[align=center][tabletext="width:90%;background-color:gray;"][cell="filter:;"][align=center]
يعدّ الحنين إلى المكان من أغراض الشعر العربي منذ العصر الجاهلي،
يلجأ إليه الشاعر للتّعبير عن مشاعره نحو المكان وأهله،
وقد عاش الشاعر الجاهلي حياته متنقِّلاً هنا وهناك،
وكان في ترحاله يصوغ أعذب القصائد،
ومثال هذا قول جرير وهو يتذكر دياراً يتمنى لو يستطيع العودة إليها:
حيٍّ المنازل إذ لا نبتغي بدلاً
بالدار داراً ولا الجيران جيرانا
والوقوف على الأطلال - حالة شعورية صادقة، ينقلها الشاعر من أعماقه عن تجربة، فيها لوعة وشوق ودعوة لبكاء،
فإن الصّبا ريحٌ اذا ما تَنَسّمت
على نَفسِ مَهمُومٍ تجلّت همومها
ونسبَ أبو علي القالي في آماليه هذين البيتين وغيرهما لامرأة من نجد "
... حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي قال: تزوج رجل من أهل تهامة امرأةً من أهل نجد، فأخرجها إلى تهامة فلما أصابها حرّها قالت: ما فعلت ريحٌ كانت تأتينا ونحن بنجد يقال لها الصّبا؟ قال يحبسها عنك هذان الجبلان، فأنشدت :