تاريخ عنيزة
التاريخ السياسي لعنيزة
تاريخ عنيزة القديم يكتنفه بعض الغموض كما هو حال منطقة القصيم عموما إلا أن هنالك معلومات تدل على أن عنيزة كانت معروفة قبل ظهور الإسلام حيث يعتقد أن منطقتي العيارية والجوي شمال عنيزة 5كم ماهي إلا موقع سكني لطسم وجديس وهما من العرب البائدة بل أن المسح الأثري عام 1397هـ قد كشف أنهما منطقة استيطان بشري كثيف في القرن الثالث قبل الميلاد كما أنها قد عرفت في العصر الجاهلي ويدل على ذلك ورودها في بعض أشعار العرب قبل الإسلام . مثل:
قول الشاعر الجاهلي/ بشر بن ابي الخازم :-
عفا رسم برامة فالتلاع ......فكثبان الحفير إلى لقاع
فجنب عنيزة فذوات خيم.....بها الغزلان والبقر الرتاع
وقول امرئ القيس :-
تراءت لنا بين النقا وعنيزة ........وبين الشجا مما أحال على الوادي
*أما في العصر الإسلامي فقد اكتسبت أهمية بسبب وقوعها ممرا لقوافل الحجاج ويذكر أن أول حالة استقرار في عنيزة كان عن طريق وجود بئر فيها أوجدها عبدالله بن عامر بن كريز في عهد عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) وذلك كنقطة في طريق حجاج العراق ليتزودوا منها بالماء .ويقال أن بئراً فيها أمر بحفرها ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بين النقا ( الرمال ) وبين عنيزة .وتذكر الروايات أن أول بئر حفرت فيها هي (( أم القبور )) ويبدو أنها سميت بهذا الاسم لكثرة القبور حولها ، وذلك أن الحجاج والعائدين إذا مات معهم أحد حولها حملوه معهم حتى يصلوا إليها ليغسلوه ويدفنوه عندها .
* أما عمارة عنيزة فقد كانت في الجناح وهو القسم الشمالي منها ويعد أقدم أحياء عنيزة وقد أختلف في تاريح عمارته فهناك من ذكر أن عمارته كان في عام 494هـ بينما قال المؤرخ ابراهيم بن ضويان أن عمارته كانت في القرن السادس الهجري إلا أن المشهور أن عمارته كان في عام 631هـ
اختكم
عنيزاويه