الرسم لذوات الأرواح إذا كان مجسماً حرم بالإجماع،
وممن نقل هذا الإجماع النووي في شرح مسلم، قال:
وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره. ا.هـ.
وإذا كان الرسم باليد على اللوحات والجدران والثياب وغيرها،
فهو محرم أيضاً عند جماهير العلماء، لأن الأحاديث جاءت مطلقة،
ولم تفرق بين المجسم، وغير المجسم، كقوله صلى الله عليه وسلم:
"الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم:
أحيوا ما خلقتم" رواه مسلم عن ابن عمر.
وروى مسلم كذلك عن سعيد بن أبي الحسن قال:
جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني رجل أصور هذه الصور،
فأفتني فيها، فقال له: ادن مني، فدنا منه، ثم قال:
ادن مني، فدنا منه حتى وضع يده على رأسه، قال:
أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفساً، فتعذبه في جنهم".
وفي رواية البخاري أنه قال له: "ويحك، إن أبيت إلا أن تصنع،
فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح".