[align=center] تروج هذه الأيام على الشبكة العنكبوتية ظاهرة مواقع الزواج، ويتم عرض أسماء افتراضية لفتيات وشبان يبحثون عن نصفهم الآخر، وأخذت هذه المواقع منحى استثمارياً بطرح التسجيل في الموقع عبر دفع مبالغ عن طريق الفيزا والماستر كارد، وتسهيلا على بعض مرتادي هذه المواقع فإن بعضها يقبل السداد عبر البطاقات مسبقة الدفع لشركات الاتصالات، وفي حين تواجه هذه المواقع إقبالاً كبيراً فإنها تصطدم بعدم المصداقية من قبل الخاطبة الإلكترونية في كثير من الحالات، ويعزز عدم المصداقية أن كثيراً من الشباب يشترك في الموقع لمجرد نزوة وبالذات من قبل المتزوجين.
وتصل قيمة الاشتراك في بعض المواقع إلى 350ريالا لمدة ستة أشهر، وفي حال رغب المشترك بالبحث عن طريق المواقع فإن إدارة الموقع تطلب مبلغ يصل إلى نحو ألف ريال.
وفي حين نجحت بعض المواقع في التوفيق بين رأسين في الحلال فإن كثيرا منها يتم استغلالها بهدف التعارف، ولا مانع لدى البعض من اللعب بمشاعر الآخرين برباط مقدس اسمه الزواج.
ويرى منصور غنيم - باحث اجتماعي أن رواج مثل هذه المواقع يأتي بسبب الشروخ الاجتماعية وتباعد أفراد المجتمع إذ لا لقاءات اجتماعية تجمع أهل الحي أو الأقارب وبالتالي فأن البعض يلجأ لمثل هذه المواقع بحثاً عن بنت الحلال.
ويشدد غنيم على أهمية اللقاءات الدورية بين الأقارب وأهل الحي، إذ بإمكان الأم والأخت اختيار العروس المناسبة لشقيقها بعيداً عن الخاطبات المستفيدات من هذه الشروخ الاجتماعية، محذراً في ذات الوقت الفتيات من الانسياق وراء بعض الطلبات التي تتوافق معهن عبر مواقع الزواج لافتا إلى أن الاقتران لا يمكن أن يتم إلا عن طريق الأهل لذا فمن الضروري أن يكون الأهل على دراية في حال سجلت الفتاة في أحد المواقع الإلكترونية، في المقابل فإن الشاب يجب أن يبحث عمن تتوافق معه وأن لا يتخذ من الزواج وسيلة للعب بمشاعر الآخرين.
في المقابل يرى مرتادون لهذه المواقع أن مواقع الزواج يمكن أن تكون نافذة إنسانية إذا ثبت مصداقيتها، ويقول محمد سعيد أنه أبحر في هذه المواقع للبحث عن نصفه الآخر ووجد بعضها يتسم بالمصداقية والبعض الآخر يفتقرها، مشيراً إلى أهمية أن تتبنى بعض المؤسسات الاجتماعية مثل هذه المواقع لضمان مصداقيتها.[/align]