البارحة ذهبت أم العيال إلى عرس وفي السابق كانت هكذا ليله تكون مثل ليله الأنس في فينا ولكن دوام الحال من المحال
في تمام الساعة العاشرة بتوقيت "بيتنا" جاءت من عند الكوفيرا وكانت تضع طن من المكياج يكفي لتجميل نصف حريم لبنان ونظرت إلي وقالت: هاه وش رأيك؟ فقلت بلساني تهبلين ... أما قلبي فقال: وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟؟ ... قالت وهي تستعد لحشر كتل الشحم في الفستان المسكين وحاولت أن تضع شيء من الغنج والدلال في صوتها ... عاد لا تنام الليلة ... أبي أحاول أرجع بدري ... قلت مع بداية غثيان في الكبد ... متى يعني؟ ... قالت يعني ثلاثة ونص أربعه ... قلت: أبنتظرك علي أحر من الجمر ولو جاني النوم راح أصقع راسي بالجدار عشان يطير ... مع انه ودي لو أصقع رأسها هي بالجدار ... المهم:
بدأت عمليه حشر جسمها في الفستان وهي عمليه أشارك فيها ... وتبدأ طقوس الحشر بعمليه لبس المشد وهو حزام من المطاط القوي ... تحاول فيه جمع الكرش ودفعه للخلف ... وهي عمليه مضنيه لا أفهمها أطلاقا ... المهم تم حشرها بعون الله في الفستان ... وبقيت العملية الأصعب وهي صك السحاب وهذه مهمتي أنا ... والمشكلة أن حديدة السحاب صغيره وصعب مسكها وشدها بقوة ... ما أعرف ليش ما يخلونها مثل حقت الشناط كبيره شوي ... المهم ... بدأت هي تشفط نفسها بقوه وأنا أحاول تسكير السحاب ... وما أدري ليش تذكرت طريقه تسكير شنطتها إذا جينا نسافر حيث أقف على الشنطة وبعدين أسكر سحابها ... وتمنيت لو أقدر أبطحها هي وأضغط على ظهرها برجليني وأسكر السحاب ... المهم ... بعد معركة شرسة وكر وفر تمت العملية بنجاح ... وتنفست الصعداء مع إني ما ادري وشي الصعداء ... وانطلقت هي للعرس
... يتبع ...
مذكرات زوج في الخمسينيات
المشهد الثاني
غادرت وهي تحمل الجزمة أم كعب بيدها لأنها ما (تركبها) إلا في هكذا مناسبات ... وحلقت أنا في عالمي الخاص عندي أربع ساعات عزوبي وقمت أوزع وقتي الثمين ... على نفسي أنا وبس ... وسهرت سهره جميله مع الأخبار والمنتدى ...!!!
وفي تمام الساعة الثالثة صباحا بتوقيت "بيتنا" طلعت فوق بسرعة وجبت طاسه وحطيت فيها ثلج ومويه ومنشفه صغيره وجبت من الفريزر الكمادة البلاستيك ومن الصيدلية بنادول وتانيول وكل شيء آخره أول ... وركضت للسرير وانسدحت مثل أي فار ينتظر غزوة قطط (بساس)
وفي تمام الساعة الثالثة وسبع وثلاثون دقيقه حسب توقيت "بيتنا " سمعتها جايه قمت وبسرعة وضعت الكمادة على راسي واتخذت وضع البؤساء ... كني أبي أموت خلال دقائق ...
دخلت وقالت بسم الله عليك وشفيك ... أجبتها بصوت ضعيف مع بحه ... تعبان حاس معي سخونة ... ثم وضعت فاصل من الكحة الخفيفة ... وبدأت المناورة ... قالت: ياشيخ ما فيك إلا العافية قم خذ لك دش ... وأسوي لك عصير برتقال ... صدقني هذا كسل وبعد الحمام يروح ... أوووف ما راح تستسلم ناويه شر ...
