تزيد فرص إصابة المرأة بسرطان الثدي مع تقدمها في السن. ففي سن الأربعين مثلاً يكون معدل الإصابة 1 من بين كل 69، لكنه يرتفع ليصبح 1 من بين كل 27 امرأة.
ولا يوجد حتى الآن سبيل لتقليص هذه المخاطر وان كان ينصح بمراقبة الوزن وممارسة الرياضة وعدم شرب الكحول.
ولكن دراسة جديدة تشير إلى أن الاسبرين قد يعمل على تخفيض نسبة الإصابة بالنوع الأكبر شيوعاً في سرطان الثدي، بيد ان الدراسات حول علاقة السرطان بالاسبرين وبعض الأدوية الأخرى لا تزال غير واضحة تماماً.
فقد ركزت آخر الدراسات التي نشرت في مجـلة بحـوث سـرطـان الثدي على 130 ألف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 51 و72 وسبق ان أصبن بالسرطان. وقد سئل هؤلاء النسوة عما إذا تناولن الاسبرين أو أي من الأدوية الأخرى مثل ايبوبروفين أو ادفيل أو نابروكسين أو اليف خلال العام السابق. ومع نهاية عام 2003 أصيب 4501 امرأة منهن بسرطان الثدي.
ولم يثبت الباحثون وجود أي علاقة بين استخدام هذه الأدوية واحتمال الإصابة بسرطان الثدي. لكنهم وجدوا علاقة بين تناول الاسبرين بشكل يومي وتراجع مخاطر الإصابة بالأورام التي تحمل مستقبلات هرمون الاستروجين. فالاستروجين يحفز الأورام الإيجابية التي تمثل حوالي ثلاثة أرباع سرطانات الثدي. ولذلك فإن من المنطقي من الناحية البيولوجية أن يؤدي الاسبرين إلى احتمال حماية المرأة من سرطان الثدي، لأن هذا الدواء وأمثاله يؤدي إلى تقليص إنتاج الجسم لهيرومون الاستروجين. وتشير بعض الدراسات إلى أن الأدوية المماثلة للاسبرين قد تقلص مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 في المائة، لكن لم تحدد هذه الدراسات فترة تناول الجرعة أو حجمها.
والمشكلة ان كل هذه الدراسات أجريت على نساء قررن بمحض إرادتهن تناول أو عدم تناول الاسبرين، وظلت المعلومات بها غير مكتملة بشأن طول فترة تناول الدواء أو كميته.
القبس