خطوة جريئة تنذر بالوقوع في "المحظور" ..
المتسولات "الوافدات" يستجدين ب "دلع" داخل المنطقة الصناعية في حائل
حائل - تحقيق، أحمد القطب
يبدو ان ظاهرة التسول في منطقة حائل تأخذ طريقها للاتساع أكثر من أي وقت مضى بعد انحسار دور رجال الجوازات في تعقب "المتخلفين" والدور المتواضع جداً لمكافحة التسول في المنطقة.
وقد تمادت ممارسات المتسولات من استجداء الناس في الأسواق والميادين والأماكن العامة لتصل يد الاستعطاف المبتذل هذه المرة إلى مناطق تكدس العمالة في المنطقة الصناعية الواقعة على أطراف مدينة حائل شمالاً حيث تنتشر المتسولات بكثافة غير معهودة لاستجداء العمالة الوافدة ان أعطوها أم منعوها.. وهو ما قد يؤدي بالضرورة إلى وقوع محظور غريزي توفره أسباب الحاجة للمال والظروف البيئية غير الصحية في المناطق الصناعية الحاضنة لطيف واسع من فئات العمالة الوافدة من جنسيات وديانات وملل متباينة.
من جهة أخرى، يرى عوض سالم ان تواجد النساء في المنطقة الصناعية بهذه الكثافة يشبه إلى حد بعيد وضع عود الثقاب أمام مصدر قابل للاشتعال حيث تعد المنطقة الصناعية من البيئات التي قد تتوفر فيها أسباب الجريمة في ظل ضعف الرقابة المفروضة على هذه المنطقة التي تتربع على مساحة شاسعة من أطراف مدينة حائل باتجاه الشرق ويقطنها العمال العزاب من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.
وأبدى عوض مخاوفه من تداعيات تواجد النساء على هذا النحو العلني الذي يشي باحتمالية وقوع محظورات أخلاقية، يعززها ضعف الرقابة المفروضة على المنطقة الصناعية والطريقة التي يتم من خلالها الحصول على المال بواسطة التسول الذي لا يخلو من الاستجداء والاستعطاف على نحو قد يثير غرائز ضعاف النفوس.. إذا ما علمنا ان من العمالة من يقيم في المملكة لسنوات طويلة دون ان يحصل على إجازة لزيارة بلده الأم!!
على الجانب الآخر، أكد أحد العمالة الوافدة في المنطقة الصناعية ان العديد من المتسولات يظهرن في حالة من التبرج والسفور والانكسار ما قد يدفع بالعامل أحياناً إلى محاولة استغلال هذه الفرصة للحصول على "ما يريده" طالما ان المال هو الفيصل في هذا الموقف، منبهاً ان ظاهرة النساء المتسولات بدأت تطغى في مختلف المواقع في المنطقة الصناعية ولا يوجد ما يوقف هذه الظاهرة.