: أنا شاب أبلغ خمسة وعشرين عاما أريد الزواج لكن لدي أخ يعاني من إعاقة يعرج من رجله اليسرى، عائلتي تحثني على مساعدته، وأنا وافقت لكن مساعدتي في حدود استطاعتي حتى أستطيع الزواج بالفتاة التي وعدتها. الآن أسرتي تطلب مني أن أساعد بكل طاقتي مما سيمنعني الزواج لمدة أربع سنوات على الأقل.
أسرتي قالت إن أخي هو الأولى كونه معاقا، أما الزواج فهو الثاني وعلى الفتاة
الانتظار، بما تنصحني يا أستاذي العزيز.. وما هي حقوق أخي على كونه معاقا..
ج:سؤالك هذا يغلب فيه الطابع الاستشاري، وربما يساعدك في هذا أهل الحكمة والصلاح بجوارك؛ لأن الأمر هنا يتعلق بالمصالح والمفاسد المترتبة على كلا الخيارين، فإن كان الزواج بالنسبة لك حاجة ملحة جدا مما قد يوقعك في الفاحشة، فلا شك بأن الزواج يقدم، وإن كان عدم عونك لأخيك سيسبب قطيعة الرحم، وغير ذلك فالعلاج يقدم، ولكن من الناحية الفقهية لا تأثم لو أخرت عنه المال، ولكن كما قلت لك الأمر يحتاج لموازنة لأن أهلك والناس سيتعاطفون معه كونه أعرج.
جامل حماتك
: اختلفت أنا وحماتي على تسمية طفلي فأسماؤها لا تروقني وأسمائي لا تروقها، قد يبدو الموضوع سخيفا، ولكني أرغب بالسؤال هل يقع غضب الأم في مثل هذه الحالة فأنا وزوجي نرغب باسم معين وهي تهدد بغضب الوالدين إن لم نسم الاسم الذي اختارت؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..: أرجو أن تراعوا هذه الأم ما استطعتم لذلك سبيلا، فالتسمية التي اختارتها الأم إن لم يكن بها شيء مكروه، أو يسيء للبنت والولد في المستقبل فأنا أنصح باتباع تسمية الأم، فهذا من المعروف الذي أمرنا به، وبخاصة لو كانت نيتكما هي (بر الوالدين) فهذا من أعظم الأعمال الصالحة. وسوف يطرح الله تبارك وتعالى البركة في اختيار الوالدة، فلا داعي لإغضاب هذه الأم، وعليكم أن تقدروا هذه المشاعر،
وتضعي نفسك مكانها، فمثل هذه المجاملات من الأمور التي حث عليها الإسلام وعلمها لنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
الغسيل غير واجب
: أنا حديث الزواج وهناك مسألة حيرتني أنا وزوجتي، نحن نعلم أنه بخلاف الجماع الكامل إذا التقى الختانان فيجب علينا الغسل، ولو لم يكن هناك حدوث شهوة... لكن يحدث لنا مرة أنه لا يكون هناك حدوث شهوة ورغم ذلك زوجتي تغتسل بدعوة أنها خرج منها ماء ـ رغم أنه لم يكن هناك جماع ولا التقاء للختانين ـ ما أعرفه أنه لا يوجب الاغتسال كالمذي عند الرجل، نريد التأكد من هذه المسألة وأيضا إذا لمست فرجها بيدي دون حدوث شهوة هل يجب عليها الغسل في هذه الحالة أيضا...
: بحسب سؤالك الذي تفضلت به، لا يجب عليكما غسل في كلتا الحالتين في حالة مس الفرج أو في حالة نزول ما تظن زوجتك أنه ماء بغير شهوة.
الظهر لا يزول إلا بيقين
:منذ زواجي (ما يقارب العام) وأنا أشكو من اضطراب غير مألوف في العادة الشهرية مما سبب لي الكثير من الارتباك والحيرة والحرج في كيفية القيام بالعبادات وكذلك علاقتي الجنسية مع زوجي.
أولا أقول لك لعل سبب ذلك هو استخدامك لبعض أنواع الموانع، والتي تسبب عادة اضطراباً في العادة ، لكن أقول لك باختصار، إن كانت لك أيام عادة منتظمة من قبل وقبلها بأيام نزلت قطرة كما قلت أو قطرات، ولكنها لا تشبه دم العادة، فعليك أن تهملي ذلك ولا تعتبريه عادة وتصلي وتفعلي كل ما يحل لك، وتستمري حتى تستيقني بأن الدم الذي نزل هو دم عادة، والنساء يميزن هذا الدم بلونه ورائحته. وعليك ألا تشددي على نفسك في كثرة التدقيق، فالدين يسر، وبخاصة في شأن الطهارة، والقاعدة الفقهية بأن اليقين لا يزول بالشك فإن كنت مستيقنة من الطهر فهذا الطهر لا يزول إلا باليقين (الظن الغالب).
غطي فتحة الصدر
ما حكم لبس الشال مع الجلباب الواسع والغير مفصل فإن وظيفة الخمار أن يغطي الصدر، ولكن عندما ألبس جلبابا واسعا وغير مفصل فإن الجلباب يقوم بهذه الوظيفة فما رأيكم أفيدوني؟
ج:أنا لم أتصور الشكل الذي تعنيه لكن ما دام هذا اللباس يغطي فتحة الصدر ويستر الرأس والأذنين والرقبة فهو لباس شرعي، مهما تعددت أسماؤه.
الدلك ليس شرطا في الغسل
هل طريقة الغسل من دم الحيض هي نفس طريقة الغسل من الجنابة وما هي هذه الطريقة بالضبط؟ وهل يجب ذلك الجسم أثناء الغسل من دم الحيض أم يكفي تعميم الجسم بالماء؟
نعم طريقة الغسل من الحيض والجنابة هي بنفس الكيفية، وهناك بعض الفقهاء اشترطوا الدلك كالمالكية وغيرهم، لكن الدلك ليس شرطا في صحة الغسل بل يكفي تعميم كل الجسد بالماء، وإن كان الأفضل الدلك خروجا من الخلاف.
لم يجز أحدا الربا للزواج
في زمن يجد فيه الشباب إغراءات كثيرة، ولا يجد الأب ما يزوج به بناته. هل يعتبر زواج الشباب الباحثين عن العفة والتحصين من الضروريات التي تسمح لهم بالاقتراض من البنوك التجارية؟ وهل كذلك تجهيز الأب بناته للزواج عن طريق الاقتراض من البنوك من هذه الضروريات؟
لم أجد أحدا من أهل العلم الذي يعتد برأيهم قال بجواز أخذ الربا للزواج، والذي أرشد إليه القرآن هو: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله) كما حث المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم على الصوم، وغير ذلك، ولكن إن كانت هناك حالة خاصة جدا فعلى السائل أن يسأل من يجاوره من أهل العلم الذي يثق في دينهم وعلمهم، وعلى كل أخ وأخت أن يتذكر أن هذا الدنيا هي دار امتحان وابتلاء، وقد يختبر الله تعالى عبده ليعرف مدى صبره على تكاليف الشرع، فأوصيك بالصبر والتقوى، فالصبر من عزم الأمور، (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
ام هزاع
العرض المتطور
