كتب دان فرومكين تعليقا نشرته صحيفة واشنطن بوست بعنوان 'الأسئلة التي يرفض بوش الاجابة عنها'، رأى فيه أنه منذ أن أعلن الرئيس بوش عن استراتيجيته الجديدة في العراق، التي يؤكد أنها ستنجح لأن العراقيين هذه المرة أخبروا بأن عليهم التعاون لانجاحها (والا..)، هناك سؤالان ملحان يترددان على أذهان الجميع: ماذا لو فشلت هذه الخطة؟ و'الا' ماذا..؟
ولفت فرومكين الى رفض بوش الاجابة عن هذين السؤالين، وأن أحدا في ادارته لم يوضح الى الآن الخيارات الاميركية المتبقية، في حال أخفقت هذه الخطة الأخيرة.
واستغرب الكاتب من أن الكيان الصحفي عموما لم يلح على الحصول على توضيح لهذه النقطة، وذلك على الرغم من اخفاق ادارة بوش المستمر في ادارة حرب العراق، موردا استنتاج الأغلبية بأنه لا توجد خطة بديلة لدى الادارة الاميركية بشأن العراق وأن هذه الادارة، ببساطة، لا تملك أي وسيلة للضغط على العراقيين لتجبرهم على التعاون لتنفيذ هذه الخطة.
لكن فرومكين لفت إلى أن لدى الادارة خيارات بديلة مثل الانسحاب أو اعادة الانتشار للتركيز كليا على نشاط تنظيم القاعدة، لكنه أضاف أن ادارة بوش قد تغبن خيارات أخرى من النوع الذي يصعب الاعلان عنها.. مثل تبديد الوقت حتى تصبح هذه الحرب عبء الادارة التالية، أو تحويل الاهتمام الى ايران، أو تقسيم العراق، أو وضع زعيم أكثر قوة وصلابة على رأس بلاد الرافدين!
واورد المعلق مواطن تجنب الادارة الاجابة عن هذه الأسئلة حتى على مسامع الكونغرس الاميركي في جلساته العلنية، متسائلا عن صدق نية ادارة بوش ومدى استعدادها للتفاوض جديا مع سورية وايران، وهو الأمر الذي يرتقب الجميع الاجابة عنه.