بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم روحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : أهلاً وسهلاً بكم أعضاء وزوار ومتتبعي هذا الصرح الشامخ [ منتديات محافظة الغاط ] نحييكم في القسم [ الإسلامي العام ] وبالتحديد في هذا الموضوع , لـ لشرح الكامل [ لصلاة الخوف ] , فمرحباً بكم , وأتمنى أن تستفيدوا من هذا الموضوع ..
][ متى تشرع صلاة الخوف ؟ مع الدليل ؟ ][
صلاة الخوف تشرع في كل قتال مباح , في الحضر والسفر , و صلاة الخوف، ضد صلاة الأمن، وتكون بسببها , وهي تشرع عند تحقق الخوف أو ظنه ، ولا يشترط لصلاة الخوف أن تكون حال القتال والمسايفة ,عند ذلك تشرع صلاة الخوف ,عند تحقق الخوف , أو ظن الخوف ,بل كما بوّب أهل العلم وذكروا أنها تكون عند وجود الخوف ,
أو عند غلبة وجوده ، كما صلى -عليه الصلاة والسلام- ..
ويدل على مشروعيتها الكتاب والسنة :
- فمن الكتاب قولة تعالى : وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ
- ومن السنة : فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث صلاها بأصحابه , وفعل صحابته - رضي الله عنهم - من بعده ..
][ ماهي صفة صلاة الخوف ؟ ][
لا تأثير للخوف على عدد الركعات , فإن كانت في الحضر تصلي على هيئتها , وإن كانت في السفر صليت قصراً , وإنما الذي يختلف [ صفتها ] , وقد ورد في صفتها وجوه متعددة كلها جائزة , كما قال الإمام أحمد : [ صحت صلاة الخوف عن النبي - صلى الله عليه وسلم من ستة أوجه كلها جائزة ] , والخوف الموجب لهذه الصلاة لا يخلو من حالتين :
][ ماهي حالات صفة صلاة الخوف ؟ ][
[ الحالة الأولى ] :
حال خوف هجوم العدو , وفي هذه الحالة , تصلى الصلاة على أي كيفية من الكيفيات الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - , ومن هذه الصفات الصفة الواردة في حديث سهل بن أبي حثمة - رضي الله عنه - , وهي أشهر الكيفيات الواردة , وبيانها كما يلي [ أن يجعلهم الإمام طائفتين , طائقة تقول تجاه العدو تحرس , والطائفة الأخرى تصلي معه ركعة , فإذا قام الإمام إلى الركعة الثانية تنوي مفارقته وتتم لنفسها , وتسلم , ثم تذهب تجاه العدو للحراسة [ الطائفة الثانية ] , وتأتي الطائفة الأولى , فتصلي مع الإمام الركعة الثانية , فإذا جلس للتشهد قاموا وأتموا لأنفسهم [ أي الركعة الفائته لهم ] وهو ينتظرهم فإذا جلسوا وتشهدوا سلم بهم ]
[ الحالة الثانية ] :
أن يشتد الخوف , ولا يمكنهم الصلاة على الصفة الواردة , وحينئذٍ يصلون رجالاً [ على أرجلهم ] وركباناً [ على رَكب ] إلى القبلة إن تمكنوا , وإلا فإلى أي جهة , كما قال ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (( فإذا كان خوف هو أشد من ذلك صلُوا رجالاً قياماً على أقدامكم أو ركباناً , مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها ))
ويومئون بالركوع والسجود , فيصلي في طائرته أو دبابته أو وهو ماشٍ على حسب حاله , ويدخل في هذه الحالة صورٌ متعددة : في حال نشوب معركة واحتدام القتال , وفي حالة الهرب من العدو , أو من سبع , أو من سيل أو نار أو غير ذلك مما لا يتمكن معه من الصلاة على هيئتها , ويدل عليها قوله تعالى : فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا
][ الخاتمة ][
وفي الأخير أسأل الله سبحانه وتعالى أن تستفيدوا من هذا الموضوع , وأن يرجع علي بالأجر [ إن شاء الله ] ,,
هذا وبالله التوفيق , وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين ..