عالم سيارات العائلة المالكة، عربية كانت او اجنبية، فهو عالم جذاب ومثير، وان القاء الضوء على انواعها، وموديلاتها، فيه الكثير من المفاجأت، فكل نوع منها له حكايته الخاصة به، ولكن المشترك بينهم، ان كل سيارة مملوكة من اي فرد من افراد العائلة المالكة، تعتبر من التراث الوطني للبلد، حيث تزداد قيمتها المعنوية، نسبة لمالكها، وعادة ما تصبح بعد فترة معروضة في المتاحف من الصعب، والمستحيل بمكان، التفريط بها، لأنها تعتبر مخزن للتاريخ، تختزن معها، الحقبة الزمنية للملك، او الامير.
وان هذه السيارات لا تُهدى ولا تباع، ولا تستبدل، ودليلي على ذلك، انه الى يومنا هذا تحتفظ امانة بغداد، بكل السيارات التي تعود ملكيتها للملوك التى حكمت العراق خلال فترة الثلاثينات، وقد انضم مؤخرا الى هذه المجموعة خمس سيارات تعود للرئيس السابق صدام حسين، وليس العراق وحده، انما كل البلدان ذات النظام الملكي، حول العالم، تنشأ متاحف خاصة بهذه السيارات.
واليوم سوف اعرض عليكم بعض انواع تلك السيارات الفخمة، آملا ان تنال اعجابكم..
احدى سيارات الملك عبدالله بن عبد العزيز (حفظه الله)
واحدة من أكثر السيارات حصرية من luma، وهي مصممة خصيصا من BMW M5 E60. ومن المعروف أنها مزودة بمحرك 730 حصان، 10 اسطوانات، وهي نصف آلية، وضغط العجلات خاص جدا، وهي سيارة تعتبر خفيفة الوزن نسبيا، والمقصود من خفة وزنها، تخصصها بقطع مسافات، وبسرعة عالية، وكامل الجسم مصنوع من ألياف الكربون، مما يقلل من الوزن الإجمالي للهيكل.
احدى سيارات سمو الامير حمد بن خليفة آل ثاني
انها اخر نسخة منتجة من سيارات باجاني زوندا، الازرق الفيروزي، وحجمها الضخم، أُنتج خصيصا لشوارع دول مجلس التعاون، من معالمها المميزة، قوة محركها 7,3 ليتر، v8، تصل قوته الى 690 حصان، والعائلة المالكة، لديها مجموعة من هذه السيارات، والتي اصبحت سمة مميزة لجميع سياراتهم، ولكن هذه المعروضة في الصور هي الاخيرة.
الامير الوليد بن طلال
هي كمثل اي سيارة من فئتها، وشكلها المهيب وكأنه صُنع للامراء والملوك، محركها 6,75 ليتر،v12، تصل قوته 453 حصان، مزودة بجهاز تلفزيون lcd، وتصميمها الداخلي حسب الطلب، وله ميزة انه مصنوع بالكامل من خشب البلوط، وفيها جهاز تكييف، للمقاعد الخلفية منفصل عن المقاعد الامامية، وفيها اجهزة للاستشعار، عالية الحساسية، ومقاعدها يمكن التحكم بها حسب رغبة المستخدم، وهي مصنوعة بالكامل حسب رغبة مالكها، من الاطارات حتى اللون الخارجي.
سيارة الملكة اليزابيت
بانتلي ليموزين، مصنوعة حسب الطلب والرغبة، سطحها شفافي، وابوابها تفتح 90 درجة، حتى تستطيع مقابلة الحشود، وهي سيارة موجودة حيث وُجدت الملكة، في جميع الولايات، وفي جميع البلدان، هي الرفيقة الاولى، وداخليتها مصممة، كي تستطيع الملكة الوقوف بشكل كامل، حتى تستطيع تحية المُرحبين بها، ولا يوجد لها مثيل، فهي نسخة انتاجية واحدة بناءً لطلب سمو الملكة.
الشيخ سلطان بن راشد آل نهيان
سيارة مُصنعة خصيصا لسمو الامير سلطان بن راشد آل نهيان، وهي انتجت لمرة واحدة، فيها محرك 5,5 ليتر، تصل قوته الى 620 حصان، مزودة ب 8 بستون من الامام، و4 من الخلف، والدواليب مصقولة مقاس 22 انش، مصنوعة من الياف الكربون للحفاظ على وزن الهيكل، ومزودة ب 8 مصابيح للضباب، جنبا الى جنب مع اربعة مصابيح Xenon، واخيرا انسيابية التصميم اعطتها رونقا اضافيا.
احدى سيارات الملك حسين ( رحمه الله)
لا تزال حتى يومنا الوسيلة الرسمية للعائلة المالكة، ومعروف عن الملك عبدالله الاول، ذوقه في اختيار السيارات الغريبة، وعندما انتجت هذه السيارة، مرسيدس 300 SL العام 1961، كان محركها يعتبر حالة نادرة للسيارات شبيهاتها، فقد زودت بمحرك سعته 6 ليتر وقوته 380 حصان، وتصل سرعته الى 155 ميل في الساعة.
سيارة ملك راجكوت، الهند
صُنعت خصيصا له، بتكلفة 10 مليون دولار، واللون البرتقالي في وسطها، اعطاها سمة خاصة حيث انه لا يوجد مثله في اي من سيارات الرولز رايس، وانتجت العام 1934، لها قابلية التحويل الى سيارة مكشوفة، وتعتبر نادرة في ذلك الزمن، وتعود ملكيتها حاليا للسيد غونتر زاك، المعروف عنه بعشقه لجمع السيارات النادرة.
امير موناكو، البرت الثاني
لكزس LS600h، صنعت بمواصفات خاصة لسموه، للحضور فيها لزفافه الذي سيقام في وقت لاحق من هذا العام، تم تطبيق طلائها المائي من قبل مجموعة من الحرفيين الذين يعملون في الشركة المنتجة، وهي سيارة مكشوفة، فاخرة من حيث التصاميم الداخلية، ولم يُصنع منها نسخة ثانية.
سيارة سلطان بروناي حسن بلقيه
معروف عنه كثرة الانفاق على السيارات، فهو يعتبر من اكثر مالكي السيارت المصنوعة حسب المواصفات التي عادة ما يتفنن بها، ويملك ايضا مجموعة كبيرة من الطائرات الخاصة، التصميم لشركة رولز رايس، والديناميكية والهندسة لشركة بورش، نوع مميز من سيارات الرولز، نسخة اصلية واحدة، وداخليتها حدث ولا حرج، فكل ما يخطر في بالك من وسائل الراحة موجودة.
احدى سيارات العائلة المالكة التايلندية
كاديلاك ليموزين، ابوابها مصنوعة من نفس مواد ابواب الطائرات، ومضاف اليها الكروم على تصميمها الداخلي، فيها من وسائل الراحة، للأستخدام الشخصي الكثير، ومعروف عن العائلة ملكيتها للكثير من السيارات الفاخرة.
سيارة العائلة المالكة في اليابان.
سيارة ليموزين صنعت خصيصا من تويوتا، مزودة بأحدث انواع المحركات، الذي يساهم في توفير الطاقة، طولها 20 قدم، ومحركها سعة 5,0 ليتر، تصل قوته الى 350 حصان، اطاراتها مصنوعة من نوع خاص مقاوم للرصاص، كذلك هيكلها الخارجي، ويقال انه اطلق عليها الرصاص، تجريبيا، ولكنها لم تفقد السيطرة، واستمرت بالحركة دون ان تتأثر، ومعروف عن العائلة انهم يملكون مجموعة من سيارات المرسيدس والبورش والرولز.
سيارة الملك بودوين، بلجيكا
كان معروفا عن الملك Bauduin ذوقه في مجال التكنولوجيا الصديقة للمركبات، والبيئة، مرسيدس بولمان 600، وأُنتجت خصيصا لسموه، السيارة الرسمية للعائلة المالكة في بلجيكا ، وقد تم تزويد هذه السيارة بجميع الأدوات الحديثة لتكنولوجيا الهايبرد، مما يجعل هذه السيارة واحدة من السيارات الصديقة للبيئة والأكثر شهرة.
لا نستطيع أن نذكر جميع السيارات المملوكة من قبل العائلات المالكة حول العالم، ولكن هذا البعض منها، يكفي لايصال الفكرة، التي اكدت عليها في مطلع الموضوع، انها سيارات التُحفة، وتُحفة المتاحف.
م/ن
العرض المتطور
