قالتْ جدتُكَ وهيَ تقصُصُ عليكَ سِفرَ البداية : ذاتَ مساءٍ شرقتَ بحليبِ أمكَ فقالتْ النسْوة الحاضِراتُ وقد اتخذنَ متكأً : كم هو شَرِهٌ هذا الصّبي ! فقالتْ أمكَ وقد حضنتكَ بعنفٍ : إنَه يحبني حتى الإختناق ! . . السابعة صباحاً : تُقررُ أن تُقلعَ عن الكتابة السابعة والربع : تتفقدُ دفترَ مِسودتكَ فالمجرمُ دوماً يعودُ إلى مسرح الجريمة يقولون أنّ القتلة يعشقون وجوه ضحاياهم فلماذا تشعرُ أنتَ أنكَ تكرهُ كلّ هذا الكمِّ من الصفحاتِ الملوثة بالحبر اجتراحُ الكتابة كارتكاب الجرائم بحاجةٍ إلى دافعٍ وأداةٍ فقط ! غير أنّ الكُتّاب ينجون دوماً من حبل المشنقة الكلماتُ حمّالاتُ أوجهٍ وليستْ كذلكَ الجثثُ المضرجة بالدم ! . . السابعة والنصف : ترتشفُ القهوة مع أمكَ وتتسكعُ باللونِ الأخضرِ في عينيها تدركُ فجأة أنّه يلزمكَ خطوة واحدة لتكونَ عاقاً بشكلٍ رسميّ وأنّ البِرَّ طريقٌ طويلة تقررُ كل يومٍ أن تمشيها ولكنكَ لا تفعل البِرّ أكبرُ من تقبيلِ يدها كل صباحٍ والجنّة أدنى قليلاً ... عندَ قدمِها تماماً !
.
. . ودون وعيّ منكَ تعتذرُ لها لأنكَ لم تسْتطِعْ أن تكونَ ابناً يليقُ بها وبحنانها المُفرطِ في مواقف كهذه تمسحُ على رأسكَ وتخبركَ بأنكَ أفضلُ بكثيرٍ من أولادٍ ضاقتْ بيوتهم على أمهاتهم فأسلموهنَّ لدور العجزة ... وأنك أفضل من أبناء يُهاتفون أمهاتهم في الشهر مرة واحدة ، ليسألونهن كل كل مرة ذات السؤال الملعون : ما الذي يريدونه ، ثم إذا جاء اليوم الموعود اعتذروا عن المجيء ! فلا تعرفُ وقتها أكانتْ تواسي نفسها أم كانتْ تعزيك ! . . تصطحبها إلى الطبيبِ وأنت تنظرُ في ساعتك كي لا تتأخرَ عن دوام وظيفتكَ وكانتْ إذا اصطحبتكَ لا تحملُ ساعتها ما حاجة الأمهاتِ إلى ساعاتٍ ما دامت قلوب أبنائهن تنبضُ وأجفانهم ترفُّ وحينَ تنادي عليكَ تتحشرجُ بألفِ " أفٍ " يجبركَ الحياءُ على وأدها في صدرك بقيَ لديكَ شيءٌ من رمالِ الخجل تهيله على سوء أدبكَ ! وكُنتَ حينَ تنادي عليها ليلاً لترضعَ ، كانتْ توقظُ نومها وتشده من أذنه حنواً عليكَ . وحينَ كَبرتَ قليلاً لم تكنْ تضربكَ إلا بعدَ أن توقِظَ لها كل عفاريت رأسها وإذا ضربتكَ ، ضربتكَ بقلبها لا بيدها ! مرّة واحدة جُنَّ جنونها عليكَ ... يوم هربتَ عن المدرسةِ وأحضروكَ صِفرَ اليدين بلا حقيبة ، وكانوا قد أحرقوا القصباتِ حيث خبّأتَ حقيبتكَ يومها ضربتكّ ، وضربتكَ ... ولما تعبّتْ عضّتكَ في كتفكَ . . جنِّياً على شكلِ بشرٍ كُنتَ وكانتْ هي ترتأُ قلّةَ أدبِكَ بحُسنِ اعتذارها للناسِ وتؤنبكَ في غُرفةٍ مُقفلةٍ خوفاً عليكَ من بطشِ أبيكَ . . الثامنة صباحاً : ها أنتَ تكتبُ مرة أخرى مدفوعاً بذكرياتٍ مُرّة صارتْ كالشهدِ لأنها شاركتْكَ بها ! . . في الثاني الإبتدائيّ كان المعلمُ يكتبُ على السبورة وكنتَ أنتَ مُستغرقاً بأحلام اليقظة كعادتكَ ، فصرختَ وكأنّكَ وقعتَ فسأل المعلمُ : من قليل الأدب صاحبُ الصوتِ ؟ فضحكَ الاولادُ وأشاروا إليكَ فأخرجكَ ، وصفعكَ على خدّك الأيمن ، ثم حمّلك حقيبتك على ظهركَ وهو يقول لكَ : " وعليها وعلى الفلكِ تُحملون " ، وألقى بك خارجاً في البيتِ سألتَ جدكَ ببراءة الاطفال : ما هي التي عليها وعلى الفلك يُحملون ؟ فقال لك : هي البهائمُ يا بني ! فانفجرتَ باكياً وهرعتَ إليها كعادتكَ حين تصبحُ الأرضُ أضيقَ من سم الخياط ! فأخذتكَ في حضنها حتى بدأت الأرضُ تتسعُ شيئاً فشيئاً ، إلى أن أخذتْ حجمها الطبيعي بين سائر الكواكب أفلتَكَ وفي المساءِ اندستْ بجانبك وداعبتْ فروةَ رأسِكَ كما يفعل الأغنياءُ مع ....؟؟؟ المدللة ، وقالت لك : لا تعُدْ لفعلتكَ تلك . . ولكن ْ على مَنْ ؟! أسبوعٌ فقط ! وصفعة أخرى على خدكَ الأيسرِ ، ولكن دون وجهِ حقًّ هذه المرة ولأنكَ كُنتَ تكره أن تكونَ مكْسَرَ عصاً ، اندفعتَ خارجاً من تِلقاءِ نفسكَ ورجمتَ غُرفة الصفِّ وحين انكسرَ الزجاجُ وليتَ على عقبيكَ وفي اليوم التالي حضرَ الناظرُ وشدكَ من أذنكَ ، فسألته إلى أين ؟ فقال لكَ : إلى ماتعودت عليه (المرشد الطلابي)بأنتظارك ! ورماكَ مع ثلاثةٍ آخرين لا تعرفُ إلى اليوم ما هي جنحتهم لكثرةِ ما نادوكَ أيها الأحمق ماتفهم كنتَ تستغربُ لماذا لا ترعى كبقية أفرادِ جنسكَ لأنك الي الآن لم تستوعب غباءك . . ومنها تعلَّمتَ كثيراً تعلمتَ أن الكائنات الجميلة مثلها قد تتورط بانجاب كائناتٍ قبيحة مثلك !
. . ليتكَ ترجعُ صغيراً مرة اخرى فتسلمها نفسكَ لتكتبكَ من أول السطر على مزاجها ليتكَ ترجعُ ذاكَ الصبيّ الذي تُسرِّحُ له شعره وتحلُّ أزرار زيِّه المدرسيّ حين يرجِعُ إليها وتمسِكُ قلمَ الرصاصِ معه كي لا يكتبَ الحروف أكبر مما ينبغي وتضحكُ ملءَ قلبها حين يتلعثمُ بنون التوكيد وهو يتلو " لنسفعن بالناصية " ليتكَ ترجعُ صغيراً فيتسِعُ حضنها لجسدكَ وناصيتكَ معاً ! . . نقطة .
البِرّ أكبرُ من تقبيلِ يدها كل صباحٍ والجنّة أدنى قليلاً ... عندَ قدمِها تماماً !
البِرّ أكبرُ من تقبيلِ يدها كل صباحٍ والجنّة أدنى قليلاً ... عندَ قدمِها تماماً !
ندآء يقول للجميع أن أصغوا وادركوا ما قد فآتكم
هنآ حديث يفصل بين السوآد والبيآض
رسمته بعمق يقع في دآخل النفس
جعلت من الحرف لوحةٌ رائعه
وجعلت القلوب تعيش جمال اللوحه
رحم الله والديك واسكنهم الجنه
ورزقني الله البر بوالدتي ورضآهآ
سلم الحرف وصآحبه ,,
ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً نسأل الله عز و جل
أن يغفر لوالدينا و أن يرحمهما و أسأله عز و جل أن
يرحم والدي الحبيب و أن يحفظ لي الوالدة الغالية
ويغفر لجميع والدين المسلمين الاحياء والاموات منهم
ويعطيك الف عافيه
عساك ع القوه
موضيع هادفه وروعه
انتقي بعض الزهور المخمليه
واضعهاااا بينا يدي لك
من عبق الروح المفعمةِ بالسرور
لما خطيتيه لنا قلمك
قد أخذتنا في رحلة إلى ديآر الآحباب والوالدان
وأفقدتنا الكثير من الأنفاس التي كانت تلهث في محاولة
للوصول إليك ومجاراتك ..
وقد مسّنا الكثير من النار من جراء حريق حرفك.
حرفك شدني لمجاهيل المحال
كتبت حرفا لم يثمله الا...عصير فكرك
فلقلبكم الطيب ...
تحية بيضاء
بدعوات منذ عهد الكلم
لعهد ..لا نحصية ...أبد
دام قلمك بمداد السعادة يكتب
طيف بتقدير
حفظ الله لنا امهاتنا الأحياء ورحم الأموات منهن
برق البروق
ومسائك ورد تعطر منك
المطر
وبعض الحضور يتلحفه
البياض والمشاعر الدافئه
كاأنت
ولكن يقلقه بعض من عتب..محب
وانت ياصاحب
سيد القلم هنا ولاتجارى
وتلميذك مغرم
الابذاك الأجرام
الذي البستني آياه
وانت أحق به
ي....مجرم القلوب
آخيرا
تواجدك
هي بصمة التميز
التي أحتفظ
بها كثيرا وسااحتفظ بها وقتا أطول
ودي لك
ولحضورك ولمشاعرك ياغالي