الرياض: زيد بن كمي وتركي الصهيل
نجحت السعودية أمس، في انهاء خصومة دامت اكثر من 3 سنوات بين السودان وتشاد، بعد أن رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتفاق مصالحة تم بين البلدين في مزرعته بالجنادرية، وقعه الرئيسان السوداني عمر حسن البشير، والتشادي إدريس ديبي.
وبعد توقيع الاتفاقية، دعا خادم الحرمين الشريفين، الله أن يوفق القيادتين، السودانية والتشادية، لما فيه خير بلديهما.
وقال الملك عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، «أدعو الله أن يوفق الأخوة السودانيين والتشاديين، لما فيه خير دينهم، وأوطانهم»، عادٌا هذه الدعوة من خير الكلام، وقال «خير الكلام ما قل ودل».
وقضت الاتفاقية على احترام سيادة وسلامة أراضي الطرف الآخر وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ومنع استخدام أراضي البلدين لإيواء أو لحشد أو لتدريب الحركات المسلحة المعارضة للطرف الآخر، أو تقديم أي نوع من أنواع الدعم المادي والمعنوي لها، والعمل على إبعادها فوراً عن أراضي البلدين. كما طالبتهم بدعم جهود الاتحاد الأفريقي السياسية والأمنية لإعادة الاستقرار لإقليم دارفور والمناطق الحدودية بين البلدين، من خلال إنفاذ اتفاق سلام دارفور.
وكان خادم الحرمين الشريفين، قد عقد اجتماعا ثنائياً مغلقاً مع الرئيس التشادي إدريس ديبي، قبل أن ينضم إليهما الرئيس السوداني، بحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، تمهيداً لهذا الاتفاق الذي تم بمساعي خادم الحرمين الشريفين وجهوده.
وقال علي أحمد كرتي وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني أن الاتفاقية التي أبرمتها بلاده مع تشاد أمس في الرياض برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز تعنى بإعادة وإصلاح العلاقات بين البلدين، مشيراً الى أن هذه العلاقات تأثرت سلبا منذ 2004، وذلك بسبب وجود حركات مسلحة في الحدود بين البلدين، أدى إلى أن تدخل كل حركة مسلحة معادية للطرف الآخر في البلد الآخر. وأكد محمد حسين، مدير المكتب المدني للرئاسة التشادية، أن اتفاقية المصالحة ملزمة للطرفين، وفيها نقاط جيدة
اللهم احفظ الملك عبدالله للمسلمين