حـــــــــائلtoday
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تزال المتعة والإثارة مستمرة من خلال الحلقات التسجيلية لجولة لجنة التحكيم في النسخة الرابعة من البرنامج الجماهيري "شاعر المليون"، والتي ترصد لجولة اللجنة في عدد من المدن العربيّة والتي استمرت لأكثر من شهر وقابلت خلالها اللجنة آلاف الشعراء من مختلف الدول العربية، في رحلة البحث عن فارس الشعر وحامل بيرق شاعر المليون للنسخة الرابعة من المسابقة التي أصبح هدف المشاركة فيها حلماً لجميع شعراء النبط في الوطن العربي.
الحلقة التسجيليّة الثالثة التي عُرضت من خلال قناة أبوظبي الفضائية ليلة أمس الأربعاء، وأعيد بثّها على قناة شاعر المليون، رصدت لمقابلات وكواليس ثالث محطات اللجنة في العاصمة الأردنية عمّان، وجاءت مليئة بالمتعة والإثارة والمفاجآت، إضافة إلى الكثير من المواقف الطريفة، وبعض الهنّات التي وقع بها الشعراء.
وكانت لجنة التحكيم التي تضمّ في عضويتها لهذه النسخة كلاً من: الدكتور غسان الحسن، الأستاذ سلطان العميمي، والأستاذ حمد السعيد، قد قابلت خلال شهر نوفمبر الماضي وعلى مدى أربعة أيام مئات الشعراء، في محطّة عمّان التي حملت الكثير من المفاجآت الجميلة سواء على مستوى عدد المتقدمين للمسابقة من الشعراء والشاعرات ومن مختلف الفئات العمرية، وكذلك على مستوى النصوص والتجارب الشعريّة.
وقد بدا واضحا من خلال مجريات الحلقة الإقبال الواسع من طرف شعراء وشاعرات الأردن وشعراء من سوريا والعراق والسعودية والكويت واليمن وفلسطين وليبيا.
المفاجآت بدأت مع بداية الحلقة مع أول مشاركة نسائيّة والتي لم تحصل على إجازة أعضاء لجنة التحكيم لوجود خلل في الوزن، ثمّ توالت المشاركات والمفاجآت ورصدت الحلقة لمشاركات مميزة وقصائد جميلة ومدهشة وتجارب شعرية ناضجة، وكذلك لقصائد ضعيفة لم ترتقي إلى مستوى المشاركة ولم تحصل على إجازة اللجنة التي تناولت القصائد بالنقد ونبّهت إلى مكامن الخلل والضعف ووجّهت الشعراء إلى الاعتناء بنصوصهم والارتقاء بها لتكون في مستوى المنافسة.
من أجمل المواقف الطريفة التي رصدتها كاميرا شاعر المليون خلال الحلقة مشاركة أحد الشعراء لمرتين في محطة عمّان حيث شارك في المرة الأولى على أنّه شاعر سعودي وتوسل اللجنة لإجازته، ثم شارك مرة ثانية بالزي اليمني وقدّم مشاركة طريفة أضحكت أعضاء اللجنة الذين امتدحوا الشاعر لطرافته وأسلوبه في الإلقاء واختياره لغرض القصيدة، ولم يعلموا أنّ هذا الشاعر قد تكرّر مرتين، إلا من خلال معدّ البرنامج عارف عمر ومقدّم البرنامج حسين العامري اللذان كشفا عن المقلب الذي قام به الشاعر، الذي تباكى في مشاركته الأولى لعدم إجازته وطلب من العامري التوسط لدى اللجنة ليكون ضمن الشعراء المجازين، في حين كشف عن هويته وحيلته بعد المشاركة الثانية.
