[align=center][tabletext="width:70%;background-color:silver;"][cell="filter:;"][align=center]
قال تعالى:
{ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسنينَ }،
وقال:{ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ }.
عَنْ أَبي يَعْلَى شَدَّاد بنِ أوسٍ ، عَنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
( إنَّ الله كَتَبَ الإحسانَ على كُلِّ شيءٍ، فإذَا قَتَلْتُم فَأَحْسِنُوا القِتْلَة ،
وإذا ذَبَحْتُم فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وليُحِدَّ أحدُكُمْ شَفْرَتَهُ ، ولْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ) .
رواهُ مُسلم.
- قال ابن رجب: وهذا الأمرُ بالإحسان:
- تارةً يكونُ للوجوب كالإحسان إلى الوالدين والأرحام بمقدار ما يحصل به البرُّ
والصِّلَةُ والإحسانُ إلى الضيف بقدر ما يحصل به قِراه.
- وتارةً يكونُ للندب كصدقةِ التطوعِ ونحوها .
- وهذا الحديثُ يدلُّ على وجوب الإحسانِ في كل شيء من الأعمال،
لكن إحسانُ كُلِّ شيء بحسبه.
- فالإحسان في الإتيان بالواجبات الظاهرة والباطنةِ :
الإتيانُ بها على وجه كمال واجباتها ، فهذا القدرُ من الإحسان فيها واجب .
- وأمَّا الإحسانُ فيها بإكمالِ مستحباتها فليس بواجب .
- والإحسان في ترك المحرَّمات:الانتهاءُ عنها ، وتركُ ظاهرها وباطنها.
كما قال تعالى : { وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ }،
فهذا القدرُ من الإحسان فيها واجب .
- وأما الإحسان في الصبر على المقدورات ،
فأنْ يأتي بالصبر عليها على وجهه من غير تَسَخُّطٍ ولا جَزَع .
- والإحسان الواجبُ في معاملة الخلق ومعاشرتهم :
القيامُ بما أوجب الله من حقوق ذلـك كلِّه.
- والإحسان الواجب في ولاية الخلق وسياستهم ،
القيام بواجبات الولاية كُلِّها،
والقدرُ الزائد على الواجب في ذلك كلِّه إحسانٌ ليس بواجب .
- والإحسان في قتل ما يجوزُ قتله من الناس والدواب :
إزهاقُ نفسه على أسرعِ الوجوه وأسهلِها وأَوجاها من غير زيادةٍ في التعذيب ،
فإنَّه إيلامٌ لا حاجة إليه.
[/align][/cell][/tabletext][/align]