بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اما بعد
البعض يظن ان ضمة القبر داخلة بعذاب القبر وهذا خطاء واحببت إيضاح
هذه المسئلة لسببين الاول ايضاح دين الله ؛وثانيا الدفاع عن الصحابي الجليل سعد بن معاذ الاوسي الانصاري المعروف السيد الكبير رضي الله عنه سيد الاوس في زمانه وهو الذي كان إسلامه سببا في إسلام كثيرا من دور المدينة وبيوتها واهلها لإنه كان سيدا مطاعا وهو الذي قال لنبينا عليه الصلاة والسلام في يوم بدر في خطبته الشهيره يحث النبي عليه الصلاة والسلام على الجهاد وعلى أن اصحابه ماضون معه قادمون فيما يقدم عليه صلوات الله وسلامه عليه فسر النبي عليه الصلاة والسلام بحديثه وخطبته وقال امضو ا فإن الله قد وعدني إحدا الطائفتين هذا الصحابي الجليل اصيب في اكحله في يوم الخندق اصابه رامي فرماه فأصيب في عرق يقال له الأكحل رضي الله عنه وارضاه وكان رجل جسيما يركب الدابة وينشد الاشعار التي تدل على شجاعته و خشيةعليه عائشة رضي الله عنها من الموت لما شاهدته بهذه الشجاعة الا ان هذ الجرح بداء يتضاعف تدريجيا حتى تفرق الاحزاب عن المديته فلما تفرق الاحزاب كانت غزوة بني قريضه وحكمه النبي صلى الله عليه وسلم وكان يومئذ قد اشتد الجرح عليه فاوتي به محمولا على دابة فلما قدم به اصحابه الى الموضع الذي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه قال صلى الله عليه وسلم قوموا الى سيدكم اي الى سعد ثم حكم فيهم بحكم الله من فوق سبعة ارقعة ثم بعد ذلك اشتد به المرض فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم قبة في المسجد حتى يعوده فيها لعظيم منته على دين الله جل وعلا ولجهاده وصلاحه فلما توفي رضي الله عنه ازداد الجرح وانفجر دمله فنزل سبعون الف ملك من السماء ليشيعوا جنازته اكثرهم لم ينزل من السماء قط فخرج صلى الله عليه وسلم يجر رداءه ويسرع في مشيته واصحابه من حوله تكاد تتقطع نعالهم وتسقط ارديتهم وهو يقول صلى الله عليه وسلم اخاف ان تسبقنا الملائكة اليه فلما دخل عليه وهو يغسل وام سعد تبكي عليه قال صلى الله عليه وسلم كل نائحة تكذب إلا ام سعد رضي الله عنه وارضاه ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم سار في جنازته فلما وضع في قبره تغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم سبح ثلاثا فسبح معه الصحابة الذين معه حتى ارتج البقيع ثم كبر صلى الله عليه وسلم فكبر اصحابه حتى ارتج البقيع ثم قال عليه الصلاة والسلام هذا العبد الصالح الذي اهتز عرش الرحمن لموته وفتحت له ابواب السماء ونزل سبعون الف ملك لقد ضم عليه القبر ضمه لو نجا منها احد لنجا منها هذا العبد الصالح فاخبر صلى الله عليه وسلم ان سعد على تقواه وجهاده لم ينجوا من ضمة القبر قال العلماء كما حكى الذهبي وغيره ولايعلمنا مؤمن انا هنا ك راحة دون لقاء الله فالمؤمن لايمكن ان يضع عنه الاوزار وتذهب عنه الالام حتى يلقاء ربه جل وعلا اما من يوم ان نفخت فينا الروح حتى ان نلقاء الله جل وعلا فلابد من نصب ولابد من كبد ولابد من سقم ولابد من الم في الدنيا وفي القبر ويوم يقوم الاشهاد حتى يخلف المرء جسر جهنم وراء ظهره ويدخل الجنه ويلقاء الله هناك يستريح المؤمن الراحة كلها قال الذهبي رحمه الله ومع ماصاب سعد من ضمة القبر الا اننا لنشهد ان سعد في الجنه وانه من ارفع مقامات الشهداء رضي الله عنه وارضاه ولاكن لله جل وعلا سننا لاتتبدل وصبغة لا تتغير ولذلك قال صلوات الله وسلامه عليه ان للقبر ضمة لو نجا منها احد لنجا منها هذا العبد الصالح وليست ضمت القبر داخلة في عذاب القبر وإنما هي الم يصيب المؤمن كما يصيبه في الدنيا عندما يفقد حبيبا او يسافر عن اهله او ما الى ذلك مما يجده الانسان من عنا النفس وليست من عذاب القبر في شي ولاكنها ضمة مكتوبة على كل مقبور كما اخبر نبينا صلوات الله وسلامه عليه 0وذكر شيخنا الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله قال ان صحت الروايه كضم الام لابنها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض المتطور
