أحبط سهم مصرف "الريان" القطري المستثمرين الخليجيين بعد إدراجه بالبورصة، حيث تراوح سعره بين 16-20 ريالاً (الدولار يعادل 3.63 ريال قطري)، بينما كان مستثمرون يتوقعون أن يبلغ ضعف هذا السعر، خاصة أن تكلفة الشراء تٌعد مرتفعة إذ تشمل بالإضافة إلى سعر الاكتتاب رسوم الإصدار ونفقات السفر والإقامة وتجميد الأموال فترة طويلة.
واستحوذ السهم على حصة ضخمة من تداولات سوق الدوحة للأوراق المالية في أول أيام تداوله الاثنين 19-6-2006 الأمر الذي مثل ضغوطاً على باقي الأسهم فانخفض المؤشر العام للبورصة 61 نقطة تعادل 0.8 % ليصل إلى 7565.7 نقطة.
وجرى تداول 20.8 مليون سهم من "الريان" تعادل 90 % من اجمالي تعاملات السوق، وعزز المبيعات اتجاه عدد كبير من المستثمرين الخليجيين لبيع ما بحوزتهم كون ما تم تخصيصه لهم في الاكتتاب العام ضئيلاً، ولذلك توافدوا بأعداد كبيرة اعتباراً من أمس الأحد إلى الدوحة.
وبلغ عدد المكتتبين في مصرف "الريان" نحو 800 الف مكتتب من بينهم 570 ألف خليجي تم تخصيص 140 سهماً لكل شخص منهم، بينما وصل عدد القطريين إلى 230 ألفاً نصيب الفرد منهم ألف سهم كحد أدنى.
وكان عدد من المستثمرين توقعوا أن لايقل سعر السهم عن 25 ريالاً، وذلك بحسب ما نشرته جريدتا "الراية" و"الشرق" القطريتان اليوم الاثنين، ووصلت توقعات البعض إلى 50 ريالاً.
وقال عدد من المستثمرين والخبراء لجريدة "الراية" إنه كان من الأفضل لو تم تخصيص يوم معين لتداول أسهم المصرف دون باقي الشركات وذلك حتي لا تتأثر أسهم باقي الشركات المدرجة، مشيرين إلى أن المستثمرين اعتادوا أن تشهد الشركات تداولاً ضعيفاً في حالة طرح شركة جديدة في السوق.
من ناحية أخرى، قال مدير الاستثمارات في "البنك التجاري" برويز خان "من الجيد أن السوق لم تستجب بعنف وأن السهم فتح على علاوة جيدة وكان أفضل مما توقعنا"، لكن الاقتصادي روي توماس المقيم في الدوحة قال إن بعض المستثمرين كانوا يتطلعون إلى المزيد من المكاسب.
وأضاف توماس أن الكثير من المستثمرين كانوا يأملون في تحقيق مكسب سريع من هذا الطرح العام الأولي ومن ثم ربما أصيب البعض بخيبة أمل، لكنه يعيد السوق إلى مسارها ويهدئ سباق الإصدارات العامة الأولية.
يذكر أن المصرف شركة مساهمة قطرية تم تأسيسها في 4 يناير/ كانون الثاني الماضي ويبلغ رأسماله 7.5 مليار ريال موزعة على 750 مليون سهم بقيمة 10 ريالات للسهم الواحد، وقد تم تسديد 50 % من القيمة الاسمية عند الاكتتاب الذي شهد إقبالاً كبيراً من جانب المستثمرين الخليجيين.
العربية
JOKAR