قلصت سوق الأسهم السعودية خسائرها في اللحظات الأخيرة من تداولات الأربعاء 24-5-2006 لتغلق على انخفاض طفيف لم يتجاوز 0.25 % أي 15 نقطة ليصل المؤشر إلى 10341 نقطة، وذلك بعد أداء متباين بين جلستي الصباح والمساء.
وكان المؤشر أنهى التعاملات الصباحية على ارتفاع بنسبة 2 % لكنه بدد المكاسب في بداية الجلسة المسائية وواصل الانخفاض إلى مستوى 10113 نقطة، وذلك قبل أن يستعيد معظم الخسائر، لتنهي 37 شركة التعاملات على ارتفاع و31 سهماً على انخفاض.
وتجاوزت قيمة التداول 17.1 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) عبر إبرام 423.9 ألف صفقة شملت أكثر من 310.3 مليون سهم، وقادت التعاملات "فيبكو" بواقع 877.1 مليون ريال و"مجموعة صافولا" بواقع 748 مليون ريال.
وسجلت المؤشرات القطاعية أداء متفاوتاً، إذ ارتفع "البنوك" 0.55 % و"الخدمات" 0.33 % و"الزراعة 3.1 % واستقر "الكهرباء" و"التأمين" دون تغيير، فيما تراجع "الصناعة" 1.1 % و"الأسمنت" 0.12 % و"الاتصالات" 0.65 %.
وجاء الأداء المتباين للسوق وسط حالة ترقب لنتائج اجتماع رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبد الرحمن التويجري مع اللجنة المالية بمجلس الشورى، والذي أسهم في صعود المؤشر أمس أكثر من 2 %.
وكان التويجري كشف أمس أمام اللجنة عن سعي هيئة السوق المالية لإنشاء صناديق استثمارية مستقلة عن البنوك، في مسعى لوقف تدهور السوق وإعادة الثقة إليها بعد أن فقدت أكثر من 50 % من قيمتها.
وأطلع التويجري اللجنة على خطط الهيئة واستراتيجيتها واستكمال هيكلة السوق من خلال إنشاء شركة للسوق المالية وإيجاد صناديق استثمارية مستقلة عن البنوك، وإنشاء نظام جديد للتداول بدلا من النظام الحالي.
وقال للصحفيين عقب الاجتماع إنه لا يملك عصا سحرية لاستعادة الثقة في السوق المتوعكة التي تتطلب مجهودات ضخمة وتعاونا من كافة الاطراف، وان استعادة الثقة تأتي عند ما يشعر الناس أن تلك السوق يجب التعامل معها كما هي.
ومن جهته, قال المحلل الاقتصادي محمد السويد إن السوق مرشحة للاستقرار حتى نهاية الأسبوع، على أن تبدأ صعودا جيدا الأسبوع المقبل، وهو أمر يمكن التعجيل به في حال تم الإعلان رسميا عن محفزات جيدة.
وأوضح بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأربعاء أن شرط الصعود المتوقع مطلع الأسبوع المقبل، يتمثل بضرورة تسجيل إغلاق في مستوى أعلى من أدنى نقطة عرفها المؤشر على امتداد تعاملات العام الحالي.
وذكر المحلل الاقتصادي الدكتور أيمن السمان أن موجة شراء محمومة دخلت في النصف الأخير من تعاملات الجلسة الثانية أمس، لتؤكد تسرب معلومات إيجابية من شأنها تعزيز وضع السوق، وأن المؤشرات كشفت عن وجود خطط استراتيجية لوقف تدهور الأسعار وإعادة الثقة إلى السوق، وبالتالي استعادة التداولات لعافيتها المفقودة منذ 25 فبراير/ شباط الماضي.
العربية
JOKAR