ومن المواقف الطريفة خلال الحلقة مشاركة أحد الشعراء بقصيدة عبّر فيها عن معاناته وما أصابه من ضرر نفسي لعدم عرض مشاركته في الموسم الماضي، والطريف أنّ اللجنة لم تمنحه الإجازة لعدم استقامة الوزن في قصيدته.. وكذلك مشاركة اليمني سيف محمد الجوفي، الذي يشارك للمرة الرابعة على التوالي، والذي ما زال في الـ(44) من العمر منذ أربع سنوات. حيث أكّد أنّ عمره لن يبدأ بالزيادة إلا انطلاقاً من مسرح شاطئ الراحة. كمارصدت الحلقة لمشاركة جميلة لشاعر دخل إلى الاستوديو ومعه "عود" وأدى قصيدة مغنّاة من كلماته وألحانه، ونال على إشادة وثناء أعضاء اللجنة.
ومن اللافت للانتباه خلال محطة عمّان المشاركة الكثيفة للشاعرات، بما يؤكّد على تأثرهنّ بالتجربة المشرّفة للمرأة في المواسم السابقة، والتي دفعت بالكثير من الشاعرات للمشاركة بقوّة في هذا الموسم. كما كان من اللافت خلال الحلقة أداء بعض الشعراء لشلّة قبل تقديم مشاركته وتخصيص بعض الأبيات للمديح والإشادة بالبرنامج وأعضاء لجنة التحكيم، لجلب انتباههم والحصول على الإجازة، وكذلك مشاركة بعض الشعراء بقصائد طريفة ومضحكة في مواضيعها وأغراضها.
ومن المفارقات والمفاجآت التي رصدتها الكاميرا خلال الحلقة مشاركات مميّزة وقصائد جميلة؛ إلا أنها احتوت على كسور في بعض أبياتها ما أدى إلى هدم حلم المشاركين في الحصول على الإجازة من طرف لجنة التحكيم، وكذلك مشاركة بعض الشعراء بقصائد جميلة وموزونه كتابة، واحتوائها على الكثير من الكسور عند الإلقاء ما جعل أعضاء اللجنة يشكّكون بمصداقية الشاعر وعدم إجازته.
ولم تخلو الحلقة من اللقاءات الجانبية الطريفة التي رصدت لانطباعات وردود أفعال بعض الشعراء المشاركين سواء من الذين حصلوا على إجازة اللجنة، أم من غير المجازين، وكذلك لقاءات مع بعض الأفراد الذين جاؤوا برفقة الشعراء والشاعرات إلى استديو المقابلات.
لجنة التحكيم التي لم تقتصر جهداً وعلى مدى أربعة أيام خلال محطة عمّان، كانت صارمة في معاييرها النقدية والتقييمية، وأكد أعضاؤها على ضرورة الارتقاء بالنصوص لتكون في مستوى المنافسة، وسجلوا للعديد من الملاحظات على المشاركات ونبهوا على عدم الإطالة والتكرار في أبيات القصيدة وكذلك على ضرورة الحضور المميز والالقاء والأداء.
وخلال الحلقة تحدث عضو لجنة التحكيم الدكتور غسان الحسن عن مسيرته العلمية ومراحلها الدراسية وحصوله على درجة الدكتوراة باللغة العربية والاهتمام والتركيز على الشعر النبطي، كما تحدث عن رحلة العمل التي ذهبت به من الأردن إلى ليبيا ثمّ إلى أبوظبي، ولم يخلو حديث الحسن عن الذكريات البعيدة وبداياته مع الكتابة في الصحف والمجلات في مجال النقد وتحليل قصائد الشعر النبطي، وكذلك عن المواقف الطريفة والمضحكة التي يتعرض لها في الأماكن العامة بعد ظهوره من خلال برنامج شاعر المليون.
كما تضمّنت الحلقة تقريراً عن استضافة الدكتور غسان الحسن لطاقم البرنامج في بيته بعمّان ورحلة الطاقم مع الحسن إلى بعض المناطق الأثرية والسياحية في الأردن.
في نهاية الحلقة تمّ بثّ مقاطع من فعاليّات الحلقة التسجيلية القادمة التي سترصد لجولة لجنة التحكيم من محطتها الأخيرة في العاصمة الإماراتية "أبوظبي" والتي ستبثّ يوم الأربعاء القادم عند العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات على قناة أبوظبي الفضائية.
العرض المتطور
