أيعقل أن ينقسم القمر شطرين....إنهما كذالك يليقان ببعضهما البعض.....هكذا يقال...لايفترقان.
.أحلامهما معا...أفكارهما معا...روحهما معا....لا قتهما الاقدار ليكونا واحدا...جسدان بقلب واحد..
.بكيان واحد...لقد أنشطر القمر الى نصفين...
أتراه النصيب...أم يكون لبعة من العاب القدر...شعرها الاسود..حاجبيها...عيناها السوداوتان..
وجهها الطفولي البريئ...رحل.....بدون أستئذان رحل...رحل مع باقي الايام التي لاتعود....
لما ياترى بدأت تنبت جذور الشوق في داخلها...لما لاتتركه في حاله
لماتتلذذ بنثر بذور الشوق في واحة حنانه...هل تعلم هي كم قاسى بعد الرحيل....أنشطر القمر ....
.وأبتعد ...لماألفه الشوق ليعود ..للنصف الآخر...أتراه يحن اليها ايضا...
أم تراه قد بنى سدودا عالية لاتستطيع هي ان تتجاوزها...
بدأيشعر بروحها ترفرف في سماء حياته..إنه لايضع المصادفة في خيالة...الحنين ...والشوق...
اللهيب داخل القلب قد حرقها...وشغل فكرها......نظر حوله ولم يشاهد إلانفسه.
.حياته سعيدة...زوجة مطيعة ومحبه.وأولاد يحبهم ويعشقهم وهم كل حياته...
الشيب قد بدأيملئ رأسه .إنها بوابة الاربعين قد خطى خطوة بها.....سيقابلها..
.سيوقف هذا الرنين المزعج سيهدا من نظرات زوجته الملح....هي لاتسأله..لكن هويعلم ما يدور في خلدها...
.هي محقة في شكوكها ...الخيوط كلها حولة واضحة..
لقد وعدها بأن يفشي لها سرا يزعجة..ولها احقية الاختيار..هويحبها ولا يريد خسرانها..
وسيدفن الماضي مهما آلمه...لن يجعاها تتسلل الى قلبه وحياته مرة أخرى...
هي رحلت..وان يجعلها تعود...مقابلة واحدة ستنهي الموقف...
مازلت كما كنت...جميلة رشيقة ...تلهبين القلوب...مثل الغزلان في البراري تتراقصين..
.سيدتي حقيقة الهبتني...وفي بحر الضياع وضعتني...قلبتي ما نظمته سنين...سفن داخلي هادئة.لما تبحرينها...
مشاعري كانت كلها لك...لم يبقى لك الآن شيئ...
ماذا تريدين...ومن انت....ولما هذه اللحظة تعودين....
مليك قلبي وزماني..انت بهجة فجري وأيامي....انت نسيم اقحواني ونرجسي.وعنفوان أحلامي واماني....
تعاستي داخلي حطمتني...وبعادك عني أشقاني وأمرضني...أتيت أسالك الدواء..وزهزرا ربيعية يافعة
ويد حنونة صابرة..أريد القرب منك وأن اعيش بجانبك.وأن كان حنانك علي ضئيلا..فلا تبخل علي......
..مهلا ياسيدتي مهلا....ماكان ماضي لايعود...بعادك بدون سبب لايبني لي الجديد.
.أولادي وزوجتي وعملي هم كل حياتي..فالزمي مكانك..لن تحلي حيزاولن تحركي لي
نهرا هادئا..كنت لي ذكرى جميلة وعاصفة هوجاء رمتني بعيدا..
لم تسألي عني ولم تشعري بي يوما..كفاك غروراوتحطيما...
لن أقبلك ابدا.ولمشاعري وقلبي لاتملكينه..انت كما كنت..تـأتين وعندما يهيج البركان تبتعدين..
أظفري بفرحك واحزانك.فهذا افضل لك...
لن أندم على ماضي دفين.ولحياتي لن تدخلين..أخترتك اولا وما كنت ممن يحسنون.
.كنتي لي بعيدة ولن تكوني ما حاولتي قريبة..كنتي لي اجمل ذكرى خالدة...
لم ولن تتحقق لي هذه النزوة...لقد ظفرت بغيرك.وهي حقيقة كل الكيان ومشاعر صادقة وأحلى سلام..
وحب اخضر يافع
نبع من ماء الحياة...أبتعدي اذا كنتي تحبين والى بحوري لاتبحرين ولمواقدي بالنيران لاتشعلين...
.ياكل الحياة لي ...ويانبض القلب...ونور العين..إقرا صحفا قريبه..ستجدني فيها وليدة..ستندم..
وسيكتبني فيها التاريخ وحيدة...عاشت أملا تحلم نصفا قمريا جميلا
ماأبعدني عنك لعبا.ولالهوا..بل سقما ما كنت راجية منه شفاءا جديدا...
وما اتيت إلا التمس حنانا لأيامي الأخيرة وأنا نصف القمر المشطور..
الذي ضاع..والتقا بك لحظة ولن يعاود الظهور...الوداع......
اختفت بلحظة ومن هول ما شعر لم يدري الى اية جهة هي قاصدة....
من محاولاتي .......
شــــــــــذا
التوقيع
في صوتك ينكسرُ حزني . . وتشتعلُ في لهفةَ الغريب لوطنٍ يحتضنُ آهاته
لم أعد أسميك حلمي ... تعبتُ من الأحلام المنتظره على حدود الزمن . .
لا أريدك حلماً . . أريدك ( الحقيقه ) التي تنبضُ دفئاً في صقيع آلامي . .