كوبنهاغن - ا ف ب
طالب نائب رئيس الوزراء الدنماركي بندت بندتسن بطرد الائمة المتشددين من الدنمارك معتبرا ان لا مكان لهم في هذه المملكة الاسكندنافية بعد التهديد بالقتل الذي وجهه احدهم الى نائب دنماركي. وكان الامام احمد عكاري ادلى بهذه التصريحات المهددة في تحقيق صورته كاميرا خفية في اطار برنامج "موفد خاص" الذي بثته القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي مساء الخميس 23-3-2006 في الدنمارك.
وكان التهديد موجها الى البرلماني في الحزب الراديكالي المعارض ناصر خضر وهو مسلم معتدل من اصل فلسطيني. لكن الامام قال لاحقا ان الامر كان مجرد مزحة. وقال بندتسن (محافظ) لقناة "تي في2" المحلية "علينا دراسة شروط اقامة هؤلاء الائمة بعد ان تهدأ قضية (الرسوم الكاريكاتورية) للنبي محمد" صلى الله عليه وسلم.
واضاف "اعتقد ان الاشخاص الذين يتصرفون على هذا النحو ليس لهم مكان في الدنمارك وعليهم العيش في بلد اخر". لكن عكاري اللبناني الاصل يحمل الجنسية الدنماركية وبالتالي يستبعد طرده من البلاد. ومنذ اشهر تتهم الحكومة الدنماركية وقسم كبير من الطبقة السياسية الائمة المتشددين وبينهم احمد عكاري بانه وراء التظاهرات المناهضة للدنمارك في الدول الاسلامية.
وبعد ان نشرت صحيفة دنماركية في سبتمبر/ايلول 12 رسما كاريكاتوريا للنبي محمد قام بعضهم بجولة في الشرق الاوسط. وفي التحقيق قال عكاري "اذا اصبح (النائب ناصر خضر) يوما وزيرا لشؤون الاجانب الا تعتقدون انه علينا ارسال رجلين لتفجيره ووزارته؟". ويعتبر خضر, احد مؤسسي جمعية "المسلمين الديموقراطيين" الناشئة, العدو اللدود للائمة ما حمل الدولة على تأمين حماية له على مدار الساعة.
وكانت برلمانية في الحزب الراديكالي رفعت الخميس شكوى ضد عكاري لدى الشرطة وقالت الجمعية انها ستتخذ الخطوة نفسها. ودافع عكاري عن نفسه في بيان اكد فيه انه لم يقصد تهديد اي شخص بالقتل وان عبارته كانت مجرد مزحة.
JOKAR
العرض المتطور
