنغصاتها .،
موضوع رائع غاليتنا شكرا بحجم السماء







رد مع اقتباس
قديم 08-07-2021, 01:05 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

إدارية

 
الصورة الرمزية ذوق الحنان
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

ذوق الحنان متصل الآن


تسلم يدك
ي الاميره
ويعطيك الف عافيه
طرح قمة الجمال







رد مع اقتباس
قديم 08-07-2021, 06:44 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Super Moderator
 
الصورة الرمزية نظرهـ خجولهـ
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

نظرهـ خجولهـ غير متصل




عواافي لي طيب مااجدتهه كفيك رلئع

طبتي بخير







رد مع اقتباس
قديم 08-15-2021, 09:54 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو

مراقب عام

 
الصورة الرمزية أمير الشمال
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أمير الشمال متصل الآن


جميل جدا سلمت يداك شكرا






التوقيع

الـــــــــــهذيـــــــــــــلي
رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir