بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابحث عن ( طوق النجاة ) أمام الله وليس أمام ( اللجنة ) .!
زمن الهروب عن المسؤولية !
زمن عدم تحمل المسؤولية !
زمن ضاع فيه حق المواطن !
زمن وضع الضعيف متهم والهامور متعاون !
زمن لن يتحمل أخطاء المسؤولين !
وكذلك نحن بهذا الزمن لا نتحمل أخطائهم !
ولكن الواقع يجعل المسؤول والزمن علينا .!
قبل وقت ليس ببعيد وقعت كارثة لن ينساها أبناء حائل !
وهي حادث طالبات جامعة حائل بطريق ( مريفق ) رحمة الله عليهم جميعاً .
لتخرج لنا نتائج التحقيقات ان الخطاء على سائق الباص ويتحمل كامل المسؤولية !
والأمانة تتهرب وتخلي مسؤوليتها بكل قوة ، حتى تبين محضر استلامها للموقع من وزارة النقل
والنتيجة ضياع حقوق المواطن بكل سهولة ليهرب المسؤول ايضاً بكل سهولة .! وتحفظ القضية !
هذه الكارثة تتكرر .... ولكن بطريقة أخرى وبقطاع آخر !
إنها بمهالكنا الموقرة ( بمستشفياتنا .! )
الكل يعلم عن قصة المريضة بمستشفى حائل العام والتي توفت بعد ان انقطع عنها الأكسجين بغرفة العناية المركزة ( رحمه الله ) فمن اللحظة الأولى لإعلان الخبر ، كنت اعلم بان الصحة ستحارب باستماتة للخروج من هذا المأزق ، وفعلاً فعلتها بمساعدة اللجنة القادمة من مسالخ الوسطى ، لتقع صحة حائل واللجنة في ورطتين ...!
الورطة الأولى / اعترافها بانقطاع الأكسجين بشكل كامل وعدم وجود اسطوانات احتياط بنفس الموقع . وهذا لم يحدث بمستشفيات أخرى ودليل واضح بهلاك المستشفى الذي آمر بإزالته الملك خالد رحمة الله .
الورطة الثانية / إنها جعلت الشركة المشغلة تتحمل مسؤولية الأكسجين بتوصيلة وصيانته . وسرعان ما خرج لنا تصريح من الشركة المشغلة بمستشفى حائل العام ليضع النقط على الحروف .! ويكشف بنود العقد . وليتم توضيح مهام الشركة بالمستشفى ومنها ( ليس الأكسجين وصيانته من ضمن تلك المهام . )
والخافي اعظم ...
لذا من سيكون ( كبش الفدا ) القادم لهؤلاء اللجان ؟
وما نوع الكارثة القادمة ومن سيتحملها ؟
ولماذا لا نشاهد التحرك الحقيقي قبل وقوع الكارثة وليس بعدها ؟
ولماذا نشاهد التصاريح وكلمات الاستعطاف بعد ان تتناثر الضحايا وتختلط الأطراف ؟
لم ولن أشاهد مسئول حقيقي بمنطقة حائل يقف ويعترف بالقصور ، والسبب ان أكثرهم يدندن على ليلاه ، وإذا تكلم تنطبق عليه مقولة الرجال ( لدينا خطط مدروسة ..! ) فقط للابتعاد عن المسئولية ، ووضع المتوفي مسئولاً كي تحفظ القضية سريعاً دون حساب وحفظاً على المناصب .
واصلي يا بلادي ... فما حصل بالأمس سيحصل غداً ( ان لم نشاهد حساب وعقاب حقيقي )
ابلغوه ... ان الطرق جميعها تؤدي للمطار .........!!!
وتقبلوا فائق تقديري واحترامي