قلت بنفس الصوت السابق ... يابنت الحلال أي حمام ... أنا ما جاب لي البلا إلا الحمام ... بعد ما رحتي تروشت وطلعت من الحمام والظاهر صفقني المكيف ... وضعت يدها على جبهتي وقالت بصيغه جازمة: ما معك حرارة ... قلت يمكن صخونه داخليه.... ..وقلت لها وأنا أحاول أنهاء الموضوع تعالي بس اتمسك فيكي..ابي اروح الحمام ... وقمت بالحركة البطيئة مستندا على كتفها وعندما استويت واقفا رجعت وجلست بحركة مسرحيه ... وقلت مااااش حاس بدوخة ما اقدر امشي ... هاتي لي قارورة مويه صحة فاضيه ... عندها شعرت ُ أن هجومها بدأ يضعف وأن الفرج قريب ... فقررت أن اضرب الضربة القاضية ... وقمت أتاوع ... اووووع ،، اووووع ... وهي تقول وشفيك ،، وشفيك ... صرخت قلت حاس بمر علي كبدي ... أحسن افرشي لي تحت ما ادري وشو هذا وأخاف اعديكي ... وهكذا نفذت بجلدي
... يتبع ...
مذكرات زوج في الخمسينيات
المشهد الثالث
في ضحي اليوم التالي وعلى الفطور ... سألتني بلهجة جافه ووجه عابس ... شلونك اليوم عساك اشوى ... قلت: لا أبشرك اليوم أحسن بكثير الحمد لله ... والله البارح ... أعوذ بالله ... ما ادري وش جاني، كنت مره متحمس نقعد مع بعض ... لكن الشكوى لله ... شعرت من نظراتها أنها غير مقتنعة ... وأن الموضوع ما راح يعدي على خير ... وساد صمت ... وفجأه وبدون أي مقدمات قالت:
هالحين أنت ليش ما تأخذ من الحبوب اللي يقولون عليها ... او تروح تكشف ... قلت: يابنت الحلال: أنا ما فيني إلا العافية ... وهذي الحبوب لها أعراض خطره ... وأنا البارح مريض ... بعدين لا تنسين العمر ... والله إني إلا مشيت دايم أتلفت وراي أخاف يطيح مني عضو وأنا ما أدري ... ضحكت وقالت: لا مهوب طايح منك شيء ... المهم وش تبي غداء ... قلت: على كيفك ... قالت: أنا مشتهيه سمك وروبيان ... قلت عز الطلب ... وعلى الغداء ... وضعت أمامي حزمتين كبيره من الجرجير ... وعرفت انه فيه هجوم
... يتبع ...
مذكرات زوج الخمسينيات
المشهد الرابع
وأقبل الليل والليل مخيف ... وغادر الأولاد إلى غرفهم ... وخلي لها الجو بالفقير إلى رحمة ربه ولطفه ... قالت: وش تبي عشاء ... قلت: مادري والله ... ماني مشتهي شي ... قالت: وش رأيك أحط لك عسل حضرمي ... جابته لي زميله ... تقول انه حر ... وزين ... لحظتها عرفت أن الغزوة جايه جايه وأن الهروب مستحيل ... فقررت الاستسلام ... وقرأت في سري آية الكرسي والمعوذات ... وتوجهت إلى غرفه النوم ... كمن يساق إلى حبل المشنقة ... وقامت هي تركض كصبيه في العشرين إلى المطبخ تجيب العسل.
وبعد العشاء وفي تمام الساعة العاشرة وسبعه عشر دقيقه بتوقيت "بيتنا" بدأ هجومها بأن تسلحت بـ ...... وبخت نصف قارورة عطر ... وللمعلومية هذا كل اللي عندها من أسلحه ... وقمت أنا وانسدحت على السرير أنتظر قضاء الله وقدره ... وعلى لساني دعوه اللهم ألطف اللهم ألطف ...
وقامت هي بالروتين المتبع ... قبل الغزوة ... أقفال باب غرفه النوم ... وتشغيل التليفزيون على قناة الجزيرة أو العربية ... عشان لو صحي أحد من الأولاد وجاء للصالة الملاصقة لغرفه النوم ما يسمع شي.
قالت: اطفي النور ... قلت: على كيفك؟ ... وأنا أتمنى تطفيه ... قالت: أحسن اطفي اللي فوق وأولع الأباجورة وهكذا كان ...
قالت: أهمزك؟ ... قلت: إي والله تكفين ترى عظامي إلى هالحين توجعني ... وانسدحت على بطني وبدأت عمليه التهميز ... وأثناء عمليه التهميز خطرت في بالي فكره ... وهي كمحاوله الغريق التمسك بقشه ... قلت: وش رأيك تدهنيني بفكس ... وكانت في تلك اللحظة الحاسمة تهمز الرقبة فضغطت عليها بقوه حتى كدت اختنق ... فقلت: ياشيخه ... أمزح!!
المشهد الأول 
العرض المتطور
