فى ذلك الفناء جلست تلك الطفله
تلهو فى دمى حيوانات صغيره تلك الدمى كانت صامته لكن بالنسبة للطفله كانت تتحرك تشاركها اللعب تبكى وتضحك
مع هذه الدمى نسجت الطفله اجمل القصص ..
كانت عالمها الخاص الصغير عالمها الذى لا يلوثه كراهية الكبار وغضبهم..كانت تسمع همسات صوت يسكنها لم تكن تعلم من صاحب هذا الصوت لكنها كانت تحس معه بالامان كان يحادثها اذا احست بالملل يداعب مخيلتها بقصصه البريئه كان الامان لها اذا هجم عليها شبح الخوف الاسود
لكن فى ذلك اليوم خانها الامان ورحل !!!
كانت تجلس تلعب وترفع راسها لترى ذلك الظلال الاسود يبتسم بخبث وهو يراقبها .تنظر الطفله بعيونها الخائفه الحائره تلتفت يمين ويسار تبحث عن ماوى تبحث عن حضن حنون يؤيها يحميها من ذلك الظلال الذى يرعبها لكنها لا تجد سوى الفراغ!!
تتعالى الاصوات الغاضبه اصوات الكبار يتشاجرون تصمت الطفله عن همساتها لدماها تنظر اليهم تجمعهم مسرعه بحقيبتها الصغيره تضمهم الى صدرها وكانها تحاول حمايتهم تقف تنظر الى تلك الشفاه وهى ترمى بكلام لا تفهمه تراقب تلك العيون التى ينطلق منها شرار الغضب الكريه
كانت روح الطفلة الصغيره تستصرخ بداخلها بصمت انا خائفه انا خائفه! كانت تبحث بعينيها الصغيرتين عن مجيب عن انسان يقرأ احجية تلك العيون التى ما ارادت سوى الامان
تجرى مسرعه تختبا وسط خزانة الملابس القديمه تغلق بابها عليها تحتضن حقيبتها ترتجف من الخوف الذى خنق حتى دموعها الشفافه
تظل ترتجف حتى يهدأ الوضع تخرج راسها فتجد ذلك الظلال يقف امام باب الخزانه كان يبتسم لها نظرت اليه الطفله فمد يده لها تأملت الطفله يد الظلال البشعه مدت يدها الصغيره فامسكت بيدى الظلال
نظر اليها الظلال وقال بصوت شاحب ..اعلمى يا صغيره اننى ساكون رفيقك على طريق هذه الحياة
وضعت راسها على الوساده نظرت الى من ينام الى جانبها ابتسمت بحزن وقالت ..تصبح على خير ايها الرفيق
كان هو من ينام الى جانبها ضمها الي صدره وغطاها بسواد ظلامه وتبسم قائلا نامى ياصغيرتى نامى
نامت الصغيره وظلال الخوف الاسود ينام الى جانبها ...وللاسف كبرت الطفله ولا زال ظلال الخوف ينام الى جانبها
كااااااااااااااااااااان بالأمس......