الشباب السعودي لن يكونوا عمالاً بالسخرة لقطاع المقاولات
قال: إما تحسين ظروف العمل أو رحيل الشركات
"السريحي": الشباب السعودي لن يكونوا عمالاً بالسخرة لقطاع المقاولات http://sabq.org/GHNfde
أيمن حسن– سبق: يؤكد الكاتب الصحفي سعيد السريحي أن الشباب السعودي أثبتوا أنهم قادرون على العمل الميداني، لكنهم لن يكونوا عمالاً بالسخرة لشركات المقاولات، التي ظلت سنوات تسخر العمالة المخالفة للعمل في ظروف صعبة، مطالباً تلك الشركات بتحسين ظروف العمل أو الرحيل.
وفي مقاله "لن يكونوا عمالاً بالسخرة يا قطاع المقاولات" بصحيفة "عكاظ" يقول "السريحي": "إذا سلمنا جدلاً بما يزعمه أصحاب الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع المقاولات من رفض الشباب السعوديين للعمل الميداني فإن علينا أن نستوضح الأسباب التي تكمن وراء الرفض، خاصة بعد أن برهن الشباب السعوديون على تقبلهم للعمل الميداني في كثير من القطاعات، وليس بمقدور السادة أصحاب شركات المقاولات أن ينكروا أن الذين يعملون في عز البرد والحر في حقول النفط ومعامل تكرير البترول، على سبيل المثال، هم من شباب هذا الوطن".
ويؤكد "السريحي" أن "رفض الشباب السعودي للعمل الميداني في قطاع المقاولات هو رفض للعمل في الظروف التي كانت تقبل العمالة المستقدمة أو العمالة المخالفة العمل فيها، وهي ظروف غير سليمة ولا صحيحة، سواء من حيث عدد ساعات العمل ومستوى الدخل وحق التمتع بإجازات مدفوعة الأجر، وما إلى ذلك من حقوق ينبغي توفيرها لمن يعمل ميدانياً، وهي الحقوق التي توفرها تلك الشركات التي لا يتردد الشباب السعوديون في العمل الميداني فيها".
وينهي الكاتب قائلاً: "على أصحاب الشركات والمقاولات أن يدركوا أنهم أمام خيارين لا ثالث لهما، أولهما تثمين حقوق العمال والوفاء بها كاملة، فإن لم يفعلوا ذلك لا يصبح أمامهم إلا الخيار الثاني وهو أن يجمعوا معداتهم ويتركوا المجال مفتوحاً لمن يعرف كيف يدير العمل فيه"