المرأة عاطفة وحب ودموع تبحث عن الدفء والحنان
وأكبرهم احتواء تلك الدموع بين أحضان الحلم.
خلقت المرأة من ضلع الرجل حتى تكون قريبه من قلبه وروحه وأنفاسه وعطائه الذي يّمد لها ولا ينتهي.
دموعها قد تنسكب بلا سبب وبلا قيود ولكن أحاسيسها التي تتقد بداخلها تجعلها شاعريه وبكائها كالطفل الوليد لا ينتهي ، فينظر لها أحيانا بأنها كثيرة البكاء وقد يصل ذلك إلى كره الرجل لدموعها المستمرة ، ولكن هل سألت نفسك يا سيدي لماذا تلك الدموع التي تبحر بها ؟ لأنها باحثة عنك ( عن زورقها )
سيدي الرجل..
ليس اتهام لك ولكنها الحقيقة ....
أنت بين ناظريها لست فقط الرجل ، بعينيها أنت الحلم وفارسها وعاشقها وحبها ودمعها ووريدها..
وإن بكت فهي تريدك أنت قبل أي إنسان لأنها خلقت من ضلعك وإنها تستظل بين أضلعك لتبقى مدى الدهر بحماك.
اهتمامك بمشاغلك عنها وتجاهلك لآلامها تشعرها ان الدنيا تأخذك من وسط يديها ، حتى أصبحت ياسيدي تبدي الحياة عنها ولهوك بها عن ذلك القلب الذي ينتظر منك كلمه طيبه تكون دوائها وارتوائها.
آلا تعلم إن كانت الدموع من عينيك تموت هي ألف مره ، فتجن عندما ترى دموعك وتتكسر وتذوب الأحاسيس جميعها لك أنت فقط. ، أما تحتوى أدمعك وتشاركك البكاء وتصمت أنت بين أعماق حنانها وتظل هي تبكي ولا تقف آلم عليك وترقد وهي تشهق بالبكاء.
تبحث المرأة عندما تبكي عن شاطئ تتنفس منه الهواء وأنت شاطئها فلماذا كل ذلك الجفاء ؟
أنا اعلم كما يعلم الجميع أن من الرجال من هم أعظم وما العظمة إلا لله وحده إنهم بقمة الروعة والعاطفة المتبادلة يستطيع الواحد منهم ان يشعر بدموع المرأة التي تختنق بحنجرتها بنظره منه. ويداوي جرحها قبل أن تذرف دمعها. أليس الرجل فنان بشاعريته وقلبه.
ولكن قليل من كثير ومنهم من يشعر ومن يرى ان الدموع تملا عيناها ولكنه يجبر نفسه بالتجاهل، إما تجاهله لذلك حتى لا ترى ألمه ودمعه عليها لأنه يبقى الرجل وإما انه لا يبالي ولا تعني له تلك الدموع غير مضيعه للوقت.
سيدي الرجل
اعلم انك بحياة المرأة تبقى الشمس التي تنير قمرها للحياة اختفائك من حياتها اختفاء نورها وموتها بين أحضان الليل ولن يكون هنالك قمر مضيء..إلا باحتوائها بجميع حالاتها لذا فلا تتجاهل دموعها لانها تستحق منك كل شي ..
خلق الله المرأه والرجل ليسكن كل
منهما الاخر فالرجل سكن للمرأه
والمرأه سكن للرجل .. وجعل بينهما
موده ورحمه وعطفا ..
وتظل المرأه بحاجه الى الرجل الى حمايته
والعيش تحت ظلاله بحنانه وعطفه بما
فضل الله بعضهما ع بعض ..
لذلك المرأه بحاجه الى رجل ( زوج ) يفهمها
ويحتويها ,,
كاتبنا الرائع : يوسف الزهير
يسمو حرفك عاليا راقياً دوماً
طبت وطاب حرفُك وفكرك ..
ودمتَ ندي الحرف ,,