[align=center]الكهرباء تنقذ السوق من الملل
مؤشر الأسهم يكسر حاجز 12800 نـقـطة ارتفاعا
تحليل: علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية وخلال الجلسة الصباحية ليوم أمس الاربعاء ارتفاعه بمقدار 19,78 نقطة أو بما يعادل 0,16% ليصل عند مستوى 12761,52 نقطة وبقيمة اجمالية قاربت على 5 ملايين ريال وبكمية اسهم وصلت نحو 13 مليون سهم ارتفعت اسهم 34 شركة فيما انخفضت اسعار اسهم 36 شركة.
بدأ المؤشر تعاملاته مرتفعا في نصف الساعة الأولى حتى وصل الى حاجز 12794 نقطة مقتربا من نقطة المقاومة العنيفة 12800 والتي اشرنا الى صعوبة تخطيها الا بحجم سيولة وكميات مرتفعة, مما جعله يتراجع الى مستوى 12714 نقطة قبل العودة الى حاجز 12755 نقطة وهي ايضا نقطة مقاومة صعبة,
ليستمر بعدها مواصلا مسيرته الصاعدة ولكن بشكل متدرج.
دخلت سيولة جديدة وذلك قبل الاغلاق بنصف ساعة ليرتفع الى 12773 نقطة لينهي مشواره خلال الفترة محافظا على بقائه داخل دائرة الموجة الخامسة الصاعدة والتي قطع منها نحو 1110 نقاط من مجموع 2200 نقطة ليتبقى له ما يقارب 1090 نقطة حتى يتمكن من اكمال نقاطها لتأتي بعدها الموجة الخامسة الهابطة مع الأخذ في الاعتبار ان هناك العديد من القمم التي سيمر بها المؤشر وفي مقدمتها حاجز 13 ألف نقطة التي أصبحت نفسية أكثر من فنية, علما بان جميع الاحتمالات يمكن حدوثها فالموجة الحالية من سماتها التقلبات الحادة وابقاء المؤشر أخضر والأسعار متراجعة تدريجيا.
دخل المساهمون تعاملات الفترة المسائية بنفسية متعبة وثقة شبه مهزوزة وترقب لما ستؤول اليه معطيات الفترة, خاصة بعد ان واجهه المضارب المحترف صعوبة في التعامل مع السوق في الجلسة الصباحية, مما دفع بثلاث شركات للاعلان عن مشاريع وعقود جديدة للحفاظ على توازن السوق في ظل غياب محفزات اخرى باستثناء زيادة رأس المال غير المؤكد لبعض الشركات التي تقدمت بطلباتها الى هيئة سوق المال.
استهل السوق تعاملاته في الجلسة المسائية بعملية جني ارباح حيث مضى قرابة نصف ساعة والسيولة لم تتجاوز 1,318 مليار ريال وقاعدة الطلبات ضعيفة مما جعل السوق شبه راكد حيث وقف طويلا عند حاجز 12770 نقطة حيث تم تحييد سهم الكهرباء فيما كانت بعض الاسهم عليها طلبات عالية سرعان ما يتم الغاؤها وهذه الطريقة نوع من انواع التصريف وان كانت في الفترة الصباحية بشكل واضح.
حاول المؤشر العام لاكثر من ثلاث مرات اجتياز حاجز 12700 نقطة ولم يستطع نتيجة ضعف الكمية والسيولة اضافة الى تثبيت كل من سابك والكهرباء عند اسعار محددة فيما كانت هناك شركات فيها عملية البيع اكثر من الشراء, فجميع الارتفاعات التي شهدها السوق ومنذ مطلع الاسبوع الحالي كانت من نصيب القياديات وذات المحفزات مما يجعل الفترة القادمة غير واضحة الملامح.
اجمالاً السوق مازال غير مطمئن, وهذا لايعني اننا ندعو الى الخروج, ولكن ندعو الى الحذر والحيطة, فهناك العديد من المؤشرات السلبية ومنها على سبيل المثال لا الحصر تناوب الشركات القيادية على قيادة السوق ولاكثر من مرة في اليوم الواحد وكانت الارتفاعات الماضية من نصيبها مع ملاحظة الفارق بين ارتفاع المؤشر مقارنة باسعار الشركات, مما يجعلنا نعتقد ان أي تراجع في اسعارها نرى الشركات الصغيرة تتهاوى, فالسيولة والكمية المتداولة مازالت اقل من الطموح بدليل تعثر المؤشر عند حاجز 12771 نقطة لاكثر من مرة اضافة الى ان حاجز 13 الف نقطة يعتبر حاجزا نفسيا مهما واختراقه يحتاج الى محفزات قوية.
تم خلال الفترة الماضية ضخ سيولة جديدة من قبل صناع السوق بهدف اقناع صناديق الاستثمار بالعودة وصغار المستثمرين بالتفاعل مع معطيات السوق الا انه لم يتم شيء من هذا القبيل مما يدل على ان صناديق الاستثمار مازالت غير مقتنعة بمستويات الاسعار الحالية فيما لازال الخوف يسيطر على نفوس المتعاملين الصغار.
