العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
إضافة رد
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-21-2009, 11:40 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية محمد امين
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

محمد امين غير متصل


الشرك الأكبر والشرك الأصغر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشرك الأكبر والشرك الأصغر


السؤال الأول:
من الفتوى رقم (1653):

ما الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر من حيث التعريف والأحكام؟

الشرك الأكبر: أن يجعل الإنسان لله نداً إما في أسمائه وصفاته فيسميه بأسماء الله ويصفه بصفاته،قال تعالى وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
[الأعراف:180]، ومن الإلحاد في أسمائه تسمية غيره باسمه المختص به، أو وصفه بصفته كذلك.

وإما أن يجعل له نداً في العبادة بأن يضرع إلى غيره تعالى من شمس أو قمر أو نبي أو ملك أو ولي مثلاً بقربة من القرب صلاة، أو استغاثة به في شدة أو مكروه، أو استعانة به في جلب مصلحة أو دعاء ميت أو غائب لتفريج كربة، أو تحقيق مطلوب، أو نحو ذلك ممن هو من اختصاص الله سبحانه، فكل هذا وأمثاله عبادة لغير الله، واتخاذ لشريك مع الله،قال تعالى قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً
[الكهف:110] وأمثالها من آيات توحيد العبادة كثير.

وإما أن يجعل لله نداً في التشريع: بأن يتخذ مشرعاً له سوى الله، أو شريكاً لله في التشريع يرتضي حكمه ويدين به في التحليل والتحريم؛ عبادةً وتقرباً وقضاءً وفصلاً في الخصومات، أو يستحله وإن لم يره ديناً، وفي هذا يقول تعالى في اليهود والنصارى:

اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
[التوبة:31]، وأمثال هذا من الآيات والأحاديث التي جاءت في الرضا بحكم سوى حكم الله، أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله، والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية، أو عادات قبلية، أو نحو ذلك، فهذه الأنواع الثلاثة من الشرك الأكبر الذي يرتد به فاعله أو معتقده عن ملة الإسلام، فلا يصلى عليه إذا مات، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يورث عنه ماله، بل يكون لبيت مال المسلمين، ولا تؤكل ذبيحته، ويحكم بوجوب قتله، ويتولى ذلك ولي أمر المسلمين، إلا أنه يستتاب قبل قتله، فإن تاب قُبلت توبته ولم يقتل وعومل معاملة المسلمين.

أما الشرك الأصغر: فكل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه، وجاء في النصوص ما تسميته شركاً كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للإنحدار إلى الشرك الأكبر؛ ولهذا نهى عنه النبي ، فقد ثبت عنه أنه قال: { ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت } بل سماه مشركاً، روى ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي قال: { من حلف بغير الله فقد أشرك
} [رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد جيد]، لأن الحلف بغير الله فيه غلو في تعظيم غير الله، وقد ينتهي ذلك التعظيم بمن حلف بغير الله إلى الشرك الأكبر.

ومن أمثلة الشرك الأصغر أيضاً: ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين من قولهم: ( ما شاء الله وشئت )، ( لولا الله وأنت )، ونحو ذلك، وقد نهى النبي عن ذلك، وأرشد من قاله إلى أن يقول: { ما شاء الله وحده - أو - ما شاء الله ثم شئت
}؛ سداً لذريعة الشرك الأكبر من اعتقاد شريك لله في إرادة حدوث الكونيات ووقوعها، وفي معنى ذلك قولهم:
(
توكلت على الله وعليك )، وقولهم: ( لولا صياح الديك أو البط لسرق المتاع )، ومن أمثلة ذلك: الرياء اليسير في أفعال العبادات وأقوالها، كأن يطيل في الصلاة أحياناً ليراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة أو الذكر أحياناً ليسمعه الناس فيحمدوه، روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله : { إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء
}

أما إذا كان لا يأتي بأصل العبادة إلا رياء ولو لا ذلك ما صلى ولا صام ولا ذكر الله ولا قرأ القرآن فهو مشرك شركاً أكبر، وهو من المنافقين الذين قال الله فيهم: إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً
[النساء:142-146]
وصدق فيهم قوله تعالى في الحديث القدسي: {
أنا أغنى الأغنياء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه
} [رواه مسلم في صحيحه].

والشرك الأصغر لا يخرج من ارتكس فيه من ملة الإسلام، ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر؛ ولذا قال عبدالله بن مسعود: (
لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي أن أحلف بغيره صادقاً
)، وعلى هذا فمن أحكامه: أن يعامل معاملة المسلمين فيرثه أهله، ويرثهم حسب ما ورد بيانه في الشرع، ويصلى عليه إذا مات ويدفن في مقابر المسلمين، وتؤكل ذبيحته إلى أمثال ذلك من أحكام الإسلام، ولا يخلد في النار إن أدخلها كسائر مرتكبي الكبائر عند أهل السنة والجماعة، خلافاً للخوارج والمعتزلة.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء].







رد مع اقتباس
قديم 08-21-2009, 11:54 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية مناهي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

مناهي غير متصل


محمد امين
ربي يجزاكـ الجنة
على الفتوه







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 08-21-2009, 12:10 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ملكني.gif - 4.35 KB
 
الصورة الرمزية " آلـ جــود "
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

" آلـ جــود " غير متصل


محمد امين
الله يجزاك الف خير







التوقيع


أحببتك حتى لمحوك في عيني
سمعوك في ضحكتي ، وشعروا بك في حديثي !
أحببتك حتى صار بعضك أغلبي

رد مع اقتباس
قديم 08-21-2009, 04:00 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو

مشرفة قسم التعليم

 
الصورة الرمزية قلبي عذابي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

قلبي عذابي غير متصل


جزاك الله الف خير

وبارك الله فيـك







التوقيع

,,,,,
,,,
,
,,,
,,,,,
رد مع اقتباس
قديم 08-21-2009, 07:17 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية أستـ سكونكـ ـأذن
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أستـ سكونكـ ـأذن غير متصل


اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم
الله يجزاك كل خير
أثقل الله بها موازين حسناتكـ







التوقيع


العز للنفس واجب والحيا سنه
وأنا يديني من الثنتين مليانـه

[..اللَهُمَ أَحْسِنْ عَاقِبَتِنَا فِي الأُمورِ كُلِـــهَا , وأَجِرْنَا مْن خِزْي الدٌنيَا وعَذابِ الآخِرَة ,,اللهَمَ أحْسِنْ خَاتِمَتِنَا وهَونْ عَلينْا سَكَراتِ المَوتْ ونَورْ قٌبورِنَا بَعدَ مَمَاتِنَا؛؛ ولا تتوفانا إلا وأنت راضي عنا غير غضبان ..]

اللي يقرأ التوقيع يقول آمين من قلبه ...ولك بالمثل
كنت ...هنا
رد مع اقتباس
قديم 08-21-2009, 07:32 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية شموخ المحبة
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

شموخ المحبة غير متصل


جزاك الله خيرا







رد مع اقتباس
قديم 08-22-2009, 11:48 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية محمد امين
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

محمد امين غير متصل


جزاكم الله خيرا على المرور والدعاء,,,
و جعل مروركم في ميزان حسناتكم ,,,
ورزقكم الفردوس الاعلى
</i>







رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir