[align=center]
يتبع
من صور البلاغة في القرآن
قوله تعالى (( وإذا مرضت فهو يشفين ))
وفي قوله تعالى عن قصة خرق السفينة (( فأردت أن أعيبها ... ))
في هاتين الآيتين لم ينسب المرض ولا عيب السفينة لله سبحانه وتعالى
فيها أدب مع الله سبحانه وتعالى فلم ينسب المرض لله جل وعلا
ولم ينسب إعابة السفينة له سبحانه
ففي المرض سبق بقوله الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين.واذا مرضت فهو يشفين
فيما قبل المرض نسبه لله عز وجل أما المرض ففيه تأدب مع الله سبحانه
لذلك لم ينسب المرض لله
وأما السفينة
(أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79)
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا
رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82))
لم ينسب القتل وتخريب السفينة للرب سبحانه
وفيه كمال البلاغة حيث الأدب في الحديث مع الله سبحانه وتعالى
للحديث بقية
[/align]