ونحن هنا نكرر بعدم الخروج ونؤكد على ان الفترة القادمة للمضارب المحترف ولا خوف على من يملك الاسهم القيادية وذات المحفزات فسوف تعود الى الصعود فهي هدف الهوامير وصناع السوق وصناديق الاستثمار الذين اصبحوا في موقف صعب نتيجة الخسائر واقتراب اعلان نتائج الربع الثالث.
اغلق المؤشر العام للسوق مرتفعا بمقدار 70,67 نقطة أو بما يعادل 0,55% ليقف عند مستوى 12812,41 نقطة.
بعد ان تحرك سهم الكهرباء في العشر الدقائق الأخيرة ليغلق عند حاجز 123,25 ريالا وتؤكد ان البنوك وسابك والاتصالات هي من رفع المؤشر ما يجعلنا غير متفائلين كثيرا وبالذات عندما نعرف انه هي نفسها الشركات التي تحملت مسؤولية رفع المؤشر من حاجز 12300 نقطة حيث من المهم اليوم (الخميس) ان يتم جني الأرباح أولاً بأول خاصة ان السيولة تتناقص بمقدار مليار ريال عن كل يوم حيث تجاوزت امس الاربعاء 9,2 مليار ريال وبكمية 27 مليون سهم.
يواجه المؤشر العام اليوم نقطة مقاومة عنيفة عند مستوى قريب من اغلاق الأمس 12812,78 نقطة.
على صعيد التعاملات اليومية ارتفعت اسعار اسهم 38 شركة وتراجعت اسعار اسهم 33 شركة وجاءت الكهرباء في صدارة الشركات من حيث الكمية بتنفيذ 5 ملايين سهم وقد ارتفعت جميع مؤشرات القطاعات باستثناء القطاع الاسمنتي.
وفيما يتعلق باخبار الشركات وقعت الشركة الشرقية للبتروكيماويات (شرق) التابعة لـ (سابك) مؤخراً خطابات نوايا مع ثلاث شركات عالمية تتولى بمقتضاها الأعمال التصميمية والتوريدية والإنشائية لمصانع التوسعة التي ستجرى في إطار مجمع (شرق) بمدينة الجبيل الصناعية , ويتوقع دخولها مرحلة الإنتاج في النصف الأول من عام 2008م . وقع الخطابات عن (شرق) رئيس الشركة المهندس محمد بن محسن الجابري , فيما وقعه ممثلون تنفيذيون للشركات الثلاث , وهي : (ستون ويبستر) البريطانية , (سامسونج الهندسية) الكورية , (ليندي) الألمانية . ستقوم شركة (ستون ويبستر) بتشييد مصنع الأوليفينات بطاقة سنوية (1,3) مليون طن متري من الإثيلين .. وسوف تتولى شركة (سامسونج الهندسية) تنفيذ مصنع لإنتاج جلايكول الإثيلين بطاقة سنوية (700) ألف طن متري , ليتجاوز الإنتاج السنوي لـ (شرق) من هذه المادة مليوني طن متري .. أما شركة (ليندي) فتشيد وحدات إنتاج البولي إثيلين بطاقة سنوية (800) ألف طن من البولي إثيلين منخفض الكثافة الخطي , وعالي الكثافة (مناصفة) , لتفوق الطاقة الإنتاجية السنوية للمجمع (1,6) مليون طن متري من البولي أوليفينات . وقد أفاد سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي بأن مشروع التوسعة في (شرق) يضيف (2,8) مليون طن متري , معززاً مكانة (شرق) بوصفها أكبر مجمع مفرد لإنتاج جلايكول الإثيلين في العالم , وأيضاً مرتبة (سابك) في قائمة أكبر الشركات البتروكيماوية العالمية المنتجة لهذه المادة , حيث تحتل حالياً المركز الثاني ويتوقع تقدمها إلى المركز الأول بدخول المشاريع الجارية حالياً مرحلة الإنتاج .. كذلك تتبوأ (سابك) المركز الثالث في صناعة البولي إثيلين , والرابع في صناعة البولي أوليفينات إجمالاً . وتجدر الإشارة إلى أن (شرق) تأسست عام 1401هـ (1981م) , مناصفة بين (سابك) واتحاد شركات يابانية بقيادة الحكومة اليابانية ومجموعة شركات (ميتسوبيشي) .. وخرجت باكورة إنتاجها عام 1405هـ (1985م) , وقد شهد مجمعها توسعتين سابقتين , الأولى عام 1993م , والثانية عام 2001م .. وتعد من شركات (سابك) الرائدة في مجال (السعودة) , حيث بلغت نسبتها (97%) . و حصلت شركة اسمنت تبوك علي ترخيص صناعي رقم (1268/ص) وتاريخ 1426/06/19هـ لإنشاء مصنع للجبس بطاقة إنتاجية تبلغ 13,500,000 متر مربع من ألواح الجبس و الألياف الورقية المدورة ومشتقاتها كمرحلة أولي وسيتم استكمال الدراسات الخاصة بالمشروع. علما بأن الشركة تملك امتياز في احد أفضل مواقع خام الجبس بموجب المرسوم الملكي رقم م/40 و تاريخ 1422/07/28 هـ. وسيتم إنشاء المصنع طبقا للدراسات النهائية للجدوى الاقتصادية.
[/align]
العرض المتطور
