[align=center]من أهم أسباب الفشل في أي منافسة :
التهاون .
لذلك :
لا تدخل أي منافسة ، إلا و قد أخذت كامل استعدادك .
لا تتهاون في شيء .
لأنك
إن تهاونت :
تكون قد فتحت ثغرة لمنافسك يلج عليك منها .
تصبح تحت رحمة قدرته على الانتباه لها ، واستغلالها .
في أي شيء ..
ابتعد عن التهاون .
اجعل الأمور تسير كما ينبغي لها أن تسير .
بذلك تصل إلى بر الأمان .
تذكر أن كثيراً من الكوارث كانت وليدة تهاون من نوع ما .
كم من نصر انقلب هزيمة بسبب التهاون .
قلِّب صفحات التاريخ وستجد مئات الأمثلة على ذلك .
* ثعلب ا لصحراء الألماني رومل انقلب نصره في شمال أفريقيا إلى هزيمة بقدر الله تعالى ، ثم بسبب تهاون القيادة الألمانية في إمداده بما يحتاج إليه .
* في حرب 73 كان العبور الإسرائيلي عبر ثغرة الدفرسوار، وما تبعه من انقلاب في مجريات المعركة نتيجة للتهاون في تغطية تلك المنطقة .
* في عام 1984 كان تهاون انديرا غاندي رئيسة وزراء الهند في إبعاد بعض حراسها السيخ بعد أن اصطدمت بقوة مع طائفتهم سبباً في اغتيالها فيما بعد ، حيث قام ثلاثة منهم بإفراغ رشاشاتهم في جسدها وهي ذاهبة لمقر عملها .
* في كارثة غرق العبارة المصرية السلام 98 ذهب ما يقارب ألف وأربعمائة راكب ضحية للتهاون .
***
في الجهة الأخرى
نجا كثيرون من حوادث مؤلمة بفضل الله تعالى ، ثم بأخذهم بالحزم وعدم التهاون في التعاطي مع الأمور ، مع أن تلك الحوادث كانت تحتاج لنسبة ضئيلة من التهاون لتكون واقعاً محتوماً .
الأمثلة متوافرة لكن لا يلحظها الإنسان لأن عينه اعتادت الانتباه إلى الشيء غير المعتاد فقط .
على المستوى الشخصي :
كم من لص حاول سرقة سيارتك ، لكنه لم ينجح لعدم وجود ثغرة تهاون كان يبحث عنها .
كم من محتال حاول أن يخادعك ولم يفلح ، لأنه لم يجد تلك الثغرة من التهاون لينفذ لما يريد من خلالها .
ربما لم تعلم بذلك ،
لكن تأكد أنه حصل ، ويحصل في كل وقت .
راجع شريط حياتك ، وسترى أن كثيراً من المشكلات التي واجهتك كانت نتيجة هذا الفيروس :
التهاون .[/align]