واشنطن: منير الماوري
تحول السوداني سامي الحاج المعتقل في غوانتانامو والمتوقع الإفراج عنه قريبا، خلال سنوات اعتقاله في غوانتانامو، إلى شاعر في قصائد تنزل إلى الأسواق هذا الأسبوع في كتاب سيباع بـ 14 دولارا، تحت عنوان «قصائد من غوانتانامو».
وتضمن الكتاب أبياتا شعرية مترجمة لسامي الحاج، موجهة الى نجله محمد، كشف فيها عن عرض أميركي بالإفراج عنه مقابل موافقته على التجسس على مواطنيه. وإلى جانب الحاج تضمن الكتاب الصادر عن دار النشر الجامعية في جامعة أيوا الأميركية، قصائد أخرى لـ16 معتقلا، منهم البحريني جمعة الدوسري، الذي حاول أن يقتل نفسه 12 مرة، كما شارك في الكتابة عن مشاعر مماثلة الأردني أسامة أبو خبير، الذي كان يعمل سائقا لشاحنة مياه في أمانة عمان الكبرى قبل أن يتوجه إلى افغانستان ويعتقل هناك.
«وتدخل خبراء البنتاغون في الابيات الشعرية بالحذف حفظا على الاجراءات الامنية. وجاءت فكرة نشر هذه القصائد، عندما بدأ المحامي مارك فالكوف الذي يدافع عن معتقلين يمنيين، بتسلم قصائد من موكليه، وما لبث أن علم أن محامين آخرين يتلقون أيضاً قصائد من موكليهم، واستطاع أن يستحصل على إذن بنشر تلك القصائد. وأوضح فالكوف أنه في السنة الاولى في المعتقل، لم يكن يسمح للسجناء بالحصول على ورقة وقلم فكتبوا بعض هذه الأشعار بمعجون الأسنان .