يختلف البشر من شخص الى اخر ومن جنس الى اخر ومن سن الى اخر ... حقيقة لا جدال فيها.
البعض يبحث عن الكمال في نفسه
والبعض ينشد الكمال في نفسه ومن حوله
والبعض ينشد الكمال في نفسه ومن حوله وفيما يملك وكل شي.
وهناك انواع من الناس لا يهمهم الكمال بحد ذاته وانما يحاول ما امكنه به الرب عزوجل في الحصول على اعلى نسبة ممكنة وحتى ان كانت تقل عن 100% بمراحل
وقد يقبل البعض منا ما تصل نسبته 50% كمال (ان صح التعبير).
وبين النوع الاول والاخير انواع لا تعد ولا تحصى
مشكلة من ينشد الكمال المطلق سهلة الفهم , فهو ينشد ما لا يمكن تحقيقه لا في نفسه ولا في غيره ولا حتى فيما يشتري ويملك!!!
وسوف لن يغير هذه الحقيقة لا كثرة المحاولة .... ولا عظم المبلغ المدفوع .... ولا الوقت المبذول في طلب الوصول الى الكمال لانه ببساطة مرة اخرى الكمال لله وحده سبحانه.
ومع انها المشكلة سهلة الفهم وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار !!!
الا انها مشكلة صعبة الحل وقد تصبح مستحيلة في احيان كثيرة , فمن يجعل الكمال طريقه الوحيد الذي لا يقبل سواه ... يؤثر سلبيا على نفسه وعلى جميع من حوله , ويعرض نفسه وغيره الى خسارات متوالية سواء مادية أونفسية أواجتماعية وقد تفوق ما يمكن ان يتخيله.
فعلى سبيل المثال (وبعض المبالغة لتوضيح القصد ) ... لنفرض ان مهندسا ما صمم افضل مخطط لبناء سكني وان المالك قرر البناء على ضوء المخطط بحذافيره نظرا لكمال المخطط . وعند انتهاء البناء والتشطيب وجد ان مفاتيح الكهرباء اعلى من المستوى المفروض وان افراد العائلة لا تستطيع الوصول الى مفاتيح الكهرباء.
فثارت تائرته وهدم المبنى واعاد بنائه فقط ليكتشف انه هذه المرة نفذ المقاول الافياش بشكل صحيح ولكن سباكة المنزل لم توضع بشكل صحيح . وللمرة الثانية ثارت ثائرته وهدم البناء ليبني مرة اخرى بناء اخر , هذه المرة فيها الافياش والسباكة بالمستوى المنشود و لكن ظهرت عيوب اخرى مثل التشجير والاثاث فهدم المبنى واعاد البناء .... وهكذا.
خلاصة القول ان ناشد الكمال يتعب وقد يكون تعبه الى هباااااااااااااااء
فقد ينتهي الى ان يهدم البناء بدلا من كماله
رأي شخصي قابل للنقاش واتمنى سماع ارائكم ...
ملحوظه / ملطووووش
العرض المتطور
